د.البرغوثي يلتقي رؤساء واعضاء وفود التضامن الدولية
نشر بتاريخ: 23/04/2009 ( آخر تحديث: 23/04/2009 الساعة: 12:57 )
رام الله- معا- التقى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مع رؤساء واعضاء وفود التضامن الدولية من مختلف دول العالم بينهم ماريد ماغواير الحائزة على جائزة نوبل للسلام في اطار مؤتمر بلعين الرابع للمقاومة الشعبية.
وقدم البرغوثي خلال اللقاء عرضا تفصيليا عن طبيعة نظام الفصل العنصري الذي انشأته اسرائيل في الاراضي الفلسطينية والمكون من منظومة المستوطنات وجدار الفصل والحواجز العسكرية والطرق الاستيطانية والقوانين والاوامر العسكرية.
وقال ان هدف تلك المنظومة التي كانت شرعت بها اسرائيل ابان احتلالها الاراضي الفلسطينية عام 67 هو تهويد الاراضي الفلسطينية ومنع قيام دولة فلسطينية وتحويل الضفة الغربية من اراض محتلة تغص بالمستوطنات الى ارض اسرائيلية وجعل المدن والبلدات الفلسطينية جزرا مقطعة الاوصال.
واضاف ان مقاومة الشعب الفلسطيني افشلت مخططات الترحيل مما جعل اسرائيل تحول احتلالها الى منظومة "ابارتهاد"، مشيرا الى ان المفارقة التاريخية هي ان اسرائيل كانت تحاول تقسيم الشعب الفلسطيني الا ان اجراءاتها العنصرية وحدت الشعب الفلسطيني في اراضي 48 وفي الضفة والقدس وغزة لمواجهة نفس نظام الفصل العنصري.
واكد البرغوثي ان عنوان النضال الفلسطيني ليس فقط تحقيق الحرية والاستقلال وضمان حق عودة اللاجئين بل ايضا النضال ضد نظام الفصل العنصري.
كما قدم النائب البرغوثي امام الوفود التضامنية عرضا عن جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل خلال حربها على غزة، مؤكدا ان الاحتلال ارتكب سبع جرائم حرب هي: الاعتداء على المدنيين وقتلهم والاستخدام المفرط للقوة ومنع وصول الطواقم الطبية للمواطنين والجرحى والاعتداء على الفرق والمراكز والمؤسسات الطبية وتدمير البيئة والبنية التحتية، وان كل واحدة من تلك الانتهاكات تشكل جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي.
واشار الى ان هناك تكاملا بين الفصل الجغرافي وانشاء نظام الابارتهايد في الضفة الغربية والقدس والفصل الديمغرافي وتحويل غزة الى جيتو والبطش بسكانها،موضحا ان من خرق وقف اطلاق النار هي اسرائيل تمهيدا لعدوانها على غزة.
وعرض البرغوثي صورا للاسلحة التي استخدمتها اسرائيل في حربها على غزة وصورا للضحايا الفلسطينيين من نساء واطفال، الى جانب سرد قصص عن عن عائلات تعرضت لمجازر مثل عائلتي عبد ربه والسموني بشكل يكشف مدى سادية الاحتلال وجرائمه في غزة.
واكد ان هناك تلازما بين ما يجري في الضفة الغربية وما يجري في غزة في اطار مخطط اسرائيلي للقضاء على مستقبل الشعب الفلسطيني، موضحا ان الصهيونية اثبتت انها حركة عنصرية، وان هذا الامر تكرس من خلال الحكومة الاسرائيلية الحالية التي تتنكر للحقوق الفلسطينية والقانون والاعراف الدولية.
واشاد البرغوثي بنماذج النضال المقاومة الشعبية الجماهيرية التي هي ركيزة النضال الوطني وكيف نمت وتطورت واضطردت ليس فقط ضد جدار الفصل بل ايضا ضد الحصار على غزة وهدم المنازل في القدس ولحماية الاماكن المقدسة في القدس وضد التوسع الاستيطاني.
وقال ان من النماذج الرائعة للمقاومة الشعبية التي نسعى لتجسيدها هي مقاطعة البضائع الاسرائيلية ودعم المنتج الوطني لخلق فرص عمل ولوقف الاعتمادية على البضائع الاسرائيلية التي تستخدم ارباحها لقتل الشعب الفلسطيني.
واكد ان نعلين وبلعين وارطاس والمعصرة وشوفه وسوسيا ويطا وجيوس وقفين والاغوار وغيرها هي نماذج للمقاومة الشعبية التي تتجلى فيها روح المثابرة والتصميم وانها جمعت ما بين النضال الشعبي وحركات التضامن الدولية وانها تتسم بوضوح الاهداف والاساليب وقابليتها للتكرار في مناطق اخرى.
واشار النائب البرغوثي الى ان الاستراتيجية التي نحاول تعزيزها تقوم على اربعة عناصر هي: المقاومة الشعبية وبناء قيادة وطنية موحدة واستعادة وحدة شعبنا ودعم صمود المواطنين واستنهاض حملة تضامن دولية لفرض عقوبات على اسرائيل على غرار ما جرى ضد جنوب افريقيا ابان نظام التمييز العنصري.
هذا واجاب البرغوثي في نهاية اللقاء على اسئلة الوفود التضامنية خاصة تساؤلاتهم حول النشاطات التي بامكانهم القيام بها لدى عودتهم الى بلدانهم كالضغط على حكوماتهم لوقف استيراد الاسلحة من اسرائيل وارسال وفود تضامنية الى الاراضي الفلسطينية.