فصل موجه من "يادفشيم"بسبب مقارنته بين معاناة اليهود والفلسطينيين
نشر بتاريخ: 23/04/2009 ( آخر تحديث: 23/04/2009 الساعة: 14:27 )
بيت لحم - معا - فصلت مؤسسة "يادفشيم" المؤسسة المسؤولة عن تخليد ضحايا المحرقه اليهودية، موجها بسبب مقارنته للمعاناة التي اصابت اليهود اثناء عملية التطهير التي اقدمت عليها النازية، بمعاناة الفلسطينيين في نضالهم من اجل حق تقرير المصير.
وبحسب ما ورد على صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس، فإن هذا الفصل تم قبل عيد "البيسح" وهو عيد الفصح المجيد لدى الشعب اليهودي، حيث كان يشرح لطلابه اثناء تخليدهم لضحايا اليهود من النازية عن المعاناة التي دفعها الشعب اليهودي وعمليات الابادة التي تعرض لها اليهود في اوروبا وملاحقة النازيه لليهود، حيث اعتبر انه ليس فقط اليهود من دفع الثمن وانما ايضا الفلسطينيين يعانون ويدفعون الثمن في نضالهم وسعيهم في الحصول على تقرير مصيرهم، واقامة دولتهم، الامر الذي اثار المدرس الذي كان مع مجموعة الطلاب الذين حضروا من مستوطنة "افرات" للقدس والذي احتج على اقوال الموجه ما ادى الى فصله من عمله تحت دعوى انه لا يجب الحديث عن السياسة والاراء السياسية في هذا المكان والذي يأتي كافة اليهود لتخليد ذكرى من سقطوا على ايدي النازية.
واضافت الصحيفة ان الموجه "ايتمار سفريا" من سكان القدس، اكد امس لصحيفة هآرتس انه تحدث مع المقربين منه عما حدث في دير ياسين والذي يعتبره معاناة كبيرة للمواطنيين وكذلك عن الثمن الذي دفعه الفلسطينيين مقابل قيام دولة اسرائيل على الاراضي التي كانوا يسكنوها وكيفية تهجيرهم كذلك اعتبر ان ما حدث مؤخرا في قطاع غزة اثناء الحرب هو معاناة كبيرة للفلسطينيين، قائلا :" اذا ارادت مؤسسة ياد فاشيم الا نتأثر او نتحدث عما يحدث حولنا والمعاناة التي يعاني منها الاخرين هذا موضوع آخر حيث لم يكن لدي اي نوايا سياسية في الحديث الذي ذكرته امام الطلاب وفقط وصفت معاناة اليهود وكذلك معاناة الاخرين".
من جهتها الناطقة باسم المؤسسة اعتبرت ان الموجه خلط بين عمله وبين الاراء السياسية التي يحملها وهذا ما يتناقض مع عمل المؤسسة حيث يتواجد العديد من العاملين من مختلف التوجهات السياسية داخل اسرائيل والكل يدرك انه يجب ان يفصل بين عمله في هذه الموسسة وبين ما يحمله من اراء سياسية.