عائلات الاستشهاديين والمطاردين في طولكرم تتعرض للاستهداف على ايدي قوات الاحتلال
نشر بتاريخ: 08/01/2006 ( آخر تحديث: 08/01/2006 الساعة: 15:24 )
طولكرم- معا- يعيش اهالي الاستشهاديين والمطاردين في محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية ظروفاً حياتية صعبة جراء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي.
وتقول الحاجة امينة ابو سعدة ( 50 عاما) والدة الاستشهادي لطفي امين ابو سعدة, منفذ عملية نتانيا في الخامس من كانون أول الماضي: "منذ يوم استشهاد لطفي, لم ننعم انا واولادي وزوجي بالامن حتى في داخل بيتنا".
وتحدثت "ام لطفي" عن تعرض افراد اسرتها للاذلال على الحواجز العسكرية الاسرائيلية عند تنقلهم بين البلدة والمدينة, خاصة عندما يعلم الجنود انهم من افراد عائلة الاستشهادي لطفي.
اما والد الاستشهادي لطفي (52 عاما), والذي يعمل مزارعاً ليعيل افراد اسرته, فقد اشتكى من صعوبة تنقلة على الحواجز الاسرائيلية, خاصة عندما يتعرف الجنود على هويته, هذا الى جانب المداهمات شبه اليومية لمنزله, وما يقوم به الجنود من اعمال تخريب في المنزل والتلفظ بكلمات نابية بحق كل من في الاسرة.
وتطرق والد لطفي الى اعتقاله هو وثلاثة من ابنائه بعد العملية التي نفذها نجله بيوم واحد, قائلا: "اقتحم جنود الاحتلال البيت عند الساعة الثالثة فجراً, واخرجوا الاسرة الى العراء, وقاموا بتدمير محتوياته, ومن ثم اقتادوني وابنائي الثلاثة الى المعتقل", مشيراً الى أنه أمضى اربعة أيام دون أن يسأله المحققون عن شيء, ثم افرج عنه وعن اثنين من ابنائه ليبقى ابنه الثالث رهن الاعتقال حتى الان.
ولا يختلف الحال كثيراً في منزل نضال علي ابو سعدة ابن عم الاستشهادي لطفي ابو سعدة, المطارد من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي بتهمة التخطيط لعدة عمليات استشهادية وتجهيز سيارات مفخخة والذي يعتبر خليفة الشهيد لؤي السعدي قائد سرايا القدس الذي اغتالته اسرائيل قبل بضعة أشهر.
فوالد نضال, الحاج علي ( 56 عاما), رجل مقعد لا يستطيع الوقوف على قدميه, اضافة الى انه ضرير ولا يسمع جيداً ومصاب بعدة امراض مزمنة, ورغم كل ما يعانيه الا أن معاناته الاكبر تكمن في ما يقوم به جيش الاحتلال من ممارسات بحق اسرته.
ويقول الحاج علي لمراسلنا انه منذ اكثر من 8 أشهر لم يسمع صوت ابنه نضال بسبب مطاردته من قبل الاحتلال, مشيراً الى أن قوات الاحتلال تقتحم بيته بشكل شبه يومي بحثاً عنه "وفي كل مرة يهددنا الجنود انهم سيقوم بقتله وتقطيعة واحضاره لنا في كيس نايلون ".
اما والدة نضال, الحاجة حسن ابو سعدة ( 58 عاما), فتحكي قصتها عندما تعرضت للاعتقال عدة مرات على ايدي قوات الاحتلال, رغم سنها المتقدمة, وتذكر أن آخر اعتقال كان لها قبل شهرين حيث اعتقلت من بيتها الساعة التاسعة مساءً ليفرج عنها عند الواحدة فجراً وتترك في أطراف بلدة باقة الشرقية بعيداً عن المنطقة السكنية.
وتعبر أم نضال عن اشتياقها الحار لرؤية ابنائها الثلاثة, نضال المطارد, ولا تعرف وجهته, وهلال ومحمد المعتقلين في سجون الاحتلال, واللذين تحرم من رؤيتهما بسبب منعها من الزيارة لاسباب أمنية, حسب ادعاء سلطات الاحتلال.