قوات الاحتلال اعتقلت 3368 فلسطينيا خلال العام الماضي وممارسات وحشية ولا إنسانية تمارس ضد الأسرى

غزة- معا- كشف تقرير صادر عن مركز الأسرى للإعلام أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ 9200 معتقلا, بينما بلغ عددهم خلال العام 2005م 3368 أسيرا الأمر الذي يدلل على مضي حكومة الإحتلال الإسرائيلي في سياسة الاعتقال رغم التهدئة التي أعلنت واستمرت حتى نهاية العام والتي أمعنت حكومة الإحتلال في خرقها.

وأوضح التقرير أنه بالرغم من أن سلطات الاحتلال أفرجت منذ تفاهمات شرم الشيخ في شباط/ فبراير عن ( 898 معتقل ) على دفعتين في شباط وحزيران، إلا أنها اعتقلت أكثر من ثلاثة ألاف مواطن إضافة إلي الهجمة الشرسة ضد الأسرى والمعتقلين من خلال المعاملة السيئة والقاسية وحرمان الأسرى من ابسط الاحتياجات الإنسانية والتي تسببت في استشهاد خمسة أسرى خلال العام الماضي".

وذكر التقرير أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال شهر ديسمبر الماضي 255 أسيرا, تم اعتقالهم في مناطق مختلفة من الضفة الغربية, حيث جرت معظم عمليات الاعتقال خلال حملات دهم وتفتيش ليلية لمنازل المواطنين وبين التقرير أن أكثر المدن التي وقعت فيها عمليات الاعتقال كانت مدينتي جنين والخليل تلتهما مدينتي رام الله وبيت لحم فيما توزعت الاعتقالات على مدن وقرى مختلفة من الضفة الغربية مضيفا أن فئة الشباب أكثر الفئات العمرية التي شملتها حملات الاعتقال حيث تراوحت أعمارهم ما بين 18 عاماً و45 عاماً بينما بلغت فئة الأطفال نسبة متوسطة من مجمل عمليات الاعتقال قدرت بحوالي 42%.

وأستعرض التقرير الوضع العام لأحوال المعتقلين داخل سجون الاحتلال من خلال إلقاء الضوء على الوضع الصحي والمعيشي والكشف عن الأساليب الابتزازية والوحشية التي يستخدمها السجانون في تعاملاتهم غير الانسانية مع المعتقل الفلسطيني, والتي كان من بينها اقتحام غرف الأسرى في سجن شطة باستخدام الكلاب البوليسية واقتحام سجن مجدو إضافة إلي خوض اسري سجن قدوميم إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على اعتداء جنود الاحتلال عليهم.

وختم المركز تقريره" بأن معظم أحداث العام 2005م كان للأسرى الفلسطينيين نصيب الأسد فيها من خلال الاعتقالات والابتزازات خلافا عن وجودهم خلف القضبان ولا آذان صاغية لمناشداتهم ونداءاتهم المتكررة بإطلاق سراحهم ".