وزير الداخلية يدعو القوى للاتفاق على برنامج مقاومة لمواجهة التحديات
نشر بتاريخ: 22/04/2009 ( آخر تحديث: 22/04/2009 الساعة: 19:07 )
اريحا-معا- دعا الفريق الركن عبد الرزاق اليحيى وزير الداخلية الى مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالحقوق الوطنية عبر تبني استراتيجية وطنية متفق عليها بين كافة القوى وبرنامج مقاومة يساهم في تحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني والاهداف الوطنية المتمثلة في اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
جاءت اقوال الفريق اليحيى خلال لقاء مفتوح مع ضباط دورة اعداد المفوضين السياسيين (دورة الولاء والانتما) المنعقدة في مدرسة تدريب الامن العام في اريحا بحضور اللواء مازن عزالدين المفوض السياسي العام واللواء الركن يونس العاص مدير عام التدريب لقوى الامن العام والعميد محمد العدوس قائد المدرسة والعميد خضر عريقات مستشار القائد الاعلى للشؤون الامنية والتدريب والعميد انور خلف المفوض السياسي لقوات الامن الوطني والدكتور عبد حمايل مدير منطقة اريحا التعليمية بجامعة القدس المفتوحة وقادة الاجهزة العسكرية الامنية في محافظة اريحا والاغوار.
واضاف اليحيى ان لا بديل عن الوفاق الوطني واتباع اسلوب الحوار للوصول الى اتفاق يعيد الوحدة الوطنية وينهي حالة الانقسام رغم الخلافات الجوهرية التي تعترض الحوار الوطني الذي بدأ في القاهرة.
واضاف "ان نجاح اي جهد فلسطيني مرهون بتماسك الجبهة الفلسطينية الداخلية وتحقيق الامن والنظام وفرض القانون، والتي بدونها لا يمكن للحياة ان تستقيم ولا يمكن لاي توفير المناخ المناسب تحرك سياسي اقليمي او دولي داعم للقضية الوطنية، مشيرا الى ان ما حققته اجهزة الامن خلال الفترة الاخيرة مهد الاجواء لجولات الرئيس الخارجية التي اعاد من خلالها القضية الوطنية الى صدارة الاهتمام الدولي، ووفرت الظروف الملائمة لعقد المؤتمرات الاقتصادية في مدننا والاجواء المناسبة لزيارة مسؤولين دوليين لمناطق السلطة الوطنية والاطلاع على الوضع الفلسطيني عن كثب ومشاهدة الممارسات الاسرائيلية على ارض الواقع."
وتابع قائلا": نريد اتفاق وطنيا استراتيجيا ورأب الصدع انطلاقا من قرارنا الوطني المستقل ومصالح شعبنا الوطنية وووفاق على المقامة واشكالها وتنظيمها بما يخدم قضيتنا وليس جر شعبنا الى ويلات تحت شعارات تخدم اعداءنا وتلحق افدح الاضرار بمصالحنا".
ويضيف اليحيى" ان استراتيجية السلطة الوطنية الفلسطينية مستمدة من برنامج منظمة التحرير الفلسطينية ومشروع الدولة المستقلة الذي اعلن عنه عام 1988 وان اي تسوية لا يمكن ان تتحقق دون الحقوقو الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدتها القدس عاصمة الدولة المستقلة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية".
وخاطب الضباط المشاركين بالقول:" لقد ساهمتم في اعادة الامن الى مدننا ونجحتم في تطبيق القانون وصون ارواح وممتلكات ومقدرات المواطنين، وانهيتم حالة الفلتان التي اساءت لتاريخ شعبنا النضالي، وعليكم ان تواصلوا ذلك دفاعا عن مصالح شعبنا وان تحافظوا على العلاقات الايجابية التي بنيتموها من خلال الممارسة والسهر الدائم لحماية مصالحه وتحقيق امنه".
وكان اللواء عزالدين قد افتتح اللقاء بكلمة اكد خلالها على حرص وزارة الداخلية على الارتقاء بمستوى قوى الامن الفلسطيني مشيرا الى ارتباط الامن بكافة مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لشعبنا، وقال ان وزارة الداخلية حققت نجاحات كبيرة في هذا المجال.
كما شدد اللواء الركن يونس العاص على اهمية مثل هذه اللقاءات بين الضباط والقادة والمسؤولين لاطلاع الضباط على التطورات المختلفة التي تشهدها الساحة الفلسطينية.
وتخلل اللقاء الذي تولى عرافته العقيد رشاد طعمة مدير التدريب في التوجيه السياسي والمشرف على الدورة مداخلات واستفسارات حول الحوار الوطني وما سيترتب على نجاحه او فشله ودور السلطة الوطنية في مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال وتوجهات الحكومة الاسرائيلية اليمينية واستراتيجية وزارة الداخلية المتعلقة بقوى الامن.
يذكر ان دورة (الانتماء والولاء) لاعداد المفوضين السياسيين تضم 36 ضابطا من هيئة التوجيه السياسي وتستمر لمدة شهر مكثف يتخللها لقاءات مع مسؤولين وقادة سياسيين وعسكريين حيث شارك الوزير السابق رفيق النتشة واللواء حازم عطالله مدير عام الشرطة والعميد عدنان الضميري الناطق الرسمي باسم الاجهزة الامنية في لقاءات مفتوحة مع المشاركين في الدورة التي يتخللها محاضرات سياسية وبرامج تدريب عسكرية.