مباراة كرة قدم ودية تحت شعار "هدف من أجل السلام" في 6 أيار
نشر بتاريخ: 22/04/2009 ( آخر تحديث: 23/04/2009 الساعة: 12:03 )
بروكسل - معا - ترى الأونروا في الذكرى السنوية الستين لتأسيسها في 2009-2010 فرصة فريدة من أجل زيادة تعزيز علاقاتها مع جمهورها المستهدف في الوقت نفسه الذي تحافظ فيه على شراكتها مع الاتحاد الأوروبي ومؤسساته وتعمل على بناءها وتوسيع نطاقها.
وستشهد احتفالات الأونروا بالذكرى السنوية الستين لتأسيسها سلسلة من الفعاليات تضع اللاجئين أنفسهم والأشخاص الذين عملت الأونروا معهم، علاوة على الوكالة نفسها، محط التركيز والاهتمام.
وفي بروكسل، تتم ترجمة ذلك إلى مبادرة "شراكة بين الاتحاد الأوروبي والأونروا من أجل السلام والإنسانية" تغطي فعاليتين تمولهما المفوضية الأوروبية:
مؤتمر أكاديمي حول "الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للاجئين الفلسطينيين" يعقد في نهاية حزيران.
مباراة كرة قدم ودية تحت شعار "هدف من أجل السلام" في 6 أيار بين المنتخب الوطني الفلسطيني وفريق مولينبيك بروكسل.
إن مباراة كرة القدم "هدف من أجل السلام" ستكون مناسبة أيضا لجمع التبرعات لصالح اللاجئين الفلسطينيين. وسيسبق اللقاء الذي سيقام على أرض ملعب إدموند ماكتينس في مولينبيك حفل موسيقي تحييه فرقة "صابرين" الفلسطينية الشهيرة. وسيعمل هذا الحدث على حشد 7,000 مشارك من الراغبين بالترويج لفهم ومساندة الرياضة كأداة للتنمية والسلام. وسيرصد كامل ريع التذاكر لفائدة صندوق وقف المنح الدراسية التابع للأونروا والذي سيقوم بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين الشباب في تحصيل تعليمهم الجامعي.
ففي العشرين من نيسان الجاري، تم إطلاق حملة عامة للإعلان عن "هدف من أجل السلام" في بروكسل وذلك خلال مؤتمر صحفي استضافه مكتب الإعلام الإقليمي للأمم المتحدة في بروكسل وبحضور كل من السيد فيليب مورو عمدة قرية مولينبيك-سان-جين والسيدة كريستين هوهمان الناطقة باسم المفوضية الأوروبية للعلاقات الخارجية والسفيرة ليلى شهيد المندوب العام لفلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا واللوكسمبورغ والسيد يوهان فيرميرش رئيس نادي مولينبيك لكرة القدم والسيد ماتياس بورشارد مدير مكتب ارتباط الوكالة في بروكسل ومدير المكتب التمثيلي للأونروا في جنيف. وأدار المؤتمر السيد ريك لامورال الأمين العام للاتحاد الأوروبي للصحافة الرياضية.
وقد أدلى فيليب مورو عمدة قرية مولينبيك بتصريح قال فيه "إن مولينبيك قد كانت على الدوام مجتمعا متعدد الثقافات يمكن للجميع العيش فيه متضامنين وبسلام. إننا فخورون للغاية باستضافة المنتخب الوطني الفلسطيني وسيحشد المجتمع المدني بأكمله في مولينبيك طاقاته لإنجاح هذا الحدث".
من جهتها، أعربت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية لشؤون العلاقات الخارجية كريستين هوهمان عن "شعور المفوضية الأوروبية بالفخر لرعاية مبارة كرة القدم (هدف من أجل السلام) والتي تعتبر واحدة من أبرز فعاليات الاحتفال بالذكرى السنوية الستين لتأسيس الأونروا. ومنذ عام 1971، دأبت المفوضية الأوروبية على تقديم الدعم المادي من أجل العمل الحاسم الذي تقوم به الأونروا من أجل اللاجئين الفلسطينيين لتصبح حاليا ثاني أكبر جهة مانحة منفردة لميزانية الوكالة"
وعبرت ليلى شهيد المندوب العام لفلسطين في بروكسل عن اعتزازها "بالمساعدة التي تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين منذ ستين عاما"، مضيفة بالقول "ومع ذلك، وبدلا من التطلع للوراء، فإن علينا أن نتطلع قدما وأن نأمل بأن لا يكون هناك حاجة للأونروا في السنوات المقبلة".
واعتبر يوهان فيرميرش رئيس نادي مولينبيك لكرة القدم في بروكسل بأن مباراة "هدف من أجل السلام" تعتبر خير مثال على أن الرياضة تقوم على التسامح والانفتاح. وقال بأنه "على ثقة من أن لاعبينا وأعضاء فريق منتخب الفلسطيني سيبذلون كل ما بوسعهم لجعل هذه المباراة حدثا رياضيا ممتعا وترفيهيا".
وبدوره، أعرب ماتياس بورشارد مدير مكتب ارتباط الوكالة في بروكسل ومدير المكتب التمثيلي لها في جنيف عن أن "الوكالة قد فكرت مليا فيما إن كانت الذكرى السنوية لتأسيس الأونروا مدعاة للاحتفال أم لا، إلا أنها تلقت التشجيع والدعم من المستفيدين من خدماتها، وهم اللاجئون الفلسطينيون، ومجتمع المانحين والبلدان المضيفة من أجل المضي قدما في الأمر، وليس لغايات النظر إلى الوراء بل بهدف التطلع قدما نحو المستقبل. وخلال 60 عاما، ساهم عمل الأونروا في رخاء واستقرار منطقة الشرق الأوسط وذلك من خلال خدمة الإنسانية وتوفير المساحة التي يمكن للسلام أن يترسخ فيها. ويغمر الأونروا شعور بالامتنان من سخاء كافة الشركاء لجعل هذا الحدث أمرا ممكنا".
وتتوقع الحملة أن يتم توزيع ما مجموعه 10,000 ملصق و 25,000 منشور في مختلف أنحاء إقليم العاصمة بروكسل علاوة على وضع الملصقات في 100 عربة نقل وحافلة لمدة أسبوعين بالإضافة إلى تعميمها من خلال البريد الالكتروني والانترنت.
وتعبر مبادرة "هدف من أجل السلام" عن امتنانها واعتزازها بالعثور على شركاء في إقليم العاصمة بروكسل والمتمثلين بوزارة الدمج الاجتماعي البلجيكية ومكتب الأمم المتحدة لتنمية الرياضة والسلام ومكتب الأمم المتحدة الإقليمي للمعلومات في بروكسل والممثلية العامة لفلسطين في بروكسل. وبالإضافة لكل تلك الهيئات، فإن المبادرة قد حصلت على المساندة من منظمات غير حكومية مختلفة من ضمنها الجمعية البلجيكية الفلسطينية وبعض الأفراد مثل سيمون ساسكيند.
وتتوفر التذاكر لحضور المباراة المقررة في 6 أيار فقط لدى مكتب بيع التذاكر لنادي مولينبيك لكرة القدم في بروكسل الكائن في ستاد ماكتينس (www.fc-brussels.be)