الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية: فشل الحوار سيعزز الانقسام الجغرافي والسياسي

نشر بتاريخ: 24/04/2009 ( آخر تحديث: 24/04/2009 الساعة: 07:40 )
غزة -معا- حذر عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية عماد أبو رحمة، من فشل الحوار الفلسطيني، والذي سيعزز الانقسام الجغرافي والسياسي وازدياد حدة الانتهاكات والممارسات والاعتداء على الحريات العامة ضد أبناء شعبنا في غزة والضفة.

وأكد أبو رحمة خلال ندوة سياسية نظمتها منطقة رفح الغربية في حي تل السلطان، بعنوان " الحوار الوطني الفلسطيني إلى أين؟" أن شعبنا الفلسطيني ينظر بترقب وقلق شديد حول جولات الحوار في القاهرة، متمنياً الخروج بحل سياسي ينهي حالة الانقسام ويعيد الاعتبار للوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه شعبنا من انقسام جغرافي وسياسي، وممارسات وانتهاكات للحريات الديمقراطية والعامة، بالإضافة إلى العدوان الاسرئرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا".

ورفض أبو رحمة فكرة المقترح المصري بتشكيل لجنة مؤقتة شبه كونفدرالية تدير الضفة وغزة، محذراً من خطورتها في تعزيز الانقسام الفلسطيني والثنائية والمحاصصة الضارة، مؤكداً على ضرورة توافق وطني شامل وإقامة سلطة واحدة في الضفة وغزة.

وشدد على أن الشراكة الحقيقة ومشاركة جميع الفصائل في حوار وطني شامل، هو المخرج الرئيسي لحل القضايا العالقة، بديلاً عن الثنائية والمحاصصة وتقاسم السلطة على الوزارات والمراتب، مؤكداً على أهمية القرار الوطني الفلسطيني المستقل والتوافق الفلسطيني الفلسطيني بعيداً عن التدخلات والضغوطات الإقليمية والدولية.

وانتقد أبو رحمة في مداخلته الممارسات والتعديات على الحريات الديمقراطية والعامة، وعمليات القمع والتعذيب التي تجري في غزة والضفة، داعياً إلى إنهاء هذا الملف في جولات الحوار القادمة.

وأكد على ضرورة تنظيم المقاومة وإعادة توظيفها من خلال تشكيل جبهة مقاومة موحدة تضم كافة الفصائل وأن تكون المخوّلة والمناط بها قرار المقاومة بكل أشكالها وكذلك في الزمان والمكان والأدوات والوسائل التي تراها مناسبة بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني الوطنية.

ودعا أبو رحمة جماهير شعبنا وقواه السياسية للتكاثف والتوحد في مواجهة مخططات الحكومة الاحتلال المتطرفة الجديدة لضرب المقاومة، وزيادة وتيرة تهويد القدس، ومصادرة الأراضي، والحصار على غزة.

وجدد تأكيده على الدور الوحدوي الذي تقوم به الجبهة الشعبية من أجل المساهمة في إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، مؤكداً أنها لم ولن تنحاز لأي طرف على آخر، وستواصل جهودها من أجل التخفيف من معاناة الناس ومعالجة همومهم، وفي فضح الممارسات والانتهاكات بحقهم.

واستعرض أبو رحمة الأجواء التي شهدتها جلسات الحوار في القاهرة وأبرز نقاط الاتفاق والخلاف خاصة في موضوع الحكومة وبرنامجها، والانتخابات، ومنظمة التحرير، وإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكداً في موضوع منظمة التحرير على موقف الجبهة بأنها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، مشدداً على ضرورة اجراء الانتخابات للمجلس الوطني والتشريعي والرئاسة بما لا يتجاوز 25/1/2010، ووفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وعلى أساس نسبة حسم هي 1,5%، وصون م.ت.ف، وفتح المجال لمشاركة حماس والجهاد بها وفي مؤسساتها، وإصلاح مؤسساتها كونها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وكيانه السياسي.