الهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس توجه نداء للمتحاورين

رام الله- معا- عقدت الهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات مؤتمراً صحافياً خاصا لتوجيه نداء للمتحاورين في القاهرة في المركز الإعلامي بمقر وزارة الإعلام في رام الله، حيث تحدث في مر الذي حضره حشد كبير من الصحفيين ووسائل الاعلام هيئة رؤساء الهيئة، لدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي والمطران الاب عطالله حنا والامين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر.

ووجه الشيخ التميمي نداء الى الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة من اجل الاتفاق وانهاء الانقسام، مناشدا اياهم باسم المسجد الاقصى وكنيسة القيامة وباسم القدس وباسم دماء الشهداء وباسم الارض وباسم الاسرى والاسيرات وباسم الشهيد ياسر عرفات والشهيد الشيخ احمد ياسين وباسم الشعب الفلسطيني، ان يعملوا على طي صفحة الماضي ونبذ الخلافات وتوحيد الكلمة والتسامي على الجراح.

واشاد على ضرورة الخروج باتفاق شامل ووحدة وطنية من اجل القدس، محذرا من ان الاحتلال الاسرائيلي يستغل الخلاف الفلسطيني من اجل تسريع وتيرة تهويد القدس ومقدساتها وتهجير اهلها، مثمنا الجهود المخلصة التي تبذلها جمهورية مصر العربية في رأب الصدع، وتعزيز الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني وتقريب وجهات النظر بين الفصائل والقوى الوطنية.

وبين الدكتور التميمي تصاعد الهجمة الاسرائيلية على مدينة القدس هذه الأيام من هجمة استيطانية وحفريات وهدم بيوت وعزل متواصل للمدينة وخاصة المسجد الاقصى، كاشفا عن وجود مخطط ومشروع استيطاني هو الاضخم من نوعه لتهويد المدينة يشتمل على اقامة سكك حديدية وبؤر استيطانية في احياء واد الجوز والشيخ جراح وبيت حنينا وشعفاط اضافة الى اقامة مصانع ومدارس دينية لليهود المتطرفين لتهويد القدس.

واكد ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي اليمينية المتطرفة رصدت مبالغ مالية تقدر ببليون ونصف البليون دولار للبدء بتنفيذ هذا المخطط، مضيفا ان هذا المخطط دخل حيز التنفيذ حيث قامت ما يسمى بـ "لجنة البناء والتنظيم التابعة لبلدية الاحتلال" بالمصادقة على مخطط لبناء 20 وحدة سكنية استيطانية في حي الشيخ جراح لصالح حركة "امناه" اليهودية المتطرفة التي تنشط في بناء المستوطنات في القدس.

من جانبه قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في المؤتمر الصحفي:" ان حالة الانقسام والخلافات التي ألمت بشعبنا اضرت بقضيتنا في الخارج وهناك تراجع خطير في تضامن العالم مع قضيتنا اثر ذلك، القدس ليست في خطر فحسب بل في كارثة حقيقية ولا أبالغ إذا قلت أنها تضيع من بين أيدينا في ظل المشاريع الاستيطانية والحفريات والسياسات التي تبتلع المدينة"، وأضاف ان طلوب عربيا وإسلاميا ومسيحيا التحرك لنصرة المدينة المقدسة مؤكدا على ضرورة الوحدة الداخلية والحوار والتوحد في خندق واحد في مواجهة من يريد لها الشر.

بدوره شدد الدكتور حسن خاطر أمين عام الهيئة الإسلامية على ضرورة ان تعم الوحدة الوطنية صفوف الشعب الفلسطيني مبينا ان القدس لم تعد تحتمل مسلسل الحوار وان الاحتلال بدأ في تنفيذ خطة خطيرة تقوم على أساس تشويه و طمس وإزالة الآثار والمعالم التاريخية لمدينة القدس اضافة الى مخططات اخرى تنذر بالأسوأ للقدس بدأت ملامحها بالظهور وهي العمل على إخراج احياء مقدسية الى خارج الاسوار، مؤكدا ان القدس لم تعد تحتمل مسلسل الحوار.