خلال لقائه التعمري-واصل ابو يوسف يؤكد على ضرورة انجاح الحوار
نشر بتاريخ: 21/04/2009 ( آخر تحديث: 21/04/2009 الساعة: 19:00 )
بيت لحم -معا- أكد أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف على ضرورة إنجاح الحوار الوطني في القاهرة، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة، وتشكيل حكومة وفاق وطني، وتفعيل وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية.
وشدد على أن الخروج من المأزق الفلسطيني الصعب، وإنهاء حالة الانقسام، والتفرغ لمواجهة الاحتلال يتمثل في إجراء انتخابات شاملة تكون الحكم والفيصل بين كافة الأطراف.
وقال: إن الاحتلال استفاد من حالة الانقسام والضعف في الساحة الفلسطينية، وقام بارتكاب أبشع المجازر في غزة، وشدد الحصار، وصعد عدوانه على الضفة ومدينة القدس.
واعتبر أن تشكيل حكومة الاحتلال من قبل اليمين المتطرف أدى إلى انغلاق الأفق السياسي للعملية السياسية في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بحل الدولتين، وقضايا الحل النهائي والدائم من عودة، وقدس وحدود، ومياه..
جاءت أقوال أبو يوسف خلال لقاءه بمحافظ بيت لحم الوزير صلاح التعمري، الذي أكد على أولوية الإسراع بتحقيق وفاق وطني ينهي حالة الانقسام، واعتبر أن العودة للشعب بإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية المتزامنة هو الفيصل والمخرج الحقيق للمأزق الفلسطيني الداخلي.
وشدد التعمري على أهمية الدور الريادي لـ م. ت . ف، وضرورة التركيز على إعادة الاعتبار لدورها ومكانتها كممثل شرعي ووحيد وقائدة لنضالات الشعب الفلسطيني.
وكان المحافظ التعمري قد أستقبل الدكتور واصل أبو يوسف الذي زار بيت لحم يوم أمس للاطلاع على أوضاعها بحضور نائب المحافظ مروان خضر وممثلي الفصائل والقوى الوطنية، حيث رحب المحافظ التعمري بالحضور..
وبحث التعمري و أبو يوسف وممثلي الفصائل عددا من الموضوعات أبرزها تطورات الحوار الوطني الجاري في مصر، وأهمية إنجاحه رغم كافة الصعوبات الناجمة عن الاختلاف في الاراء والبرامج بين منظمة التحرير وحماس، مشددين على انه لا بديل ولا خيار امام الفصائل سوى انجاح هذا الحوار لانقاذ القضية الفلسطينية من المازق الذي تعيش فيه.
وقدم أبو يوسف شرحا مفصلا عن جهود الشقيقة مصر لانجاح الحوار، موضحا أن مصر تبذل جهودا جبارة في هذا الإطار.
وشدد أبو يوسف والتعمري على أن الخروج من المأزق الفلسطيني الصعب يتمثل في اجراء انتخابات شاملة تكون الحكم والفيصل بين كافة الاطراف، و أكدا على أهمية التوافق على الانتخابات واجراءها في اسرع وقت ممكن للخروج من الواقع الصعب وانهاء الانقسام. وتطرق الاجتماع إلى دور وتاريخ منظمة التحرير الريادي، وأهمية التركيز على استنهاض المنظمة، واستعادة دورها باعتبارها المرجعية الوطنية، والممثل الوحيد للشعب الفلسطيني.
والتقى أبو يوسف بممثلي فصائل العمل الوطني في مكتب جبهة التحرير الفلسطينية في المحافظة، باجتماع خاص تطرق فيه للعديد من القضايا الأساسية والهامة على الصعيد السياسي، و لاجتماعي، وما يعانيه المواطن الفلسطيني في ظل الحصار، وتفشي البطالة، وحالة الغلاء.. وفي هذا الإطار قدم أعضاء لجنة التنسيق عرضا تفصيليا عن أحوال المحافظة بشكل عام، وعن برامج ونشاطات لجنة التنسيق الفصائلي بشكل خاص.
وفي السياق أشار أبو يوسف إلى أهمية بلورة مشروع سياسي وثقافي واجتماعي، برأى واضحة، وآفاق مستقبلية، تجمع عليه قوى اليسار في الساحة الفلسطينية، للنهوض بأوضحها، ويشكل رافعة لنضالاتها في إطار م.ت .ف، ويوحد جهدها، ليكون بمثابة رأس الحربة في مواجهة سياسات الاحتلال العدوانية، وليأخذ بزمام المبادرة للنهوض بالوضع الفلسطيني الداخلي ، عبر إيجاد وتفعيل واقع جماهيري يشكل ضغطا حقيقيا على أطراف الحوار الوطني للخروج من المأزق الراهن.
وخلص اللقاء إلى تقديم مجموعة من التوصيات تتعلق بمجملها بالشأن الوطني، كانت قد أعدتها لجنة التنسيق لرفعها لقيادة المنظمة، وقادة فصائل العمل الوطني، لاتخاذ إجراءات عاجلة لتفعيل اذرع ومؤسسات م.ت.ف في مختلف أماكن وتجمعات الشعب الفلسطيني.
وأنهى أبو يوسف زيارته بعد اجتماع موسع مع قيادة، وكادر جبهة التحرير الفلسطينية في المحافظة، تم فيه مناقشة وتقييم الأوضاع التنظيمية، والإطلاع على أخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.