الرئيس:نريد الاستمرار بالمفاوضات على اساس المبادرة العربية
نشر بتاريخ: 27/04/2009 ( آخر تحديث: 27/04/2009 الساعة: 20:21 )
رام الله - معا - اعرب الرئيس محمود عباس في كلمته امام اللجنة التحضيرية لبرلمان شباب فلسطين برام الله ظهر اليوم الاثنين، عن سعادته بلقائه ببرلمان الشباب، قائلا لهم :" كما تعودت ان التقي بكم منذ سنوات، لانني أرى فيكم مستقبل هذا الشعب، وآماله وقد قلت لكم مرة اتمنى ان يأتي اليوم الذي ارى فيه اعضاء برلمان الشباب اعضاء في المجلس التشريعي، واعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني، لانكم انتم امل الامة ونعول عليكم المسيرة".
وهنأ الرئيس عباس برلمان الشباب في بيت لحم على نجاح انتخاباته، وتمنى ان يجتمع الشمل ويلتئم ليكون معهم ابناء قطاع غزة، قائلا :" انها محنة ستنتهي قريبا لان المختلفين من ابناء هذا الشعب يعملون بكل جد من اجل تجاوز كل المصالح الشخصية لاعاة اللحمة لهذا الوطن، وكي يكون كل ابناء الوطن موحدين تحت راية منظمة التحرير التي حاولوا تمزيقها ولكنهم لن يتمكنوا من ذلك، فهي التي بدأت النضال منذ اكثر من نصف قرن، وهي الراية الشرعية التي سنبقى نناضل خلفها حتى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدرس الشريف".
الحوار:
وحول الحوار الوطني الذي بدأ جولته الرابعة اليوم بالقاهرة، قال الرئيس :"هناك هموم نعيشها جميعا ومصاعب نواجهها لا بد ان نتحدث عنها بصراحة"، فالحوار بدأ اليوم من اجل اعادة اللحمة لابناء هذا الشعب وهو كل ما نريده وسط كل الخلافات الكثيرة، ونريد حكومة تلتزم بالالتزامات التي وقعناها سابقا، لانها اتفاقات وقعت تحت قبة منظمة التحرير، فكل الاتفاقات الموقعة هي بموافقة الجميع.
الاعمار:
واشار الرئيس محمود عباس ان عمل هذه الحكومة سيكون تسيير اعمال البلاد، واعادة اعمار قطاع غزة المدمر، غزة التي يعيش مئة ألف انسان في العراء، قائلا :" لا ادري الى متى سينتظرون ولا نستطيع اعادة البناء في قطاع غزة الا بوجود الحكومة فهي ستشرف على الاعمار في غزة".
واضاف علينا ترميم حياتنا وتغيير الحياة لاهلنا في قطاع غزة لبيوتها وشوارعها ومساجدها ومدارسها، لذلك لا بد من حكومة شرعية من خلال هذه الحكومة مؤسسات دولية تقوم بالبناء، فالاموال تأتي مباشرة لهذه المؤسسات والمنظمات الدولية لتعيد بناء القطاع وباشراف الحكومة متسائلا "لا ادري كيف نصبر على هذه المعاناة التي يعيشها اهلنا في قطاع غزة في الخيام والعراء".
وأوضح ان المهمة الثالثة التي ستقوم بها الحكومة هي ان تذهب بنا الى انتخابات نشريعية ورئاسية حسب القانون الاساسي قبل الرابع من يناير عام 2010، قائلا:"اذا انتظرنا حتى نحل كل القضايا الخلافية أصحاب المعاناة لن ينتظروا".
وطالب الرئيس المتحاورين بتشكيل حكومة تلتزم، ثم تقوم بادارة الوطن واعادة توحيده، واعادة اعمار قطاع غزة، والانتخابات التشريعية الرئايسية، مؤكدا ان كل الانتخابات التي جرت بالسابق هي انتخابات ديموقراطية نزيهة، مشيرا انه اذا ما اجريت انتخابات جديدة استطيع ان اضمن نزاهتها واذا نجحت حماس من جديد نحن نسلمها التشريعي كما سلمناه من قبل.
واستعرض الرئيس قائلا:"عندما بدأت الازمة دعونا الى انتخابات مبكرة ورفضوا، واليوم لا نطلب انتخابات مبكرة بل انتخابات في الوقت المحدد في موعدها، ونأمل ان تتم المصالحة ونذهب الى تشكيل حكومة متسائلا اين الخطأ في هذا".
المفاوضات:
وقال الرئيس :" نريد الاستمرار بالمفاوضات السياسية، ولكن على أساس المبادرة العربية للسلام، ورؤية حل الدولتين، وخطة خارطة الطريق التي تتضمن وقف الأنشطة الاستيطانية وإزالة الحواجز العسكرية الإسرائيلية، وقضية الاسرى واللاجئين".
وقال الرئيس أن المبادرة العربية اعتمدت في جميع القمم العربية بعد إعلانها في قمة بيروت 2002، وكذلك في جميع الاجتماعات الإسلامية، فأصبحت مبادرة عربية إسلامية، كما اعتمدت في خطة خارطة الطريق، فاصبحت مبادرة دولية متفق عليها، وهي ليست جديدة على الإسرائيليين.
وأشار الرئيس إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة اخترعت أمورا كثيرة ولا تريد حل الدولتين، قائلا :" لن نقبل بمسمى الدولة اليهودية ونحن متمسكون بحقوقنا".
وأوضح الرئيس قائلا: نحن كسلطة فلسطينية قمنا بواجباتنا المتطلبة منا بخارطة الطريق لكن اسرائيل لم تقم بشيء.
وأكد ابو مازن انه في حال تم الاتفاق بيننا وبين الاسرائيليين سوف نعود للشعب الفلسطيني وليس لقيادته لتحكم على الحل، فسيكون باستفتاء شعبي.
واضاف :"علينا واجبات بما يتعلق بأرضنا، وقمنا بكل واجباتنا وأصبح لدينا شيء من الأمان والأمن، والكل يشعر به بفضل الأجهزة الأمنية التي بدأت تعي واجباتها تجاه وطننا وشعبنا".