الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشيخ الأسطل: على المتحاورين اغتنام الفرصة المتاحة في القاهرة

نشر بتاريخ: 22/04/2009 ( آخر تحديث: 22/04/2009 الساعة: 10:24 )
غزة- معا- قال الشيخ ياسين الأسطل الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين في تصريح صحفي: ( إن الإسلام حذر من حمل السلاح في وجه البرآء من المسلمين ومن غيرهم، سواءً كان ذلك بصورةٍ فردية، أو حزبية أو طائفية تنظيمية ومهما تذرع به المتذرعون من ذرائع فذرائعهم وأسبابهم غير معتبرة شرعاً ، فقد جاء قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يَزَالُ المُسلم في فُسْحَة من دينِهِ حتَّى يُصيب دماً حراماً"، وقال صلى الله عليه وسلم: " لزَوَالُ الدُّنيا أَهْوَنُ عِنْد الله من إِرَاقَة دمِ مُسْلِم".

وأضاف "إنه قد آن الأوان لمن وقع في هذه الكبيرة أن يراجع نفسه ، وأن يعود عن خطئه، ليتحقق بقوله صلى الله عليه وسلم: " كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون".

ودعا الشيخ ياسين الأسطل إلى أن تتوحد الفصائل كلها في برنامج سياسي موحد ، فإن لم تستطع التوحد في البرنامج السياسي فعلى الأقل تتلاقى على الكلمة السواء "فلسطين" وعنوانها المعترف به " منظمة التحرير الفلسطينية " تحت ظلال الإسلام العظيم الذي يأمرنا بالتوحيد والتوحد وينهانا عن التفرق بقوله تعالى: ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تتفرقوا )، ومن يصر على التفرق والخروج على طاعة ولي الأمر فإنه يصر على معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، كما أنه يعمل على هدم البناء الوطني وطمس المعالم والحقائق المكتسبة من خلال العرق والدم على مدى ثمانين عاماً ويحقق خدمة الاحتلال بينما هو يريد خدمة الوطن والقضية.

وشدد على أن خدمة الوطن والقضية لا تتم في جو التنازع والانقسام السياسي الذي يحاول المحاولون تلمس المبررات الواهية لبقائه، ولن يقبل الشعب والأمة ذلك ، ولن يرضوا إلا بتحقيق الأمن والأمان للمواطن وفي جميع النواحي والميادين، في ميدان العبادة والدين، وكذلك في ميدان العمل والتكسب وطلب الرزق، وتنشئة الأجيال بالتربية والتعليم، وإشاعة العدل ورفع الظلم الاجتماعي، وليعلم الجميع أن التمويه والكذب لن ينطلي طويلاً على الناس وإن غداً لناظره قريب.