الهيئة الفلسطينية للاجئين تنظم ورشة عمل حول " الضغط والمناصرة "

غزة- معا- نظمت الهيئة الفلسطينية للاجئين اليوم ورشة عمل حول" الضغط والمناصرة " وذلك ضمن مشروع تحسين المشاركة المجتمعية في الحياة السياسية والبرلمانية الممول من صندوق دعم الديموقراطية "NED".

وقد حضر الورشة التي أقيمت بمقر الهيئة الفلسطينية للاجئين في مدينة غزة، الدكتور مازن العجلة رئيس مجلس إدارة الهيئة وعدد من الفعاليات الشبابية الحزبية والمجتمعية.

ورحب منسق الورشة أ.كمال الرواغ بالحضور، وتحدث عن أهداف المشروع، وأهمية تنظيم هذه الورش التي من شانها تقوية وتمكين قدرات الشباب في إحداث حراك إجتماعي ، وتفعيل مفهوم العمل الجماعي، وتغليب العام على الخاص، وأهمية " الضغط المناصره" التي من شأنها التأثير على صنع القرار، بل والمشاركة في صنعه، والمساهمة في تغيير القوانين، وتعزيز الديمقراطية والشفافية

من جانبه استعرض د. مازن العجلة مفهوم الديموقراطية وكيفية ممارستها في المجتمع الفلسطيني لاسيما في ظل الواقع الجديد الذي يعيشه مجتمعنا، بالاضافة الي مفهوم المشاركة في صنع القرار.

وطالب د.العجلة بضرورة تشكيل جماعات ضغط فعالة في المجتمع الفلسطيني، قائلاً " أن الديموقراطية ثقافة وأن مثل هذه اللقاءات ما هي إلا تعزيزاً لمفهوم الديموقراطية لتأتي الأجيال القادمة كي تحصد ما نزرعه الآن من مفاهيم"، مشددا على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني والاحزاب السياسية في هذه العملية.

كما استعرض آليات ومفاهيم الضغط والمناصرة وإعداد الحملات التي تهدف الي المساهمة في الضغط علي صناع القرار من أجل الوصول الي مجتمع فلسطيني متطور تسوده مفاهيم العدل والمساواة.

وناقش المشاركون من جهتهم هذه المفاهيم مع د. العجلة من خلال مداخلات وتساؤلات متعددة تخللت الورشة، أكدوا من خلالها على ضرورة تطبيق هذه المفاهيم بدلاً من تعلمها فقط.

كما تطرق المشاركون إلى الوضع الراهن في قطاع غزة وكيفية الخروج منه، كما تناول النقاش قضايا أخري مطروحة علي الساحة الفلسطينية كقضية المؤتمر السادس لحركة فتح وما يمكن أن يؤول إليه، ومستقبل المقاومة والمفاوضات والوفاق الوطني,.

واوصوا بضرورة العمل من أجل إنهاء الانقسام وتجاوز الخلافات من أجل المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ومن أجل الحفاظ علي المكتسبات الوطنية والموروث الشعبي، حفاظا وحماية لمستقبل الاجيال القادمة.

وقد اختتمت الورشة بدعوة المتحدثين والحضور إلى ضرورة وأهمية العمل على تفعيل دور( المشاركة الشعبية، والمؤسساتية، والأطر التنظيمية الشبابية) من خلال تلك الورش، بهدف الضغط على صناع القرار للخروج من حالة الانقسام التي نعيشها وصولاً الى الوحدة الوطنية لتفويت الفرصة علي الاحتلال الذي يستبيح الارض والانسان.