الحملة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الصيادين
نشر بتاريخ: 21/04/2009 ( آخر تحديث: 21/04/2009 الساعة: 16:11 )
غزة- معا- طالبت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والانسانية بضرورة التدخل بشكل عاجل لحماية الصيادين الفلسطينين الذين يتعرضون للعدوان والملاحقة بشكل متواصل وتمكينهم من الصيد في مياة قطاع غزة بحرية وامان.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي نظمتة الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة مع عدد من ممثلي المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة وبحضور ممثلي نقابات وجمعيات الصيادين والمؤسسات الحقوقية.
وناشدت الحملة المؤسسات الدولية بالوقوف إلى جانب الصيادين الفلسطينيين من خلال التحرك الدولي العاجل من أجل إعطاء الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة حقهم من ممارسة مهنتهم التي يعتاشون وعائلاتهم منها بالإضافة إلى ان الصيد يمثل جزءا هاما من الاقتصاد الوطني ومصدرا للغذاء وسيادة وطنية فلسطينيه على بحر غزة.
وفي كلمته طالب عضو الحملة ومدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا المؤسسات الدولية بالتحرك الفوري للضغط على الإحتلال لإنهاء معاناة ثلاثة الاف وخمسمائة صياد فلسطيني محرومين بفعل اعتداءات الاحتلال من الصيد بحرية في مياة قطاع غزة اضافة الى ما يتعرضون له من اعتداءات متواصلة من قبل زوارق الاحتلال الحربية التي تقوم بملاحقتهم واطلاق النار تجاههم واعتقالهم وابتزازهم في لقمة عيشهم وقوت اولادهم.
وحذر من تفاقم الاوضاع الانسانية للصيادين والآلاف الذين يعملون في مهن مسانده للصيد جراء استمرار الاعتداءات الاسرائيلية وفرض منطقة لا تتجاوز ثلاثة اميال للصيد في مياة قطاع غزة الاقليمية.
ومن جهته حذر نزار عياش رئيس النقابة العامة للصيادين ادعاءات الاحتلال ومبرارته الواهية التي تمنع الصيادين من ممارسة حقهم الطبيعي وبخاصة في موسم الصيد الحالي، مؤكدا أن ادعاءات الاحتلال تأتي ضمن سلسلة الممارسات الاحتلالية المتواصله لإحكام الخناق على الصيادين، مطالباً المؤسسات الدولية بذل الجهد من أجل إنهاء هذه المعاناة.
محمود العاصي رئيس جمعية التوفيق للصيادين أكد أن فرض الإحتلال لمسافة لا تتجاوز الثلاثة أميال هو بمثابة قتل وتهجير لمهنة الصيد في قطاع غزة وأن الإحتلال يقوم بمطاردة يومية لمراكب الصيد حتى على مسافة أقل من ثلاثة أميال ويطلق النيران بإتجاههم مما يعرض الصياد لخطر الموت.
وقال محفوظ الكباريتي وهو رئيس جمعية هواة الصيد والرياضات البحرية أن كل ما يقوم به الإحتلال في عرض البحر هو بمثابة حرب اقتصادية على قطاع الصيد خاصة في مواسم الصيد التي يتمكن الصياد العيش من ورائها طوال العام ويأتي كل هذا لفرض الإحتلال لتسويق أنواع أسماك المزارع الخاصة بهم لعدم وجود البديل للمواطن الفلسطيني في قطاع غزة جراء حرمان الصيادين من بلوغ البحر .
واشار حسين حماد من مركز الميزان لحقوق الإنسان أن منظمات حقوق الانسان تعمل على توثيق ممارسات الاحتلال واعتداءاته التي يتعرض لها الصيادين في عرض البحر وكشف جرائم الإحتلال بحقهم داعيا المؤسسات الدولية الى العمل بجهد أكبر لإبراز واقع الصياد الإنساني وكشف معاناتهم.
من ناحيته قال فضل المزيني من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ًانه تم رفع العديد من القضايا على الإحتلال بهدف وقف الاعتداءات على الصيادين واعادة مراكب ومعدات الصيادين التي يقوم الاحتلال بمصادرتها وأن منظمات حقوق الانسان تعمل بإستمرار على نقل معاناة الصيادين الى المجتمع الدولي للكشف عن الجرائم المستمرة بحق قطاع الصيد.
وفي نهاية الاجتماع دعت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار الى ايجاد أي برامج حقيقية من قبل المؤسسات الدولية والسلطة الفلسطينية لتعزيز صمود الصيادين من خلال برامج دعم لهم وعائلاتهم الذين باتوا يعيشون تحت خط الفقر وممارسة المجتمع الدولي الضغط على الإحتلال لوقف اعتداءاته بحق الصيادين الفلسطينيين وتمكينهم من الصيد بحرية وامان.