الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة فتح بالقدس تكرّم أطباء اوروبيين متطوعين

نشر بتاريخ: 24/04/2009 ( آخر تحديث: 24/04/2009 الساعة: 13:13 )
القدس- معا- تحت رعاية لجنة قيادة اقليم القدس في حركة فتح، نظمت لجنة الشبيبة الفتحاوية في مستشفى المقاصد الخيرية الاسلامية في القدس حفلاً تكريمياً لعشرة أطباء جراحين من النرويج وايطاليا تقديراً لجهودهم في اجراء عمليات جراحة قلب مفتوح للأطفال وعمليات منظار نسائية لمرضى فلسطينيين بشكل تطوعي دعماً للشعب الفلسطيني والمؤسسات المقدسية الوطنية.

وحضر حفل التكريم عمر الشلبي أمين سر حركة فتح بالقدس وديمتري دلياني الناطق باسم حركة فتح بالقدس وطلال الصيّاد عضو لجنة قيادة الاقليم وعدد من الطاقم الطبي والاداري في المستشفى وأعضاء الشبيبة الفتحاوية.

وافتتح حفل التكريم سمير القدومي أمين سر الشبيبة الفتحاوية في مستشفى المقاصد بكلمة شكر فيها لجنة قيادة الاقليم ودورها في دعم نشاطات الشبيبة الفتحاوية واهتمامها ومتابعتها لقضايا المستشفى ومرضاه وموظفيه، لافتاً الى أن حفل التكريم هذا يعكس روح التقدير والاحترام في صدور أبناء حركة فتح خاصة والشعب الفلسطيني عامة لجهود الأطباء المتطوعين.

وقدم د. بسام ابو لبدة شرحاً عن برنامج استضافة الأطباء المتخصصين في مستشفى المقاصد وأثره الايجابي على المرضى والعاملين في المستشفى وعن انجازات المستشفى والتحديات المستقبلية وخاصة تلك التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي، مؤكداً على دور حركة فتح في دعم المؤسسة الوطنية المقدسية وخدمة القطاعات الاجتماعية المختلفة.

والقى عمر الشلبي كلمة حركة فتح حيث أثنى على انجازات الأطباء المتطوعين وحث على المزيد من التعاون الفلسطيني- الأوروبي في المجالات المختلفة و خاصة الطب و التعليم.

وتحدث الشلبي عن عمق العلاقات الطيبة بين الشعوب الأوروبية والشعب الفلسطيني والتي اسسها الرعيل الأول من قيادة حركة فتح في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي و التي كان لها أثر عظيم في تجنيد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية وفضح الممارسات الاسرائيلية، مؤكدا التزام الأطر التنظيمية الفتحاوية في اقليم القدس في دعم اي نشاط تعاوني بين الشعوب الأوروبية والشعب الفلسطيني ما دام هناك منفعة لمجتمعنا والمجتمعات الأوروبية.

وتحدثت د. اسي فيكانس ممثلة مؤسسة نورواك النرويجية التي تقوم بالتنسيق لجلب الجراحين المتطوعين في مجال المناظير للأمراض النسائية عن دور مؤسستها و الدعم المقدم من وزارة التعاون الخارجي النرويجية لتنفيذ المشروع حيث يهدف الى تطوير جراحة المناظير للأمراض النسائية عن طريق استحضار أطباء متخصصين متطوعين لتدريب الكادر الطبي الفلسطيني بالاضافة الى توفير المعدات اللازمة لاجراء جراحة المناظير. مشيرة الى المشاريع المستقبلية في التعاون الطبي والتي تضم عقد مؤتمرات طبية.

أما د. فينشينزو ستيفانو لويزي والذي يزور مستشفى المقاصد متطوعاً اربعة مرات في العام منذ عدة سنوات،قال أن برنامج استضافة جراحي القلب للأطفال لاقى نجاحاً باهراً نتيجة روح التعاون العالية بين مستشفى المقاصد و الأطباء المتطوعين، مؤكدا على قوة العلاقات التي تربط الشعوب الأوروبية والشعب الفلسطيني وخاصة الايطاليين، مشيراً الى علاقة الصداقة الأخوية التي تربطه مع المؤسسات والشخصيات الفلسطينية في ايطاليا وخاصة علاقته مع الشهيد وائل زعيتر الذي اغتالته الموساد الاسرائيلية عام 1972 في روما حين كان ممثلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية هناك.

وتحدثت د. فيفيان بدر عن التعاون مع جمعية اغاثة فلسطين اطفال PCRF في تطوير خبرات الكادر الطبي الفلسطيني عن طريق استضافة فرق طبية بشكل شهري من بريطانيا و ايطاليا و فرنسا و امريكا و نيوزلندا و بلجيكا.

كما تحدثت د.بدر عن نشأت قسم جراحة قلب الأطفال في مستشفى المقاصد عام 2006 حين كان يضم 3 أسرّة فقط والذي تم تطويره عن طريق جمعية اغاثة فلسطين اطفال PCRF و القنصلية الفرنسية في عام 2008 ليستوعب سبعة اسرّة ويجري ما بين 170 -190 عملية جراحة قلب مفتوح للأطفال الفلسطينيين سنوياً. وأكدت د. بدر على الدور الهام الذي يقوم به طاقم التمريض في القسم و الذي يجري العمل على توسيعه ليضم 18 ممرضاً وممرضة.

أما ديمتري دلياني، الناطق باسم حركة فتح بالقدس، فقد أشاد بروح الانتماء العالية التي يتمتع بها الأطباء المتطوعون و دور الشبيبة الفتحاوية في مستشفى المقاصد في متابعة مثل هذه البرامج و تقديم المساعدة لتسهيل مهمة الاطباء المتطوعين الانسانية، مشيرا الى التأثير الايجابي لمثل هذه البرامج التي تتبادل فيها الخبرات في مجال دعم صمود المؤسسات المقدسية المستهدفة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا أن الاسس والمبادئ الانسانية التي جمعت الاطباء من الدول المختلفة في مستشفى المقاصد هي نفسها الاسس والمبادئ الانسانية التي ستساهم في رفع الظلم عن أبناء الشعب الفلسطيني ودحر الاحتلال.