فعاليات مهرجان رام الله للرقص المعاصر تنطلـق رسمياً وتمتد لعدة مدن
نشر بتاريخ: 21/04/2009 ( آخر تحديث: 22/04/2009 الساعة: 00:20 )
رام الله -معا- قال مدير مهرجان رام الله للرقص المعاصر، والذي تنظمه سرية رام الله الاولى للعام الرابع على التوالي، ان فعاليات المهرجان تأتي هذا العام ضمن احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية تأكيداً على مكانة المدينة المقدسة، ورفضاً لاجراءات الاحتلال فيها.
واضاف خلال مؤتمر صحافي عقده بقصر رام الله الثقافي اليوم، لاعلان اطلاق فعاليات المهرجان رسمياً : "بداية ، يسعدنا ان نعلن لكم انطلاق فعاليات مهرجان رام الله للرقص المعاصر ، والذي ينظم هذا العام ضمن فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية 2009، المشروع الثقافي الوطني الكبير، والذي يعتبر معركة تحدٍ سياسي في ظل الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع : "تشمل احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية مهرجانات ومعارض فنية متخصصة وأسبوع حق العودة والأعياد والمناسبات الدينية وندوات البحث التاريخية في الآثار والمادة التراثية المقدسية ومعارض فنية إضافة إلى مهرجان رام الله للرقص المعاصر لهذا العام ".
واشار الى ان ذلك ياتي تأكيدا على ان المدينة المقدسة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتكريس لبعدها السياسي كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، وتجذير لهويتها العربية، ودعم للوجود الفلسطيني وصموده فيها.
وقال: "نلتقي معكم اليوم بعد أن بذلنا جهداً استثنائياً ليقام المهرجان ليس في رام الله والقدس فحسب، بل في بيت لحم، ونابلس، والناصرة، وحيفا. وليس في فلسطين فحسب، بل في لبنان وسوريا والأردن بشكل مشترك ضمن مهرجانات مساحات للرقص المعاصر"، مضيفاً : "لقد حقق مهرجان رام الله للرقص المعاصر خلال السنوات الثلاث الماضية، نجاحاً كبيراً، حتى أصبح يشكل حدثاً سنوياً يضعه الجمهور والمهتمون على أجندتهم، وتهتم الفرق العالمية بالمشاركة فيه. وفي العام 2008 نال المهرجان جائزة القطان التقديرية لعمل ثقافي مميز" .
الفرق المشاركة وفعاليات المهرجان :
وقال عليان"في هذا العام، نستضيف 18 فرقة من إيطاليا، وفنلندا، وهولندا، والدنمارك، وكوريا الجنوبية، وهنغاريا، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، والجزائر، وأيرلندا، والبرتغال، وفرنسا، واليونان وفلسطين، كما ننظم 8 ورش عمل في أشكال متنوعة من الرقص ودورة متخصصة في النقد بهدف تطوير النقد الفني، إضافة الى تنظيم حلقات نقاش مع بعض الفرق الاجنبية المشاركة ، ودورة متخصصة في التصوير الفوتوغرافي المتخصص في مجال الرقص، وبموازاة ذلك صممنا هذا العام على اصدار نشرة إخبارية خلال فترة المهرجان تتضمن بعض الاراء النقدية للكتاب حول المهرجان، إضافة الى اخبار متنوعة حول الفن المعاصر، كما سيلتقي 200 راقص فلسطيني في رام الله ليحتفلوا بيوم الرقص العالمي الذي أصبح تقليداً سنوياً خلال المهرجان".
واضاف : " وفي هذا العام، ننطلق من 6 مدن فلسطينية لتتخطى الفرق المشاركة الحواجز العسكرية متجهة من رام الله إلى القدس، وبيت لحم، ونابلس، وحيفا، والناصرة.
وتابع : "لا يسعنا هنا الا ان نقدم الشكر الى فرقة سارة والتي بذلت جهداً مميزاً بالتحضير لتقديم عروضها التي كانت مقررة يوم السبت الماضي 18 نيسان في مركز الجلزون الثقافي، الا انه تم الغاءه بسبب سقوط شهيد في المخيم برصاص قوات الاحتلال ، والذي كان ضمن فريق المتطوعين الذين عملوا ليل نهار من الاعداد للعرض، ونتمنى ان تتمكن الفرقة من تقديم عروضها يوم السبت القادم 25 نيسان، في مركز إبداع الدهيشة بمحافظة بيت لحم ، والأربعاء 29 نيسان، في قصر رام الله الثقافي – رام الله".
واوضح " أما عمقنا العربي .. فتتوسع شبكة مساحات للرقص المعاصر، وتقام مهرجانات الرقص المعاصر في كل من لبنان، وسوريا، والأردن، وفلسطين، بشراكة ضمن شبكة مساحات للرقص المعاصر فيما بين مسرح مقامات للرقص المعاصر – لبنان، وتجمّع تنوين للرقص المسرحي – سوريا، والمركز الوطني للثقافة والفنون الأدائية – الأردن، وسرية رام الله الأولى – فلسطين".
واضاف : " في هذا العام، نتخطى الحدود ونعيد لبلاد الشام تواصلها على الرغم من الحدود والحواجز. فالحصار الجغرافي والجدران الإسمنتية والأسلاك الشائكة، والخنق بشكل عام لن يتمكن من منعنا من إطلاق العنان لحريتنا ، حيث يلتقي راقصون عرب في لبنان ضمن الملتقى العربي للرقص المعاصر الذي ينظمه مسرح مقامات للرقص المعاصر بالتعاون مع سرية رام الله الأولى، وناس الفن من تونس".
وقال : "نهدي المهرجان لمثقفي مدينة القدس وفنانيها، لما قدموه من تضحيات من أجل الحفاظ على هوية القدس، نهديه لهم كمبدعين ساهموا وما زالوا في نشر ثقافتنا وإيصالها للعالمية.