أخلاق الفرسان زينة الميدان!! بقلم:أبو جهاد حجه
نشر بتاريخ: 21/04/2009 ( آخر تحديث: 21/04/2009 الساعة: 18:46 )
رام الله - معا - بعيدا عمن يرتدون نظاراتهم السوداء ولا يرون من جمال ميادين رياضتنا الفلسطينية شيئا جميلا، ومثلهم أيضا من يصورون أو يتصورون الأمور بأنها غابة وردية روادها ملائكة، نقولها واثقين وعيوننا ترقب وتراقب ومن موقع الحرص والمشاركة المتواضعة: لقد ضربنا مثالا عظيما استحقت على أساسه الرياضة الفلسطينية وخصوصا كرة القدم وبكل أركانها احتراما قل نظيره على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ولئن راهن البعض على التعثر والفشل استنادا لقسوة الظروف وقلة الإمكانات من حيث تواضعهم، فقد راهن الكثيرون على ذلك من وحي كوابيس أحقادهم وفشلهم وأمانيهم السوداوية، فكانت تجربتنا الفلسطينية الرياضية الحافلة بالانجازات وخلال عام أبلغ رد على كل من كان يراهن على ان الاتحاد الفلسطيني ليس أُهلا للنجاح في الاختبار والتحدي، حتى بلغ الحال وفي كثير من الأحيان بطغيان الحديث الرياضي على كل حديث، وكانت فروسية الرياضي الفلسطيني بنبل أخلاقه وسلوكه وإصراره وقدرته على التحمل عناوين ثابتة لم يحد عنها إلا ثلة ممن تعددت أوصافهم ومآربهم، والحماقة فيهم تتعمد، ذلك بأنهم
وبعد مرور ما يقرب على الحول الكامل علي تجربه ومسيرة هذا الاتحاد، إلا أنهم لا يزالون ساعين لتشويه اللوحة الرياضية الوطنية الجميلة بطلاء سوداوي مما تنضح به قلوبهم وألسنتهم وأيديهم الآثمة، وهذا من خلال سلوك عملي أو لفظي أو كليهما، وخاصة في ميادين النزال الخضراء الخالية الا من أخلاق وقيم وسلوكيات الفرسان الرياضيين الذين يعتقون أصالة الانتماء وصدق الوفاء لكل ما هو خيٌر في السويداء.
وفي غمرة احتدام بطولة دوري الدرع، ونهايات دوري الدرجتين الثانية والثالثة، ودوري المناطق، كم يسعدك رؤية ما قد تباهي وتفاخر به أرقي المؤسسات والأسر الرياضية في العالم من خلال سلوكيات وممارسات أغلبية المسؤولين والرياضيين والجماهير الرياضية المساندة، حيثما ترى الفارس يقبل للاعتذار لخصمه تواضعا وتسامحا وان كان الحق له، وترى المسؤول يسعى للجم كل من يحاول من تابعيه خدش فضاء المحبة والوئام بين اللاعبين والفرق والجماهير التواقة للفرح، وترى الند للند لحظة الخطر كما البلسم للجرح، وتتوهج روحك من عظيم عطائهم نبلا كما تشعشع الشمس في عناق الصبح، وهم ما بين فائز باللعب وعاثر الحظ بوخز الهزيمة كما شقيقان في حرارة اللقاء يتعانقان، أو كالأرض تطرح كبدها لسنابل القمح. وان كان ذلك هو الغالب الأغلب، ألا يدعونا هذا جميعا للوقوف والتفكير للحظة فيما يصدر من البعض القليل من سلوك شاءه مشوه؟؟! ألا يدعونا هذا للتساؤل عن غرابة تصرفات وألفاظ تصدر من البعض هي القبح والبذائة بأُم العين ؟! وما هي من الكرامة في شيء ولا من الكبرياء، وإلا كيف يقبل الفارس والرياضي المحترم الذي يخوض غمار ملحمة الرياضية لعبا أو إدارة أو تشجيعا وكما الفدائي في الخندق المتقدم للوطن ان يصوب سهاما مسمومة لصدر شقيقه وربما في الظهر جبنا؟! وكيف للحر الشريف والفارس النبيل أن يقبل أفراغ البعض لفحولتهم اللفظية البذيئة أو البهائمية الوحشية للاعتداء على ألآخر أو لتخريب المقدرات والممتلكات الرياضية العامة التي مهرها دماء وأرواح عز نظيرها؟!
لربما يخطئ الحكام، وقد يخطئ الأخر بقصد أو بحسن النية، وهذا لا يعني انقلاب المسؤول الاداري أو اللاعب أو بعض دهماء الجمهور الى حالة من التوحش واللاسيطرة وبسلوك معيب، وانما التسامح وسعة الصدر أجدر من حيث انها ليست ضعفا ولا قصورا ولا عيبا، بل من شيم الكرام والكبار الذين يحملون على كاهلهم هم الكل بهمة الرجال، ويسعون بإصرار لإسناد قامة الوطن من عزم قاماتهم وعز قيمهم.,. وشعارهم "أخلاق الفرسان زينة الميدان".