الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الفلسطينية للاجئين تنظم ورشتي عمل حول الحوار الديموقراطي

نشر بتاريخ: 27/04/2009 ( آخر تحديث: 27/04/2009 الساعة: 16:45 )
غزة-معا- نظمت الهيئة الفلسطينية للاجئين، اليوم، ورشتي عمل حول الحوار الديموقراطي داخل الاحزاب، ومواجهة تلك الاحزاب للحرب النفسية الاسرائيلية ، وذلك ضمن سلسلة ورش العمل التي تهدف الي تحسين المشاركة المجتمعية في الحياة السياسية والبرلمانية للمجتمع الفلسطيني.

وحضر ورشتي العمل عدد من الشخصيات السياسية والفعاليات المجتمعية، ورحبت منسقة الورشة الاولى الاعلامية سالي عابد بالضيوف، واستعرضت الهدف العام من عقد تلك الورش، كما أكدت على أهمية وجود ثقافة الحوار الديمقراطي وتعزيز مبدأ التسامح الاخلاقي .

من جانبه أشار الكاتب والمحلل السياسي سامي العجرمي الى ضرورة تواجد الحوار الديمقراطي داخل الاحزاب الفلسطينية، والتي يمكن ان تشكل الحراك التنموي الحقيقي لبناء دولة المؤسسات، مؤكدا على ضرورة تعزيز الثقافة السياسية داخل الاحزاب الفلسطينية، معتبرا أن الحالة الديمقراطية التي وصلت لها إسرائيل جاءت من خلال العديد من التراكمات والتجارب التي أهلتها لما هي عليه الان

وأوضح العجرمي أن غالبية الأحزاب الفلسطينية، ابتعدت عن عمليات التثقيف السياسي الحزبي، والثقافة السياسية بشكل عام، وخصوصا لدى أجيال الشباب

ونوه إلى ضرورة الخروج من حالة تسويق المبررات لدى فئات المصالح، والفئات الأخرى داخل الأحزاب الفلسطينية، ومواجهة الواقع بأكثر شفافية، حتى لا يكون الثمن في التجربة القادمة أكثر سوءا

كما تطرق العجرمي إلى تجربة الانقسام الفلسطيني، وما تخللها، بقوله أنها كانت تجربة قاسية جدا، ولكنها ليست حالة فلسطينية منفردة، ومن شأنها أن تشكل دعائم إرساء ثقافة ديمقراطية لتداول السلطة بشكل سلمي فيما بعد، وترسيخ ثقافة التسامح.

وضمن فعاليات الورشة الثانية التي أقيمت في مؤسسة فلسطينيون بلا حدود وادارها أ. فؤاد جرادة، قدم الكاتب والمحلل السياسي أ. يحيى رباح عرض سريع لمفهوم الحرب النفسية التي تستهدف العقل والنفسية وخاصة نفسية المقاتل قبل وأثناء الحروب

وقال رباح " إن إسرائيل أولت اهتماما كبيرا بالحرب النفسية ،واستخدمتها في وقت مبكر ، حيث قامت بتسويق أسطورة ( الجيش الذي لا يقهر)، والذي ساعدها في ذلك هو احتلالها للأراضي الفلسطينية عام 1948، وارتكابها للعديد من المجازر، مرورا بإحتلال أجزاء من الدول العربية المجاورة عام 1967 ، ووصولا الي حرب غزة مما ألقي بأثر نفسي خطير علي شعوب المنطقة ، حيث استطاعت إسرائيل أن تبين للعالم أنها هزمت سبع دول عربية في أقل من ستة أيام .

وفيما يتعلق بطرق مقاومة الأحزاب الفلسطينية للحرب النفسية الإسرائيلية قال رباح ، أن إنعدام المصداقية لدي الأحزاب الفلسطينية أضعف قضيتنا الفلسطينية في مواجهه الحرب النفسية الإسرائيلية الخطيرة ، فتلك الاحزاب والفصائل لم تلتفت إلى مواجهة الحرب النفسية والى حرب المصطلحات التي تشنها إسرائيل على عالمنا العربي ومن أسباب ذلك غياب الوعي السياسي وعدم التواصل بين العناصر والقادة ، وغياب المختصين في هذا المجال ، الامر الذي أوصلنا الي حالة الانقسام الخطيرة

وأكد رباح ان تلك الحرب هي بالأساس أجندة إسرائيلية مخطط لها منذ عشرات السنين بهدف ضرب وحدة الصف الفلسطيني والاثبات للعالم أن الشعب الفلسطيني غير مؤهل لان تكون له دولته المستقلة .