الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

يحدث في غزة : " سفروت " خرج ولم يعد!!

نشر بتاريخ: 21/04/2009 ( آخر تحديث: 21/04/2009 الساعة: 23:39 )
غزة - معا - جاءت متكئة على من هي أكبر منها سناً، والدموع تومض في عينيها والألم يعتصر قلبها المفجوع بضياع " سفروت".. مستغيثة كل من له قلب بمد يد العون لها . للبحث عن قطها الذي خرج ولم يعد !!

هيئة السيدة العجوز "62" عاماً توحي بما انعم الله عليها وهي تعيش وحيدة في بيت فاره خلف ابنية حولها العدوان الاخير الى اطلال ينبعث منها الدخان " وسط مدينة غزة، لا ترى أحداً إلا خادمة عرفتها منذ خمسين عاماً، صباحاً تستقل الخادمة التاكسي من بيتها الكائن باحدى الاحياء الراقية شمال غزة إلى بيت مخدومتها، تفتح الباب الرئيسي فيهرع إليها القط " سفروت" وابنه " قطقوط" ويلاعبا القادمة الجديدة ويبدآن بتناول الطعام.

تعانق الخادمة المسنة القطين و مخدومتها العجوز ثم تنتقل لأداء مهامها المنزلية من طبخ وغسل وتنظيف ..وفي نهاية اليوم تفارق المخدومة وتغلق بابها وتتركها برفقة قطها المؤنس الوحيد لوحدتها المفزعة.

السيدة العجوز قامت قبل ظهيرة اليوم بزيارة عيادة الطبيب البيطري شرقي غزة لحلاقة شعر "سفروت الأب الكبير" الذي يكلف حسب تقديرها " 1600" شيقل وحين حاولت خادمتها تقليد ما قام به الطبيب من نزع شعر سفروت جرح القط فقام الطبيب بمداواة جرحه وتزويد مالكته بزجاجة من " اليود" وضعتها بسلة "سفروت وقططوط " سلة بيضاء اللون" وفي التاكسي الذي أعادهما للمنزل نسيت الخادمة سلة القطط لانشغالها بمساندة مخدومتها وهنا بدأت المعركة بين الاثنتين.

الخادمة اصبحت تبكي لسوء ما فعلت وقالت لمعا:" أرجوكم رجاء حاراً ان تساعدونا في العثور على سفروت وقطقوط فهما يمثلان حياة لخادمتي التي لا يؤنس وحدتها غيرهما" وأخذت تلوم نفسها لسوء فعلتها وذنبها الذي ارتكبته بحق مخدومتها.

قالت:" لقد فتحت الباب ذات صباح فرأيت سيدتي العجوز وقد اصيبت بشلل في ساقها اليمنى لموت أحدى قططها التي آنست وحدتها واخشى على حياتها ان لم يتم العثور على قطها سفروت وابنه قطقوط".

وللناس فيما يعشقون مذاهب