تربية شمال غزة تنظم مهرجان "لبيك يا أقصى"
نشر بتاريخ: 26/04/2009 ( آخر تحديث: 26/04/2009 الساعة: 15:09 )
غزة - معا - نظمت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة اليوم الأحد مهرجانا بعنوان "لبيك يا أقصى" وذلك على ارض مدرسة بيت حانون الثانوية "أ" للبنات، ضمن الفعاليات التي تنظمها المديرية بمناسبة إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية.
وقد حضر الاحتفال د.نهى شتات مديرة التربية والتعليم، والنائب الفني الأستاذ عبد العزيز البطش، ود.محمد نازك الكفارنة رئيس بلدية بيت حانون، وسفيان حمد مدير عام بلدية بيت حانون، بالإضافة إلى أعضاء الهيئة التدريسية في المدرسة تتقدمهم مديرة المدرسة رحاب عطا الله، إلى جانب عدد من وجهاء البلدة وشخصيات المجتمع المحلي.
بدورها أشارت مديرة المدرسة "عطا الله" إلى ضرورة ترسيخ ثقافة الانتماء للمسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة على وجه العموم، مؤكدة على مكانة القدس في نفوس المسلمين باعتبارها جزء لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية.
ونددت عطا الله بالصمت الذي يلف العواصم العربية والإسلامية إزاء ما تتعرض له مدينة القدس من عمليات تهويد مبرمجة، وما يتعرض له المسجد الأقصى من أعمال حفر وتنقيب تهدف الى هدمه وإقامة هيكل سليمان المزعوم.
إلى ذلك ثمنت عطا الله القرار الحكيم الذي أصدره الدكتور محمد عسقول وزير التربية والتعليم العالي مؤخرا، بخصوص تضمين المنهاج الفلسطيني مادة خاصة حول مدينة القدس المحتلة، تدرس لكافة المراحل التعليمية.
من جهتها شددت د.شتات على أن ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك من اعتداءات إسرائيلية تهدف إلى طمس معالم المدينة العربية والإسلامية وإضفاء الطابع اليهودي عليها، إنما جاء نتيجة لحالة الضعف والهوان التي تمر بها الأمة بسبب تخليها عن منهاج ربها ودستوره القويم.
وأضافت مديرة التربية والتعليم أن ما تعانيه الأمة في هذه الأيام والسنوات العجاف لن يطول، مشيرة إلى الصحوة الإسلامية الكبرى التي تشهدها معظم البلدان العربية والإسلامية لا سيما في أوساط الشباب الذين تقع على عاتقهم الآن مسؤولية تصويب بوصلة الأمة من جديد باتجاه مراكز عزتها ونهضتها وسر كرامتها.
وتابعت د.شتات القول بأن الأقصى يشكل جزءا أساسيا من عقيدة الإسلام، وأن التخاذل عن نصرته والذود عنه بكافة السبل والوسائل الممكنة يعتبر شرخا كبيرا في العقيدة.
أما د. الكفارنة، فقد دعا كافة الفرقاء على الساحة الفلسطينية إلى نبذ الفرقة، والتوحد في مواجهة التحديات الجسام التي تتهدد القضية الفلسطينية وفي القلب منها مدينة القدس المحتلة وأقصاها الذي يتهدده خطر الهدم والتدمير.
وشدد رئيس بلدية بيت حانون على عدم جواز التفريط بالمسجد الأقصى المبارك، الذي سيظل عنوان كرامة الأمة ورمز عزتها، مؤكدا على جهوزية شباب الأمة المجاهدين لبذل الغالي والنفيس دفاعا عن كرامة الأقصى وكافة الأراضي الفلسطينية التاريخية المسلوبة منذ عشرات السنين.
كما تطرق د.الكفارنة إلى المراحل التاريخية التي مر بها المسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى حتمية عودته إلى الحاضنة العربية والإسلامية مهما طال الزمن او قصر، عبر التضحيات وتقديم قوافل الشهداء والأسرى.
وفي ختام الحفل الذي تخلله العديد من الفقرات الفنية، تم تكريم الطالبات المشاركات في مشروع "لبيك يا أقصى" الذي أشرفت عليه إدارة المدرسة بهدف تعزيز الارتباط الثقافي والعقائدي والوجداني لدى الطالبات تجاه مدينة القدس المحتلة ومسجدها الأقصى المبارك.