بسبب الحصار ومعاناة المواطنين: طولكرم تلغي مظاهر الاحتفال بالعيد
نشر بتاريخ: 08/01/2006 ( آخر تحديث: 08/01/2006 الساعة: 14:17 )
طولكرم- معا- تعيش محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية, في ظل الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال على المحافظة, وتمنع من خلاله تنقل المواطنين, مما انعكس بشكل سلبي على اجواء العيد الذي غابت مظاهره عن ابناء المحافظة.
وقامت قوات الاحتلال مساء أمس باغلاق مداخل مدينة طولكرم, بعد أن كانت قد فتحتها صباحا, مما تسبب في معاناة كبيرة لالاف المواطنين القاطنين في البلدات والقرى المحيطة بالمدينة, والذين لم يتمكنوا من العودة الى منازلهم واحجزوا لساعات تحت الامطار وفي اجواء البرد القارس, كما حدث على حاجز الجاروشية شمال طولكرم, مما اضطر المواطنين الى سلوك طرق جبلية وعرة للعودة الى منازلهم.
وادت اجراءات قوات الاحتلال هذه الى حالة من الكساد التجاري في مدينة طولكرم, التي بدت اسواقها على غير عادتها في هذا الوقت من السنة, حيث كان الاف المواطنين يؤمونها من مختلف المناطق المجاورة لشراء حاجيات العيد.
ودفع الوضع الاقتصادي الصعب التجار الى الشكوى من تراكم البضاعة في محلاتهم, وتزايد الديون لعدم قدرتهم على البيع, وتوفير الاموال اللازمة لتسديد ما عليهم من اثمان البضاعة التي استعدوا لبيعها في العيد.
من جانبه اصدر مكتب محافظة طولكرم بياناً استنكر فيه ما تقوم به سلطات الاحتلال من اجراءات وصفها البيان بـ " العقاب الجماعي", مطالباً الحكومة الاسرائيلية الكف عن مثل هذه الاجراءات التي من شأنها ان تزيد من معاناة ابناء الشعب الفلسطيني, وتخلق مزيدا من التوتر بدل الامن الذي بحجته ترتكب هذه الممارسات.
وفي ظل هذه الاوضاع أعلنت محافظة طولكرم الغاء جميع المظاهر الاحتفالية خلال العيد والاقتصار على الشعائر الدينية, وزيارة القبور والاقارب.
كما دعت المحافظة, المؤسسات والشخصيات الاعتبارية الى عدم بث التهاني عبر وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمكتوبة تضامناً مع الذين يعانون من أبناء الشعب الفلسطيني.