شباب ضد الاستيطان ينظم اعتصاما سلميا ضد بؤرة استيطانية جديدة في الخليل
نشر بتاريخ: 25/04/2009 ( آخر تحديث: 25/04/2009 الساعة: 19:50 )
الخليل –معا- نظم تجمع شباب ضد الاستيطان، بمشاركة مجموعة من نشطاء السلام و المتضامنين الأجانب، اليوم، اعتصاما في منطقة البويرة شمال الخليل احتجاجا على قيام المستوطنين ببناء منشأة استيطانية عشوائية في قطعة ارض تعود لاحد سكان المنطقة.
وكان مستوطنون من مستوطنة كريات أربع قاموا ببناء بيت خشبي مؤخرا في أرض خاصة تعود ملكيتها لورثة عيسى ابو كرش جابر تمهيدا لبناء مستوطنة جديدة في الخليل.
وفور وصول المعتصمين الى موقع الاعتصام ، حاول المستوطنون ارهابهم وطردهم بالقوة من المكان ، وهرعت قوات كبيرة من الجيش والشرطة الاسرائيلية الى المكان، واعلنته منطقة عسكرية مغلقة .
ورفض المعتصمون المغادرة الا في حال اخلاء المستوطنين من المكان ايضا، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إخلاء المكان من المستوطنيين بطريقة شكلية أمام الصحافة، وعلم انه في وقت لاحق عاد المستوطنون الى نفس المكان وباعداد اكبر وبرفقة الجيش الاسرائيلي التي تظاهرت بإخلائهم.
وعلى الرغم من أن المستوطنين ممنوعين حسب قانون الإحتلال من دخول المنطقة إلا أن المستوطنين يتحركون في المكان بحرية، و على مرأى الجيش و الشرطة الإسرائيلية ، لا بل أنهم قاموا بإزالة جزء من السياج الشائك المحيط بالمستوطنة لكي يتمكنوا من الوصول للأرض.
وقال المهندس طارق ابو حمدية المتحدث باسم تجمع شباب ضد الاستيطان ان الجميع يتحمل مسؤولية التقصير في الدفاع عن الاراضي الفلسطينية ، خصوصا ان أصحاب الاراضي الذين لا يهتمون باراضيهم الواقعه بالقرب من المستوطنات ، ويفضلون التحجج بمنعهم من دخولها ، على الرغم ان عدد منهم يدخل ويعتني بارضه رغم الصعوبات ، فالحق يأخذ ولا يعطى ، وسياسة التضييق هي سياسة قديمة يمارسها الاحتلال والمستوطنون للسيطره على الاراضي الفلسطينية.
وطالب أبو حمدية الجهات الرسمية الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها اتجاه ابناء شعبها من خلال ترغيب المواطنين الذين يدافعون عن أراضيهم ، وترهيب الذين يتخلون عنها .