فلسطين تختار المصالحة " ماراثون الضاحية بغزة بمشاركة ضحايا الاقتتال
نشر بتاريخ: 27/04/2009 ( آخر تحديث: 27/04/2009 الساعة: 20:18 )
غزة – معا - فلسطين تختار المصالحة كان شعار سباق الضاحية اليوم بغزة دعما للحوار الوطني بالقاهرة و دعوة لانهاء الانقسام تمت الفعالية بمشاركة أكثر من 1000 عداء منهم بعض ضحايا الاقتتال الداخلي وعدد من قيادات الفصائل الفلسطينية
وتأتي هذه الفعالية ضمن جهود المركز الفلسطيني للديموقراطية و حل النزاعات بغزة الرامية إلى المساهمة في إنهاء الانقسام , وتعزيز روح التسامح والوفاق بين أبناء الشعب الفلسطينىوتزامنا مع انطلاق جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة,من اجل دعم جهود المصالحة الوطنية, ولمطالبة الفصائل المتحاورة بالتوصل إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام التي انعكست سلبا على كافة مناحي الحياة في المجتمع الفلسطيني,وكذلك استمرارا لفعاليات الحملة الشعبية للمصالحة الوطنية ,التي أطلقها المركز بعد أحداث الانقسام عام 2007 .
وألقى سعيد المقادمة مدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات,قبل انطلاق السباق,كلمة المركز ,وجه خلالها ثلاث رسائل, الأولى للشعب الفلسطيني,واصفا إياه بالشعب العظيم والذي ينتظر على أحر من الجمر نهاية هذا الانقسام الذي طال أمده وأشمت الأعداء وأحزن الأصدقاء.
وأكد أن المصالحة والحوار غير مستحيلة ,وانه لازالت قوى المجتمع الحية تضغط مطالبة بإنهاء الانقسام ,وان أبناء هذا المجتمع لديهم الرغبة في المصالحة.
أما الرسالة الثانية فقد وجهها إلى القيادات السياسية بأنه كفى جدلا عقيما ,فالحوار البناء يختلف عن الجدل العقيم ,وان الشعب الفلسطيني أهم من الاشتراطات الإقليمية والدولية.
وطالب المقادمة الفصائل بان تكون عند مستوى ظن المواطنين , وإلا فإنهم سيكونوا مقصرين وعاجزين أمام الله والشعب والتاريخ.
أما الرسالة الثالثة فكانت للقوى الإقليمية والدولية, انه لا سلم إلا بشرطين هما ,تحقيق العدالة للمظلومين وهو ما يحاولون التهرب منه, وتحقيق السلم المجتمعي,وطالب المقادمة هذه القوى برفع يدها واشتراطاتها عن المتحاورين في القاهرة.
وختم المقادمة رسالته بتوجيه رسالة إلى الشباب قائلا:"أيها الشباب الفلسطيني الأمل والمستقبل ,نأمل أن تعلوا دقات قلوبكم لكي تكون منبهاً للنائمين في القاهرة.ونأمل أن حر أنفاسكم يذيب جليد القاهرة ونأمل أن يكون عرقكم غسولاً طهوراً لأدران النفوس في القاهرة ,سيروا على بركة الله".
وأضاف انه لا توجد مجتمعات تتحمل ما عانى ويعانى منه شعبنا الفلسطيني ,جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وآلة الحرب والأسلحة المحرمة بالإضافة للحصار والانقسام وقطع المتسابقون الذين يحملون علم فلسطين والبالغ عددهم نحو 1000 عداء 7 كيلو مترات ,انطلاقا من أمام مقر المركز في مدينة غزة ووصولا إلى شارع عمر المختار, مرورا بساحة ميدان فلسطين وسط مدينة غزة ,قبل العودة مرة ثانية من حيث انطلق السباق,تتقدمهم فرق الكشافة.
حيث شارك في هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة عدد من المصابين وضحايا الانقسام عرف من بينهم هادى عبد ربه وادهم شاهين وحسن أبو كريم.
هذا وحضر الماراثون جمع غفير من ممثلي الفصائل الفلسطينية ,والشخصيات الوطنية والشعبية والوجهاء والمخاتير ,وعدد كبير من الشباب المتطوعين والأندية الرياضية ولفيف من المواطنين الذي اصطفوا على جانبي الطريق.
وفي نهاية الماراتون فاجئ الحضور والضيوف احد الأطفال حاملا خارطة فلسطين ملونة بألوان العلم الفلسطيني مخاطب القيادات السياسية المصطفة على خشبة المسرح بان فلسطين أمانة في أعناقكم وطالب منهم إنجاح الحوار وعليهم تحمل مسؤولياتهم سلم الشيخ نافذ عزام,عن حركة الجهاد الاسلامى, والنائب اشرف جمعة والدكتور عبد الله أبو سمهدانة عن حركة فتح, و السيد فايز أبو شرخ عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, والسيد ناصر صالح عن الجبهة الديمقراطية والسيد أبو يعرب الزعانين عن جبهة التحرير العربية الفلسطينية, والسيد محمود الزق عن جبهة النضال الشعبي, والسيد وليد أيوب نائب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطيني, ورئيس الاتحاد الفسطينى لألعاب القوى الجوائز للفائزين في السباق.
هذا وقد فاز المتسابق ( محمود أبو كويك بالمرتبة الأولى وقيمتها 500 دولار امريكى كما وفاز في المرتبة الثانية المتسابق عمرو أبو السعيد, وقيمتها 400 دولار امريكى وفاز المتسابق نادر المصري بالمرتبة الثالثة وقيمتها 300 دولار امريكى وفاز المتسابق محمود يوسف بالمرتبة الرابعة وقيمتها 200 دولار وجاء في المرتبة الخامسة عبد السلام الدبجى وفاز بجائزة 100 دولار
كما وحصل باقي الفائزين على جوائز قيمة ومدليات ذهبية وفضية وملابس رياضية فاخرة حيث بلغ عدد العدائين الذين تم تكريمهم اليوم حوالي (15 فائز