حركة فتح بالقدس تعتبر ما يقوم به الاحتلال في القدس هو "تطهير عرقي"
نشر بتاريخ: 25/04/2009 ( آخر تحديث: 25/04/2009 الساعة: 15:21 )
القدس- معا- اعتبرت لجنة قيادة اقليم القدس في حركة فتح بأن ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي في القدس هو تطهير عرقي وجريمة بحق الانسانية، وذلك خلال المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أقامه موقع بيت سوريك التنظيمي وفاء لذكرى استشهاد القائد الفتحاوي امير الشهداء خليل الوزير على أيدي فرقة كوماندوز اسرائيلية قبل واحد وعشرون عاماً، واحياء لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.
وبحضور وكيل وزارة شؤون الاسرى القيادي في حركة فتح زياد ابو عين و نائب امين سر لجنة قيادة اقليم القدس سعيد يقين و اعضاء لجنة قيادة الاقليم نبيل الجمل ومحمد حسن مطر و محمد ربيع و سالم ابو داهوك و نوال عبد الحميد وعدد من كوادر حركة فتح و الاسرى المحررين و عائلات اسرى من المنطقة.
وافتتح المهرجان احمد الجمل بكلمة ترحيبية باسم موقع بيت سوريك التنظيمي تحدث خلالها عن الحياة النضالية للقائد الشهيد الرمز ابو جهاد كأحد مؤسسي حركة فتح واحد أبرز قياداتها العسكرية.
كما تحدث الجمل عن معناة الأسرى بشكل عام واسرى منطقة شمال غرب القدس بشكل خاص، مؤكداً على موقف الحركة الرافض لدعوة الادارة المدنية للمزارعين باستصدار تصاريح للدخول الى أراضيهم الزراعية التي فصلها جدار الضم و التوسع.
وفي كلمة الاسرى قدم الاسير محمد نصر قنديل، الذي ما زال يصمد في سجون الاحتلال، شرحاً للأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسير الفلسطيني نتيجة الاوضاع اللانسانية التي يفرضها المحتل بهدف النيل من الأسرى و عزيمتهم، ونقل الأسير قنديل رسالة من أسرى الثورة الفلسطينية تؤكد اصرارهم على الصمود و النضال حتى تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني.
والقى زياد أبو عين كلمة وزارة شؤون الأسرى حيث تحدث عن رمزية الأسير في الحركة الوطنية الفلسطينية وأهمية مساندة الأسرى كونهم يخوضون النضال داخل السجون كما عدد مناقب الشهيد الرمز ابو جهاد و دوره في مراحل الثورة الفلسطينية المختلفة منذ انطلاقها وحتى يوم استشهاده ابان الانتفاضة الأولى و التي كان مهندسها الأول.
وفي كلمة حركة فتح، أكد سعيد يقين نائب أمين سر لجنة قيادة الاقليم، أن ما يجري في القدس من ممارسات اسرائيلية هو تطهير عرقي يستوجب اعادة النظر في جدوى عملية التفاوض السلمي وأن على المؤتمر السادس لحركة فتح مواجهة الحقائق السياسية والجغرافية التي وجدت منذ اتفاق اعلان المبادئ عام 93 بما فيها العلاقة مع حركة حماس، لأنه بات من المؤكد أن التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني لا يمكن التغلب عليها الا باستعادة حالة الاجماع الوطني التي تمكن الشعب الفلسطيني من الصمود على أرضه.
والقى عدد من أبناء الأسرى مقطوعات شعرية هزت مشاعر الحضور وأضافت جانباً انسانياً هاماً من حياة الأسر و النضال و الصمود داخل سجون الاحتلال، كما عزفت فرقة كشافة نادي شباب الجيب الألحان الوطنية و قدمت عرضاً كشفياً لاقى استحسان الحضور، و قامت لجنة الاشبال و الزهرات في الاقليم برأسة نوال عبد الحميد بتوزيع الهدايا على أبناء و بنات عدد من أسرى المنطقة.
وأكد ديمتري دلياني، الناطق باسم حركة فتح بالقدس، أن النشاطات التنظيمية الفتحاوية ذات الطابع الجماهيري ستستمر في اقليم القدس احياء لذكرى الشهيد الرمز أبو جهاد و مناسبة يوم الأسير الفلسطيني.
وأضاف دلياني أن المناسبتين يحتلان أهمية كبيرة في الحياة التنظيمية، لما يحمل الشهيد ابو جهاد من حب و تقدير واحترام من قبل الكادر الفتحاوي الذي تحتل "مدرسة" الشهيد ابو جهاد جزءاً هاماً من تكوينه التنظيمي، كما أن يوم الأسير الفلسطيني الذي نحتفل به منذ اطلاق سراح اول اسير فلسطيني، وهو المقدسي الفتحاوي محمود بكر حجازي، في عملية تبادل للأسرى بين حركة فتح و الاحتلال عام 74، يمثل تكريماً لصمود و كفاح الأسير الفلسطيني.
وأكد دلياني أن اسرائيل تمارس سياسة انتقامية بحق الأسرى والأسيرات وأن على المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان التدخل من أجل رفع هذا الظلم عنهم، مشدداً على أن النضال الفلسطيني سيظل مستمراً حتى دحر الاحتلال وعودة اللاجئين واطلاق سراح جميع الأسرى.
ولفت دلياني الى أن لجنة قيادة اقليم القدس في فتح ستستمر في تنظيم الفعاليات الجماهيرية الوطنية كأحد وسائل استنهاض الشارع الفلسطيني وتاكيد تفاعله مع الاحداث السياسية.