الآغا: الاحتلال يسعى لتدمير القطاع الزراعي بطريقة ممنهجة

غزة- معا- أكد وزير الزراعة في الحكومة المقالة محمد الأغا أن الاحتلال سعي لتدمير القطاع الزراعي بطريقة ممنهجة ومدروسة نظرا لأهمية القطاع الزراعي الذي يشكل احد دعائم الاقتصاد الوطني المحلي خصوصا ما تعرض له قطاع الحمضيات الذي كان يعتبر من أبرز المحاصيل الذهبية فقد كان يشتهر قطاع غزة بأنه من أبرز المصدرين للحمضيات وكان منافساً للمنتج الإسرائيلي.

وجاء ذلك في إطار تواصل الجولات التي يقوم بها الأغا التي يتفقد فيها العديد من الإدارات العامة التابعة للوزارة والتي من أهمها الإدارة العامة للإرشاد والتنمية الريفية في مبني مديرية غزة والتقى خلالها الموظفين العاملين بالإدارة وتعرف على ابرز المشاكل والمعوقات التي يعانون منها ومن خلال هذه اللقاءات دعا الوزير كافة المهندسين الزراعيين إلى مضاعفة أعمالهم وحث على ضرورة تواصلهم مع المزارعين من خلال اللقاءات والزيارات الميدانية والعمل على كسر الحواجز بين المهندس الزراعي والمزارعين.

وأوضح أن الوزارة تعمل حاليا علي سياسة دعم الاقتصاد الزراعي المقاوم والدفع باستقلاليته ضمن خطتها الإستراتيجية المستقبلية ومن خلال الاعتماد علي الذات وزراعة المحاصيل المحلية المنتجة منها الزراعة العضوية وزراعة النخيل.

من جهة أخرى أشار الأغا أن الصراع الآن على الموارد المائية حيث قامت دولة الاحتلال باستنزاف الخزان الجوفي لقطاع غزة وتقوم باستنزاف الخزان الجوفي للضفة الغربية، داعيا الى وضع سياسة مائية تضمن إدارة الخزان الجوفي بطريقة سليمة للحيلولة دون حدوث صراع بين المحاصيل الزراعية على قطرة الماء، مؤكدا أن الوزارة سوف تعكف على هيكلة القطاع الزراعي من خلال العمل على إنتاج محاصيل تعتمد على كميات قليلة من الماء وتدر عائد كبير في نفس الوقت ومن ابرز هذه الزراعات النخيل.

وشدد الأغا على ضرورة وضع خطة متكاملة لحماية موارد البلد والعمل على توفير مستلزمات زراعية رخيصة والعمل على توفير الدعم اللازم لتشغيل مختبر المتبقيات بعد توقف الأسبان عن تكملته وبناء مختبر زراعة الأنسجة تمهيدا لبناء البنك الوراثي للنبات البلدية التي قاربت على الانقراض بسبب التغيرات البيئية.

ومن ثم قام بجولة تفقدية إلى مجموعة من المشاريع الصغيرة التي تشرف عليها الوزارة خاصة في ظل معركة البروتين والحصار حيث قام بزيارة العديد من ربات البيوت اللواتي يقمن بالاستفادة من زراعة فطر عيش الغراب رافق الوزير خلالها المهندس محمود البنا نائب مدير عام الإرشاد والتنمية الريفية وم .احمد المحروق مدير محطة التجارب والمسؤول عن ملف زراعة فر عيش الغراب ومن ثم قام بزيارة مقر جمعية الزراعة الآمنة للتعرف على ابرز المعوقات التي تواجهها هذه الجمعيات وآليات عملها خاصة بعد العدوان الأخير على قطاع غزة.

وخلال زيارة الوزير لمقر الوقاية والنبات التابع للوزارة حث الأغا على ضرورة إظهار عمل المختبر لجمهور المزارعين ومن خلال عقد لقاءات إرشادية دورية مع المزارعين ومحاضرات علمية عن الآفات التي تصيب النباتات وآليات المكافحة الأمثل لها إضافة لدور الوزارة في مراقبة المبيدات والمشاتل والعمل على تطوير قدرات المهندس الزراعي بواسطة البحث العلمي وتطوير المختبرات.

وتأتي هذه الجولات في إطار سعي الوزير المقال الآغا على الاطلاع عن كثب على نشاطات الإدارات العامة والمديريات التابعة للوزارة حرصا منه على تقديم أفضل الخدمات للمزارعين وتعزيز الموظفين على ضرورة تطوير الأداء الوظيفي لهم وتحقيق تواصل أفضل مع المستفيدين حيث ستقوم الوزارة وبالتعاون مع مركز التدريب بعقد مختلف أنواع الدورات وفقا لاحتياجات كل إدارة على حدة.