أكاديميون وإعلاميون يطالبون بتفعيل دور الإعلام في نصرة قضايا الأسرى
نشر بتاريخ: 21/04/2009 ( آخر تحديث: 21/04/2009 الساعة: 17:11 )
غزة- معا- نظم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، ندوة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني بعنوان "دور الإعلام في خدمة قضية الأسرى الفلسطينيين " وذلك في مقر المنتدى بمدينة غزة، اليوم الثلاثاء.
وتحدث في الندوة، التي شهدت حضور إعلاميين وصحفيين ومختصين وممثلين عن وزارة الأسرى، الدكتور حسن أبو حشيش رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، والدكتور أحمد حماد عميد كلية الإعلام بجامعة الأقصى، والصحفية هديل عطالله.
وألقى رئيس منتدى الإعلاميين الصحفي عماد الإفرنجي كلمة رحب فيها بالمشاركين والحضور، وتحدث عن أهمية قضية الأسرى التي تمس كل بيت فلسطيني، مشددا على أهمية استثمار الإعلام لنصرة قضية الأسرى في كل المحافل وعدم اقتصار العمل على المناسبات.
وقال الدكتور حسن أبو حشيش وكيل وزارة الإعلام المقالة: "إن قضية الأسرى من الثوابت الفلسطينية والقضايا التي توحد ولا تفرق.
وأكد أبو حشيش، على أن الإعلام الحكومي تجاه قضية الأسرى اتسم بالفردية وردات الفعل والبعد عن الخطط الإستراتيجية وخضع الأمر لسياسة المسئول أو المعد لبرنامج أو للصحفي نفسه.
وأوضح أن الإعلام الحكومي في موضوع الأسرى موسمي ومرتبط بمناسبات محددة كإضراب المعتقلين أو استشهاد أسير، مشيراً في الوقت نفسه بدور وزارة الأسرى ومتابعاتها النشطة والكبيرة لقضية المعتقلين.
وشدد أبو حشيش على أن الجهود التي بذلتها وزارة الأسرى لإحياء ذكرى يوم الأسير لهذا العام كانت مميزة ونوعية وتستحق التقدير، داعياً إلى وضع رؤية شاملة لإعلام الأسرى وإطلاق موقع حكومي متخصص بقضايا الأسرى وتخصيص ساعات ومساحات في الإعلام المحلي وفقا للقانون لوزارة الأسرى لمعالجة قضية الأسرى.
من جهته، قال عميد كلية الإعلام بجامعة الأقصى في غزة الدكتور أحمد حماد:" إنه في الوقت الذي جسد فيه الأسرى الوحدة الوطنية بتوقيع وثيقة الوفاق الوطني داخل السجون، فإن كافة وسائل الإعلام والمسئولين قصروا تجاه قضايا هؤلاء الأسرى الإنسانية والقانونية".
وأشار حماد، إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقوم ومنذ فترة طويلة بحملة قذرة لتشويه صورة الأسير من خلال هجمات إعلامية مستمرة شاركت فيها بعض الأطراف الدولية، مضيفاً "أن هذه الحملة تصاعدت بعد أسر الجندي جلعاد شليط من قبل فصائل المقاومة".
وأوضح أن كافة الجامعات الفلسطينية ومراكز البحث العلمي ووسائل الإعلام والمواقع الالكترونية غيبت قضية الأسرى بشكل حقيقي، واصفاً دورها بالمنقوص وغير القادر على مواجهة الهجمة الإسرائيلية التي أثرت على الرأي العام الغربي من خلال سفارات الاحتلال وجالياته بالخارج".
وأوصى حماد، بدراسة أسباب عدم وجود صفحات متخصصة بقضايا الأسرى في وسائل الإعلام الفلسطينية وأسباب تصاعد الاتجاهات السلبية تجاه الأسرى في الغرب، معتبراًَ أن بعض وسائل الإعلام المحلية استخدمت معاناة الأسرى لأهداف حزبية واقتصرت على بعض الحالات التي تنتمي للحزب التابعة له".
ودعا حماد، إلى رسم خريطة إعلامية لجريدة تتناسب مع المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية وقضية الأسرى بشكل خاص، ووضع خطاب إعلامي يعتمد على الأدلة والبراهين لاستنهاض المتضامنين في العالم الأوروبي أمثال جورج غالوي تجاه قضية الأسرى".
من جانبها، قالت الصحفية في صحيفة فلسطين المحلية هديل عطا الله "إن الصحفيين مقصرون في نقل معاناة الأسرى واستطراقها في تقاريرهم إما لانشغالاتهم المهنية، أو لاعتقاد الجميع بأن الاعتصامات الأسبوعية لأهالي الأسرى لم تعد تأتي بجديد، معتبرة أن نقل الصحفيين لأخبار الأسرى وذويهم أصبح خالياً من اللمسات الإنسانية".
ودعت الصحفيين إلى تسليط الضوء على معاناة أهالي الأسرى بشكل مستمر وعدم الاقتصار على المناسبات التي تختص بالأسرى، مطالبة بوجود مؤسسة إعلامية تختص بالأسرى وتنشر كافة المعلومات التي يفتقد إليها الصحفيين في استحضارهم لقضايا الأسرى"، مشيرة إلى ضرورة الابتعاد عن توظيف قضية الأسرى في دعايات للحزب الذي ينتمي إليه الصحفي، وأن يتم نقل معاناة الأسرى بطريقة ذكية للتأثير على الرأي العام العربية والغربية".
من جانبه، قال رياض الأشقر مدير الإعلام في وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة، حلال مداخلته "إن الوزارة وحدها غير قادرة على تفعيل قضية الأسرى، مشدداً على ضرورة تكاثف الجهود الإعلامية مع الوزارة لطرح القضية أمام عربياً وعالمياً وليس فقط على الصعيد المحلي الذي يعرف معاناة الأسرى".
وأوضح أن هذه الفعاليات من شأنها أن تؤثر على المجتمع المدني للضغط على الاحتلال بالالتزام بالاتفاقيات التي وقع عليها مع السلطة الفلسطينية التي تضمن حقوق الأسرى المنتهكة من قبل الاحتلال"، لافتا إلى أن الوزارة تقوم بإعداد خطة كل ثلاثة أشهر لطرح كل ما يتعلق بقضايا الأسرى من ندوات وورش واعتصامات واحتفالات بالإمكانيات البسيطة التي تمتلكها في ظل الظروف الراهنة.
وطالب وسائل الإعلام بالاستفادة من تجربة الاحتلال في خدمة قضية جنديه جلعاد شاليط من خلال الإعلام ودراستها بشكل متعمق والعمل على إنتاج أفلام تعني بمعاناة الأسرى داخل السجون وتكشف ممارسات الاحتلال بحقهم".