مدرسة بنات كفردان الثانوية تنظم فعاليات ثقافية حول موضوع الأمية

جنين – معا - احتفت مدرسة بنات كفردان الثانوية اليوم بالحملة العالمية للتعليم تحت شعار ( الكبار يقرؤون .. افتحوا الأبواب .. افتحوا الكتب ) بتنفيذ العديد من الأنشطة التعليمية والثقافية تضمنت محاضرة ثقافية عن الأمية ومخاطرها وتمثيل مسرحية هادفة وقراءة قصص داخل الصفوف .

فقد استضافت المدرسة الكاتب عبد السلام العابد الذي قدم محاضرة ثقافية تناولت معنى الأمية وأنواعها حيث أشار إلى أن معاني الأمية لا تقتصر على الأشخاص الذين لا يقرؤون ويكتبون بل تشمل الذين لا يتعاملون مع التقنيات الحديثة ولا يزيدون معلوماتهم ولا يتابعون قراءاتهم ولا يطورون واقعهم إضافة إلى الأسباب التي أوجدت هذه الظاهرة السلبية في المجتمع والفروق بين المتعلم المثقف والأمي والمخاطر والمواقف المحرجة التي يتعرض لها الأمي في حياته العملية وكيفية التغلب على هذه الظاهرة المجتمعية السلبية .

واستعرض المحاضر نماذج من الأشخاص ذكورا وإناثا الذين تجاوزوا حالة الظلمة الأمية إلى نور العلم والمعرفة حيث توسعت آفاق الحياة أمامهم وأصبحت أكثر متعة وإشراقا .

وقرأ الكاتب قصة قصيرة من كتاباته جسدت موقفين متناقضين لشخصيتين الأولى أمية لا تحسن التعامل مع الواقع وحل مشكلاته والثانية شخصية إيجابية متعلمة مثقفة تستخدم الأسلوب العلمي في حل العقبات وتجاوز الواقع البائس .

وشاركت في هذه الفعالية الثقافية المربية ماجدة عقل مديرة المدرسة التي رحبت بالحضور وأشارت إلى أهمية تنفيذ الأنشطة الثقافية بالتعاون مع المجتمع المحلي بهدف رفع مستوى الطالبات الثقافي والعلمي .

وحضرت الندوة مجموعة من معلمات المدرسة بالإضافة إلى طالبات الصفين العاشر والحادي عشر وتزينت قاعة المكتبة الواسعة بالشعارات التي تحث على القراءة والمعرفة ومحاربة الأمية مثل "القراءة غذاء الروح" و"من حق الكبار والصغار أن يقرؤوا" و "الكتاب بستان الحياة" .

وجرى خلال الطابور الصباحي تمثيل مسرحية تربوية هادفة تحت عنوان ( لا أمية بعد اليوم ) من تأليف عبد السلام العابد وتمثيل الطالبتين هبة سعيد وبتول لطفي .

وركزت المسرحية على أهمية القراءة والكتابة ومحاربة ظاهرة الأمية في المجتمع الفلسطيني عبر الالتحاق بالمراكز التعليمية المختصة .