تربية جنين تقيم حفلا مركزيا ضمن فعاليات الحملة العالمية للتعليم
نشر بتاريخ: 22/04/2009 ( آخر تحديث: 22/04/2009 الساعة: 19:47 )
جنين – معا – نظمت مديرية التربية والتعليم في جنين اليوم احتفالا مركزيا في قاعه مدرسة بنات جنين الثانوية في المدينة ضمن فعاليات الحملة العالمية للتعليم والتي اعلن عن انطلاقها في جنين قبل يومين.
حضر الحفل العقيد راضي عصيدة قائد منطقة جنين وممثلون عن التربية والتعليم والمحافظة والأجهزة الأمنية والشرطة والائتلاف الفلسطيني من أجل بيئة تعليمية آمنة ومركز إبداع المعلم وهيئات التدريس ومراكز محو الأمية.
واكدت سلام الطاهر مديرة التربية والتعليم في جنين في كلمة لها على أهمية الحملة العالمية للتعليم والتي تهدف إلى وضع بنود دستورية تنص على محو الأمية وتعليم الكبار وزيادة المخصصات المالية من موازنة التعليم الوطنية للإنفاق على برامج تعليم الكبار وزيادة الاهتمام بتزويدهم بمهارات الحياة المرتبطة باحتياجاتهم.
واشارت الى هذه الحملة ينفذها الائتلاف الفلسطيني من أجل بيئة تعليمية آمنة بالتعاون مع مركز إبداع المعلم ووزارة التربية والتعليم العالي.
واوضحت الطاهر ان الحملة انطلقت منذ عام 1999 بمبادرة من منظمات غير حكومية ونقابات المعلمين في اكثر من 120 دولة في العالم لتدعم الحق في الوصول إلى التعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان وتعمل على نشر الوعي في صفوف المواطنين وخلق الإرادة السياسية لدى الحكومات والقادة السياسيين في المجتمع الدولي من أجل توفير التعليم المجاني على الأقل لجميع الأطفال.
وتطرقت الى الارقام حول معدل الامية في العالم حيث اشارت الى عدد الاميين في العالم بلغ 774 مليون منهم 64% من النساء بينما جهاز الاحصاء الفلسطيني اثبت ان 124 الف امي في فلسطين وهي اقل من النسبة العالمية.
وقالت الطاهر إن وزارة التربية والتعليم العالي بذلت جهودا كبيرة من أجل القضاء على الأمية في جميع محافظات الوطن وفق الخطط والدراسات التي أعدتها ومن خلال المشاريع الداعمة لبرامج محو الأمية وتعليم الكبار وتقليص أعداد المتسربين من المدارس والسماح للمتزوجات باستكمال دراستهن في المدارس وذلك في إطار مساعيها الرامية إلى التخلص من الآثار السلبية للتسرب والأمية على الفرد والمجتمع.
وشددت مديرة التربية على وجوب توسيع محو الأمية ليتجاوز الشكل الذي تم حصره فيه وهو محو الأمية الأبجدية ليشمل محو الأمية المهنية والتكنولوجية والحرفية وكل أشكال الأمية التي لها علاقة مباشرة بواقع المواطنين وشؤون حياتهم.
واكد المهندس سعادة ابو شيخة في كلمة الائتلاف الفلسطيني من أجل بيئة تعليمية آمنة ان الحملة حققت نجاحات كبيرة ووصلت إلى معظم القرى والتجمعات السكانية التي يشعر كثيرون من أبنائها أنهم مهمشين ولم يحصلوا على الحد الأدنى من حقوقهم في التعليم ونقلتهم من حالة الصمت الى السؤال ومن ثم العمل والمطالبة بحقوقهم في التعليم.
بينما قالت غدير فنون رئيسة قسم التعليم غير النظامي في وزارة التربية والتعليم العالي إن الوزارة أخذت على عاتقها تطوير العملية التعليمية وتبنت عدة سياسات شملت جميع قطاعات التعليم وتبني تعليمات صارمة من أجل مواجهة التسرب المدرسي وتدريب وتطوير قدرات المعلمين والمعلمات وتطوير المناهج التعليمية على قاعدة أن التنمية البشرية تعتبر الشرط الأساسي لبناء الدولة المستقلة.
وأضافت فنون أن وزارة التربية لجأت كذلك إلى فتح مراكز محو الأمية وتعليم الكبار واستيعاب الطلبة المتسربين من المدارس من خلال إعادتهم إلى الصفوف أو التحاقهم في برامج تعليم الكبار وانتهجت رزمة سياسات أدت إلى خفض نسبة الأمية في فلسطين إلى 8ر5%، بعد أن بلغت في العام 97، 8ر11%.
بينما تطرقت المواطنة عاقلة حوشية في الخمسينات من عمرها المستفيدة من مراكز محو الامية الى تجربتها مع الامية ومعاناتها في حياتها بسبب عدم استطاعتها على القراءة والكتابة وخحاصة ان خرجت لوحدها الى مكان ما وكيف استطاعت التغلب على هذه المشكلة .
وفي نهاية الحفل تم تكريم مديري ومديرات مراكز محو الامية حيث وزعت عليهم الشهادات التقديرية عليهم .