الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الإعلام:فرض الزي البرتقالي على الاسرى عنصرية صارخة ووصمة عار

نشر بتاريخ: 23/04/2009 ( آخر تحديث: 23/04/2009 الساعة: 18:46 )
جنين -معا – قالت وزارة الاعلام "إن الخطوة الجديدة التي تقوم بها سلطات الاحتلال والقاضية بفرض الزي البرتقالي على الأسري في سجن"جلبوع" ابتداءً من اليوم الخميس ونية إدارة سجن "إيشل" لفرض الزي نفسه الأسبوع القادم، ليست إلا وصمة عار سيسجلها التاريخ بحق دولة احتلال لا تكترث بالقوانين والمعاهدات الدولية وتضرب بها عرض الحائط ليل نهار، كما ويعتبر هذا الإجراء انتهاكا ومخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة وقواعد القانون الدولي الإنساني.

واعتبرت الوزارة في بيان لها وصل "معا" نسخة منه هذا الإجراء الذي يتعاطى مع الاسرى باعتبارهم "مجرمو حرب" قياساً ما هو معمول به في معتقل "غوانتانامو" الأميركي في خليج كوبا تزويراً واضحاً للحقائق.

واضافت ان هؤلاء الأسرى والمعتقلين ليسوا بقاطعي طرق أو متهمين بجرائم ضد البشرية أو قراصنة أو "إرهابيين" بل هم أسرى لقضية وطنية عادلة أصلها ثابت وفرعها في السماء فلم يأتوا من كوكب آخر بل أنجبتهم أمهاتهم فوق أرضهم المحتلة.

واشارت الوزارة في بيانها الى إن:" هذا الزي بدلالاته القاسية لو كان فرضه النازيون على اليهود قبل بضعة عقود لكان حتى اليوم عنواناً لرواية إسرائيلية تُشاع في كل الدنيا ويتهم فاعلوها بكل ألوان الجرائم ويساقون إلى القضاء في دعاوى لا تسقط بالتقادم".

واوضحت "إن الثالث والعشرين من نيسان سيسجل في الذاكرة الفلسطينية على أنه وصمة عار أخرى بحق أعداء القضية الوطنية كلهم لأنه يستهدف المناضلين الذين يختفون وراء عتمة القهر وزنازين القمع وسياط الجلادين".

واكدت أن مجرد فرض إسرائيل زي موحد على الأسرى وخاصة البرتقالي يعتبر انتهاكا ومخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة وقواعد القانون الدولي الإنساني تمنح الأسرى حق مقاضاة إسرائيل على هذا التصرف إما "باللجوء إلى السلطة القضائية في الدولة المحتلة نفسها أو المؤسسات الدولية عبر مؤسسات حقوق الإنسان كاللجنة الدولية للصليب الأحمر أو مؤسسات أخرى يتم اللجوء إليها عبر القضاء الوطني أو الدولي ممثلا في المحكمة الجنائية الدولية أو المحاكم الوطنية الأخرى".

وحثت الوزارة المؤسسات الدولية والهيئات الحقوقية التي تُعنى بالأسرى على تعرية دولة الاحتلال أمام الرأي العام العالمي كون ذلك بمثابة جريمة صارخة وتمييز "عنصري " جديد يعيد إلى الأذهان أصناف التفرقة البائدة، التي مارستها جماعات وكيانات عنصرية أندثر عهدها، وانتصر إنسانها الحر.