الاسيرة فاطمة أم لـ 9 أبناء لم تلتق بهم منذ عامين واصغرهم معتقل معها
نشر بتاريخ: 25/04/2009 ( آخر تحديث: 26/04/2009 الساعة: 10:17 )
غزة - معا - حنان الأم أكثر ما يفتقده أبنائى الثمانية فى ظل غياب أمهم الأسيرة فاطمة الزق- " 40 عاما " من غزة - من يوم اعتقالها ، هذا ما أكده زوج الأسيرة محمد الزق خلال مقابلة أجراها معه مركز الأسرى للدراسات .
وأضاف :أن زوجتى موقوفة منذ عامين فى سجن تلموند - هشارون ، وتهوتها "النية للقيام بعملية استشهادية " ، وابنى يوسف ابن " سنة وثلاث شهور " ولد فى السجن معها ولا زال معتقلا ولم أره حتى هذه اللحظة .
وأضاف الزق أن للأسيرة تسعة من الأبناء " محمود وسمية وسارة وبلال وعلى وزكريا وعثمان وسليمان ويوسف المعتقل مع والدته ، وللأسف أنا والأبناء الثمانية لم نر يوسف منذ ولادته ولم نعرفه إلا من خلال الصور ، ولم نلتق ولا بزيارة واحدة مع أم محمود منذ عامين ولم نكلمها إلا ثلاث مرات بمعدل كل 7 شهور مرة عبر الهاتف عند السماح لها من إدارة السجن للحديث معنا لانقطاع زيارات كل أسرى قطاع غزة .
وأضاف الزق لمركز الأسرى للدراسات أن أكثر ما يؤلمنى هو ابنى سليمان ابن الستة اعوام ، حيث أنه كان بحاجة لرعاية وحنان أم وهو فى سن الرابعة.
ويضيف الزق: نحن الآن نحاول الاعتماد على ذواتنا بعد اعتقال أم محمود ولا أخفى عليكم أن هذا الأمر صعب ، فأم محمود تركت فراغا كبيرا بعد اعتقالها وكانت مواظبة وتقوم بدورها مع زوجها وأبنائها وعملها الأمر الذى خلف آثاراً كبيرة على الجميع من بعدها .
يذكر أن الأسيرة الزق خلال زيارة لمحامي نادي الأسير لها مؤخرا أبدت قلقاً وشوقاً لابنائها الثمانية فى الخارج وتمنت اللقاء بهم قريباً وطالبت الجهات المعنية بإثارة قضية زيارة أسرى القطاع ، مضيفة أن أسيرات قطاع غزة في السجون الإسرائيلية يعشن معاناة بالغة وقاسية جراء عدم اهتمام المؤسسات الحقوقية والمعنية بهم في ظل شح وانعدام الكثير من احتياجاتهن الأساسية التي ترفض إدارة السجون الإسرائيلية توفيرها لهن، بل وتمنعهن من الحصول عليها بواسطة أسرهن جراء استمرار قرار منع أسرى وأسيرات القطاع من الزيارات منذ أكثر من 20 شهرا.
وأضافت الأسيرة "الزق": منذ أشهر ونحن نطلق صرخات الاستغاثة ولكن دون جدوى خاصة من الإدارة التي تصادر حتى رسائلنا التي تعتبر وسيلة التواصل الوحيدة مع أسرنا بعد منع الزيارات، فرغم أننا أرسلنا عشرات الرسائل عبر الصليب الأحمر فإنها لم تصلهم وكذلك الرسائل التي ترسل لنا من القطاع لا ندري أين تذهب فأي مأساة اكبر من هذه حيث نعيش في انقطاع تام وعزلة كامل عن عائلتنا التي أصبح مشاهدتها أمنية مستحيلة وبحاجة لمعجزة؟".
وأكدت الأسيرة أن مأساتهن تأخذ أشكالا متعددة خاصة على صعيد نقص احتياجات ومستلزمات طفلها "يوسف" الذي يتجرع معهن مرارة وعذابات الاعتقال وحتى اليوم لم يتمكن والده وعائلته من رؤيته أو زيارته.
هذا وطالب رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات الجهات التى تعنى بقضية الأسرى والحقوقيين العمل على انجاز لقاء ما بين الأسيرة الزق وأبنائها ، والضغط على دولة الاحتلال للافراج عنها وابنها الأسير الطفل " يوسف " وتأمين حاجات الأسيرات عامة من ملابس واحتياجات بسبب منع الزيارات وتأمين الرسائل والاتصالات بذويهن .