بمشاركة رئيس ديوان الرئاسة اختتام فعاليات موسم النبي موسى

القدس -معا- اختتم ، موسم النبي موسى الذي جاء ضمن احتفالات القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009م، واحيته اللجنة المقدسية برعاية الحملة الأهلية واللجنة الوطنية العليا للاحتفاء بنفس المناسبة.

وحضر الحفل الختامي الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة واللواء كفاح بركات مستشار ديوان الرئاسة ومحافظ القدس المهندس عدنان الحسيني ومحافظ الخليل الدكتور حسين الاعرج ومحافظ اريحا والاغوار كامل حميد وحاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس وصلاح زحيكة وكيل وزارة الاوقاف ومازن الجعبري ونائب محافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني وغيرهم من الشخصيات الاعتبارية ولفيف من المواطنين من مختلف محافظات الوطن.

وابتدأ الحفل بكلمة ترحيبة لعريفه عصام جويحان حيث شكر كل القائمين على الموسم الذين ساهموا في انجاحه .

تلاه قراءة عطرة لايات من الذكر الحكيم قرأها مقرىء المسجد الاقصى المبارك الشيخ عطا الله ناصر ، ثم وقف الحضور دقيقة على انغام السلام الوطني الفلسطيني .

والقى رئيس اللجنة الوطنية لاحياء موسم النبي موسى طاهر النمري كلمة ثمن فيها الجهود المبذولة لانجاح هذا الموسم الوطني المقدسي لافتا الى الكم الهائل من الافراد والوفود الذين لبوا نداء القدس واحييوه .

وناشد النمري كافة الفلسطينيين احياء هذا الموسم سنويا لما له من اهمية كبيرة في تراثنا الفلسطيني والوطني ، مطالبا الجهات ذات الاختصاص بالنظر الى المقام وترميمه ليكون مزارا للشعب الفلسطيني ومعلما من معالمنا المقدسية.

بدوره شكر الدكتور رفيق الحسيني باسمه وباسم اللجنة الوطنية العلليا ومجلسها الاداري كل القائمين على احياء مثل هذا لعمل مؤكدا انه موسم وطني له اهميته التاريخية في نضالات الشعب الفلسطيني والمقدسي حيث شهد المقام انطلاق شرارات معظم الثورات الفلسطينية منذ بدايات العشرينيات من القرن الماضي .

وقال ان اعادة احياء مثل هذه المناسبات والمواسم هو جهد عظيم وكبير حيث اتى هذا العام ضمن احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية التي شملت تنشيط وتفعيل كافة المواريث والعادات والمناسبات والمواسم واحيائها من جديد وكان شعار هذا الموسم (القدس توحدنا).

واكد الحسيني بان القدس فعلا توحد ولا تفرق بين الاديان والبشر باختلاف الوانهم واجناسهم ، وكذلك توحد الصوت الفلسطيني ، مشددا على وجوب اعادة ترميم المقام ليكون مزارا سياحيا فلسطينيا .

واضاف الحسيني في حديث خاص بان إحياء موسم النبي موسى كل عام يثير الوعي بين الفلسطينيين، وان وشائج الوحدة تجمعهم على الخير للوقوف معا امام ما تشهده المدينة من استهداف.

كما واكد على تسامح ووحدة أبناء شعبنا مسلمين ومسيحين ، مستشهدا بتزامن احتفالات موسم النبي موسى وعيد الفصح.

وتابع : ويأتي هذا الموسم ليكون حلقة ربط بين الاهالي في كافة محافظات الوطن ليلم شملهم من الشمال والجنوب والوسط ليتعارفوا فيما بينهم في رسالة مفادها أننا موحدون ومتفقون حول قضية القدس مؤكدين بان الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في المدينة المقدسة، وعلى غراره، أقيمت مواسم مماثلة كموسم النبي صالح، وموسم المنطار في قطاع غزة، وموسم النبي روبين قرب الرملة.

والقى د.حسين الاعرج محافظ الخليل كلمة بين فيها قدسية المكان الذي يكن له الجميع الاحترام والتقدير مشيرا الى قربه من رحاب القدس العاصمة الابدية لدوتنا الفلسطينية.

واضاف : اننا لسنا بعيدين عن القدس فقد اتينا من خليل الرحمن التي تعاني الويلات والاستهداف كما تعانيها المدينة المقدسة من ممارسات اسرائيلية في محاولة لطمس هويتهما الثقافية والتاريخية فخليل الرحمن تؤام بالمعاناة للقدس.

وتحدث الاعرج عن دور موسم النبي موسى الهام في ربط اوصال المحافظات والفلسطينيين وشكر اللجنة المقدسية على نشاطاتها، مثمناً مشاركة محافظة الخليل في فعاليات موسم النبي موسى التي تعد من ضمن فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية.

وفي ختام كلمته طالب الاعرج بالمشاركة في جميع الفعاليات التي تشهدها القدس وذلك بهدف بع الروح والحياة في المدينة التي مزقتها الاجراءات الاسرائيلية.

وفي نهاية الحفل دخلت فرقة بيت المقدس للاناشيد الدينية وهي تحمل بيرق الاقصى وهو البيرق التاريخي الذي كان يتقدم جميع البيارق وانشدت العديد من التذاكير والموشحات الدينية.

يذكر بأن موسم النبي موسى استمر على مدار اسبوع كامل من 14 -21 الجاري حيث شهد اقبالا جماهيريا منقطع النظير من مختلف محافظات الوطن.

وشهد اليوم الثاني فعاليات ترفيهية مختلفة للأطفال لمركز سبافورد ، واقام نادي كفر اللبد من طولكرم عرسا فلسطينيا تراثيا بكل مراسيمه التقليدية، بالإضافة إلى فرقة مدائح صوفية قدمت عدداً من الأناشيد الدينية.

وتولت محافظة الخليل في اليوم الثالث إحياء الموسم عبر نشاطات مختلفة، منها فرقة للمدائح النبوية وفرقة طل القمر التي عرضت تقاليد ومراسم العرس الفلسطيني من الزفة ووصية العريس والعرس، كما قامت جمعية سيدات الجالية المغربية بعرض دبكة ، فيما جرى توزيع (شوربة سيدنا إبراهيم) التي اعدت خصيصاً لهذه المناسبة.

وشهد يوم الأحد مجموعة من الأغاني والعزف على آلتي الياغور والأورغ قدمتها فرقة مرج بن عامر من مدينة جنين ، وعروضا كشفية ودبكة أدتها جمعية الشبان المسلمين من حزما وعصيرة القبلية.

وشهد اليوم الاخير فعاليات ثقافية وادبية وفنية ومسابقات ترفيهية لطلبة المدارس اشرفت عليها جمعية الرازي ، وإقامة ثلاثة معارض، لجمعية قراوة بني حسان قضاء نابلس التي أقامت معرضاً للمنتوجات المنزلية، واخر لاعمال التطريز لمركز السلام في العيزرية إضافة إلى عروض تشكيلية وفنية وتراثية لملتقى الفنانات المقدسيات عرضت خلاله 30 لوحة فنية، كما قام طلاب المدارس برسم لوحة جدارية حول النبي موسى تحت شعار (القدس توحدنا).