مستوطنو "ارجمان" يعطلون تنفيذ مشروع ملعب الزبيدات لكرة القدم
نشر بتاريخ: 26/04/2009 ( آخر تحديث: 26/04/2009 الساعة: 14:13 )
أريحا - معا - تأخذ حرب المستوطنين على سكان الأغوار أشكالا عدة ووسائل مبتكرة لتضييق الخناق على مواطنيها وسكانها، وتعد قرية الزبيدات الواقعة في أضيق خاصرة من أراضي الأغوار أكثر مناطق الأغوار كثافة من حيث عدد السكان، فالقرية المقامة على مساحة سبعين دونما يقطنها ألف وثمانمائة مواطن اغلبهم دون سن السادسة عشرة إلى جانب أن النسبة العالية من مساحة القرية تستخدم للأغراض الزراعية، وتستغل لإقامة المنشآت والمؤسسات العامة، ثم أن تصنيف القرية في إطار المناطق ( C) قد عقد الأمور، إذ أن سلطات الاحتلال تمنع البناء في أراضي القرية بحجة الظروف الأمنية، وهذا ما انعكس على الحياة الاجتماعية سلبا.
والشيء الأكثر خطورة جراء هذه السياسية هو تعرض الخزان المائي الوحيد للقرية بسبب التلوث الناجم عن ازدياد كميات المياة العادمة نتيجة الحفر الامتصاصية التي انشأها السكان في محيط منازلهم إلى جانب تسرب المياة العادمة القادمة من بركة لمياة مجاري مستوطنة "ارجمان" والتي أقيمت على أراضي القرية من الجهة الغربية.
فإلى جانب عمليات المداهمة والتفتيش الليلي والاعتقال والتضييق على سكان القرية من خلال تسليمهم تباليغ لمقابلة المخابرات، شن مستوطنو "ارجمان" حملة مسعورة منذ عدة أسابيع بحق شبان القرية والذين ينفذون مشروعا لإنشاء ملعب لكرة القدم يخدم نادي شباب الزبيدات والقرى والتجمعات المجاورة، فالمستوطنون داهموا موقع العمل أكثر من مرة وهددوا الشباب المتطوعين وأصحاب الآليات التي تنفذ العمل، الأمر الذي عرقل المشروع عدة أسابيع.
ويؤكد شبان القرية أن المشروع هام وحيوي بالنسبة لهم كونة المتنفس الوحيد لجميع شباب المنطقة، ولولا جهود ودعم مركز "معا" للعمل التنموي لما رأى مشروع الملعب النور.
كما أشاد شبان القرية بجهود الحملة الشعبية للتضامن مع الأغوار والتي تسعى لتعزيز صمودهم من خلال استقدام المتضامنين الأجانب والمحليين معهم في وجه سياسة العزل والترحيل التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق سكان الأغوار.