الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

برأ نفسه من جرائم غزة : الجيش الاسرائيلي يقتل ثم يبكي ثم يكذب

نشر بتاريخ: 22/04/2009 ( آخر تحديث: 23/04/2009 الساعة: 09:39 )
القدس - معا - رغم صور البث المباشر والتقارير الدولية نفى نائب رئيس الأركان في جيش الاحتلال دان هرئيل، استخدام قنابل الفوسفور بشكل غير قانوني وقال أن استخدامها يتوافق مع القانون الدولي. وأضاف أنه خلال الحرب توقف استخدام بتلك القنابل بسبب الانتقادات الدولية. الا انه أشار إلى أن الجيش لا ينوي وقف استخدام تلك القنابل.

على خلفية اعترفات الجنود الاسرائيليين على شاشة التلفزيون الاسرائيلي قبل نحو شهر بقتل مدنيين في غزة دون مبرر ، واتهام سياسيين وعسكريين إسرائيليين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة. ورغم الاعترافات " المقززة " للجنود في الحرب على غزة . على هذه الخلفية برأت اسرائيل نفسها اليوم من التهمة .

وجاءت البراءة عقب تحقيقات مزعومة وتقرير يخلص إلى أن الجيش لم «يمس بشكل مقصود بالمدنيين الفلسطينيين». واعترف «ببعض الأخطاء الاستخبارية التي أدت إلى مقتل مدنيين».

المحامي الفلسطيني شوقي العيسه قال لوكالة معا تعقيبا على هذا التقرير ان اسرائيل تعمدت فضح بعض اعترافات الجنود ومن ثم قامت بتشكيل لجنة تحقيق عسكرية منحازة لتصل الى هذه النتيجة والى ذرّ الرماد في عيون المراقبين العالميين ومنع تشكيل لجنة تحقيق دولية نزيهة ووقف الانتقادات الدولية .

ونقلت وسائل الاعلام عن نائب رئيس الأركان في جيش الاحتلال دان هرئيل، الذي عرض نتائج التقرير في مؤتمر صحفي قوله ( قسم قليل من الحالات تبين وجود أخطاء عملانية أو استخبارية تسببت في المس بالسكان المدنيين». وقال إن «قسم من ادعاءات الفلسطينيين تبين أنها غير صحيحة، أو مبالغ بها بشكل كبير) . والغريب ان هرئيل حمّل مسؤولية قسم من تلك "الأخطاء" لحركة حماس ثم اضاف ونشر التلفزيون الاسرائيلي ( خطأ استخباريا أدى إلى قصف منزل عائلة الداية في حي الزيتون في غزة وقتل في القصف 21 شخصا. ووجدنا أخطاء قليلة بعد فحص عشرات الحالات واستخلصنا منها العبر".

وعن موقع عرب 48 وحول قصف الجيش الإسرائيلي لعشرات سيارات الإسعاف، قال التقرير أن «في معظم الحالات التي فحصت تبين أن سيارة الإسعاف هي التي خرقت التعليمات، وتعرضت للقصف بسبب خشية الجنود من السيارات المفخخة». وزعم أنه «في عدد من الحالات التي فحصت تبين أن نشطاء فصائل المقاومة استخدموا سيارات الإسعاف لإخلاء جرحاهم» . وأنه «في حالة واحدة فقط تبين وجود خروقات من قبل أحد جنود الجيش وسيقدم لمحكمة الطاعة».

وتعقيبا على ذلك قال الدكتور احمد الطيبي لوكالة معا : الجيش الاسرائيلي يقتل ثم يبكي ثم يكذب .واستطرد النائب الطيبي قائلا: "ان مصداقية الجيش الاسرائيلي وقياداته مهزوزة وهذا الجيش يقتل ثم يبكي ثم يكذب !".

وطالب النائب الطيبي الحكومة والجيش في اسرائيل التراجع عن رفضهم التعامل مع لجنة التحقيق الممية التي اقرتها الامم المتحدة لانها الجهة المخولة في هذا التحقيق.