محللون :موت شارون سيبعث الحياة في خارطة الطريق
نشر بتاريخ: 07/01/2006 ( آخر تحديث: 07/01/2006 الساعة: 16:34 )
غزة -معا - في ظل تناقل الأخبار العاجلة عن حالة رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون, وترقب كافة وسائل الإعلام لتطوراته الصحية, بل وترقب العالم للحالة التي سيصلها شارون بعد أيام أو ربما ساعات, يتناقل الطلبة الجامعيون في غزة فيما بينهم أخر تطورات الموضوع, وينظرون للمدى البعيد عما سيسود الشارع الفلسطيني والإسرائيلي بعد وفاته.
دليلة العويني طالبة من جامعة الأزهر تري في رحيل شارون فرحة كبيرة بالنسبة لها, قائلة " الشعب الفلسطيني عانى معاناة لا أستطيع وصفها على يد شارون, انه مرتكب مجزرة وشاتيلا التي لا أنساها على مدار حياتي", ولكنها لا تأمل كثيراً بعد رحيله في أن تنتهي معاناة الشعب الفلسطيني, قائلة " سيأتي رئيساً للوزراء مثله وان كان لا يوجد لشارون مثيل, ولكنهم جميعاً وجوه لعملة واحدة ويكرهون الفلسطينيين".
أما ألاء العتال فتري في رحيل شارون أزمة للشعب الفلسطيني قائلة " الوضع سيتغير ولكن للأسوأ, واعتقد أن من سيخلفه سيعيد احتلال غزة, وأعتقد إلى حد كبير أن نتنياهو هو من سيتولى مقاليد الحكم من بعد شارون".
ويشاركها الرأي أحمد فرج الله في أن يتولي نتنياهو رئاسة الوزراء وإعادة احتلال غزة, ولكنه يرى في شارون أنه صاحب سياسة حنكة وأمنية.
وتابع فرج الله " أن في حال بقاء حزب كديما سيتحسن الوضع الفلسطيني, وفي السياق ذاته بدامتخوفاً من حزب الليكود أن يترأس الحكومة ".
وقال محمد طومان " إنني أرى في الشعب الإسرائيلي وجهاً واحد, ولكن الفرق يبدو واضحاً عند شارون, لأنه أطلع الشعب الفلسطيني والعالم أجمع على لاءاته الأربع وهي لا عودة للاجئين, ولا للقدس.., وذلك بعكس الوزراء الآخرين الذين تفاوض معهم الفلسطينون, إذ أنهم كانوا يكسبون الوقت في المراوغة لبناء أكبر عدد ممكن من المستوطنات في فلسطين ونهب خيراتها ".
وتبدو فداء عمر الطالبة في الجامعة الاسلامية أكثر تفاؤلاً برحيل شارون قائلة " أرى في رحيله بداية لعهد جديد, فقد كان شبحاً يخيم بسياسته الدموية على فلسطين ".
أما ابتسام صيام من جامعة الأقصى فتقول " أعتقد أنه سيأتي رئيساً أخر أكثر تعصباً من شارون, وذلك لأنهم جميعاً ينتهجون سياسة القتل والتدمير والعنصرية ولا يؤمنون بالسلام وسيصعب علينا أن نتعامل معهم, وأرى أن مستقبل الشرق الأوسط كافة سيكون غامضاً ".
محمد عبد القادر يؤكد على أن الشعب الفلسطيني سيكون أحسن حالاً برحيل شارون, متمنياً أن يأتي رئيساً للوزراء يضع نصب عينيه مصلحة الشعب الإسرائيلي والفلسطيني, ويكف عن سياسة القتل والتدمير التي قضت على اقتصاد الجانبين.
ومن ناحيته أفاد المحلل السياسي طلال عوكل بأن رحيل شارون سيريح الشعب الفلسطيني, وذلك لأن التاريخ الفلسطيني حافل بالمجازر التي ارتكبها, إضافة إلى المجازر السياسية التي دمرت العملية السياسية كاملة بوضعه سقفاً محدداً لما يراه هو مما أكسبه ثقة العالم بأنه رجل سلام.
كما وأوضح عوكل أن رحيل شارون لن يؤثر على الانتخابات الإسرائيلية, وسيكون المجال مفتوحاً لعقد مبادرات أخرى, و سينشط خارطة الطريق, متابعاً " إن تغييرات كثيرة ستأتي في غياب شخصية مركزية مثل شارون ستنشط العملية السياسية ".
أما بخصوص التصعيد الأخير في قطاع غزة والمنطقة العازلة فان عوكل يؤكد على أنها ستبقي مستمرة واتضح ذلك في الاجتماع الذي عقده موفاز مع الجيش الإسرائيلي, الذي أكد فيه على استمرار التصعيد في القطاع, إضافة إلى الاجتماع الذي عقده يهود أولمرت مع بيرس.
وتابع " إن الأمور ستتحول شيئاً فشيئاًَ لصالح حزب العمل, ومن المتوقع أن حزب كديما سيفوز بمقاعد في الحكومة المرتقبة ولن تسيطر على الحكومة وذلك لأنه مرهون بشخصية شارون ".