الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الاتصالات: صفقة زين وجوال انجزت وستتم خلال ايام

نشر بتاريخ: 22/04/2009 ( آخر تحديث: 22/04/2009 الساعة: 19:30 )
رام الله - معا - أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.كمال حسونة أن صفقة زين وجوال أنجزت وسيتم الانتهاء منها خلال أيام.

جاء ذلك في نقاش اقتصادي استضافته جمعية الاقتصاديين الفلسطينيين، حول تطور قطاع الاتصالات وأثره على الاقتصاد الفلسطيني وذلك بحضور نخبة من الاقتصاديين والأكاديميين ورجال الأعمال وصناع القرار والوزراء وأعضاء من المجلس التشريعي والسوق المالي وغيرهم.

وتحدث في الجلسة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. كمال حسونة ومستشار الرئيس لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.صبري صيدم، والمدير العام لشركة جوال عمار العكر والمدير التنفيذي لشركة الوطنية موبايل ألين ريتشاردسون.

وفي بداية النقاش الذي أداره رئيس جمعية الاقتصاديين د. محمد اشتية، أشار إلى أهمية قطاع الاتصالات حيث تجاوز تأثيره في الناتج القومي ما نسبته %10، ويشغل ما يفوق 3600 عامل، ويبلغ إجمالي القيمة المضافة لهذا القطاع 320 مليون دولار أمريكي في العام، وأضاف أن عدد الهواتف المحمولة وصل ما يقارب مليون ونصف مليون مشترك ما يعني أن 88% من الأسر الفلسطينية تمتلك هواتف نقالة، في حين تمتلك 65% من الأسر الفلسطينية الهواتف الثابتة.

وأشار اشتية إلى التطورات المتسارعة التي تحدث على هذا القطاع مؤخرا وخاصة صفقة زين وجوال، وأضاف أن التجربة الفلسطينية في معظم القضايا الاقتصادية مثل الخصخصة والاحتكار والاندماج هي قضايا حديثة، ولذلك نوه اشتية إلى الحاجة الماسة لتشريعات تنظم هذه الأمور.

وأعلن خلالها وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.كمال حسونة أن صفقة زين وجوال أنجزت وسيتم الانتهاء منها خلال أيام، وتحدث في البداية عن الانجاز الذي حققه هذا القطاع رغم الاحتلال والإعاقات الإسرائيلية، مضيفا أن قطاع الاتصالات بات يشكل عصب الحياة الرئيسي.

وتحدث د. صبري صيدم مستشار الرئيس لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن الأهمية التي يحتلها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عالميا ومحليا حيث فاق حجم الإنفاق الكلي على هذا القطاع 175 مليون دولار، بحيث يشكل مبلغ الإنفاق على الأجهزة 8.2 مليون دولار، مشيرا أن الجميع مقصر تجاه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مشددا على وجوب تخصيص عناية أكبر بهذا القطاع الهام.

وأردف بجزء من الإسهاب الحديث عن أهم الإحصاءات التي تعبر عن الأولوية التي يحتلها هذا القطاع عالميا ومحليا وذلك من خلال مسح الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يجريه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

وتحدث صيدم عن التعليم الالكتروني والحاجة الملحة إلى وجود قانون يغطي عمل ذلك القطاع، مذكرا بعدة نماذج ناجحة في قطاع غزة تصدر البرمجيات إلى المكسيك وماليزيا داعيا إلى الدعم والانتباه لها.

وتحدث عمار العكر المدير العام لشركة جوال عن أهمية شركات الهاتف المحمول عموما وكيف يؤدي الاستثمار في هذا القطاع إلى التأثير ايجابيا على الناتج المحلي الإجمالي، وعرج على موضوع الامتياز الذي منحته السلطة الوطنية إلى شركة جوال للاستثمار في هذا القطاع وأن ذلك يعتبر امتيازا وليس احتكارا وأن هذا النموذج مطبق في معظم دول العالم ولم تكن فلسطين استثناء.

وركز العكر على موضوع الترددات والصعوبات الإسرائيلية التي تحول دون تطور ذلك القطاع وأضاف أن توفير الترددات يعتبر حقا سياديا فلسطينيا يجيب ايلاء عناية أكبر له حتى على المستويات السياسية العليا حيث لا يسمح حتى الآن بتركيب أجهزة تسمح بالتغطية في جميع المناطق المصنفة C، وتتطرق العكر في ختام حديثه إلى موضوع صفقة زين جوال بقوله: سيتم الإعلان عن الصفقة ولا ننصح باستباق الأمور.

وتحدث الن ريتشاردسون المدير التنفيذي لشركة الوطنية موبايل أن الشركة جاءت إلى فلسطين وهي تعرف أن الظروف صعبة قائلا: "نحن نعمل في العراق وأفغانستان رغم الظروف الصعبة هناك، ونعلم أن المنافسة مع شركة جوال ستكون قوية".

وركز ريتشاردسون على الخدمات النوعية التي ستقدمها شركته للسوق الفلسطيني موضحا أنه لا تزال هناك مشاكل في الترددات سببها الإسرائيليون.

وفي إجابة له حول مدى تأثير صفقة زين جوال عليهم قال ريتشاردسون: "لا نخشى المنافسة مع شركة زين وسننافسهم كما ننافسهم في العراق".

وبعد ذلك فتح الباب أمام الحاضرين للمشاركة وتمحورت أبرز نقاط النقاش حول صفقة زين جوال، وموضوع المسؤولية الاجتماعية التي يجب على القطاع الخاص تحمل مسؤوليته فيها، ودور القطاع العام في تعزيز المنافسة وكبح جماح الاحتكار.

كما أشار الحضور إلى أهمية حماية الأطفال من الاستخدام الخاطئ للهواتف المحمولة وللتكنولوجيا، وركز البعض منهم على الحقيقة القائلة بأن أكثر من 32 ألف هاتف محمول في فلسطين غير مسجلة ولا يعرف شيء عن مستخدميها، وطالبوا بحل هذه القضية لما لها من انعكاسات سلبية اجتماعيا وأمنيا.