الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

رياضتنا الفلسطينية وقفشة القانون الجديد !! بقلم:أبو جهاد حجه

نشر بتاريخ: 27/04/2009 ( آخر تحديث: 27/04/2009 الساعة: 18:01 )
الخليل - معا - مرة أخرى‏.. ‏تتحفنا وزارة شبابنا ورياضتنا الفلسطينية بصرعة جديدة‏ ومثيرة جدا‏، تماما مثل ألأفلام البوليسية‏!!‏ جاءت عبر فرمان موجه للمؤسسة الرياضية المنتخبة ودون "حذور أو تستور" يقضي: (بأن على الجميع التعامل ومنذ تاريخه بالقانون الرياضي الجديد!!،‏ ومن أراد معرفته، يمكنه ذلك من خلال مجلس الإفتاء والتشريع أو مجلة الوقائع الرسمية)؟؟!!، وكأن القوانين المؤسسية تستل من تحت الإبط أو تسوق كأحمر الشفاه!! وإذا ما كانت اللجنة الاولمبية الفلسطينية وكافة الاتحادات الرياضية الفلسطينية المنضوية تحت لوائها بقضها وقضيضها في كل بقاع الوطن والشتات (حتى في ظل واقع الانقسام ونشوء المحميات السلطوية) هي صاحبة المصلحة ألأولى نظريا وعمليا ووطنيا في النهوض والرقي بالواقع الرياضي وتطويره لدرجة التقنين، وهي علاوة على كل المعنيين من أصحاب المصلحة والاختصاص لم تعلم ولم تشرك لا من قريب ولا بعيد مقارنة مع فعلها وتواجدها المشهود ما بين الناس وفي الميدان في صناعة وصياغة ما سمي بالقانون الجديد الذي يشبه "قفشه العتمة أو حدث الغفلة"، فماذا يمكننا أن نسمي ما يذهب اليه هذا الفرمان وخاصة إذا ما صدقت بشائره بسن قانون رياضي جديد وفي ألأيام الأُخر من استوزار الوزارة والوزيرة وخاصة على هذا الصعيد خاصة؟! وما هي الحكمة الوطنية على الأقل من ذلك؟! وهل محتم أيضا على الرياضة الفلسطينية ولغاية في نفس يعقوب أن تصبح ضحية لبعض من يدعون المستشارية والدستورية (الخوارق كالجن) ليفصَّلوا قانونا قد يعج بالمنزلقات والمطبات والبدع من وحي الضغائن والفشل وعلى غرار الكثير من التشريعات النافذة التي نعاني ويلاتها؟؟ أم أن الجار الصديق؟ الذي وُعد بأن تكون اللجنة الاولمبية والرياضة الفلسطينية على هواه -"ولم تأتي العتمة على هوى يد ألحرامي"، وجاءت رياح الانتخابات عاصفة بفرسان العاصفة من حيث لا يشتهي المستشير والمستشار – مصرون على اللعب في الوقت الضائع لإعادة الزمن إلى الوراء آملا في تحقيق وعد خاب وبدعة وئدت ؟؟!
وما لم يكن القانون الجديد من صنيع المعنيين ليضع في اعتباره أن الرياضة صناعة‏ هدفها الارتقاء بمستوي كل مكوناتها بما فيها المكون البشري‏ بعيدا عن الأجندات الضيقة، فلا شك أن ذلك هو بمثابة البدعة لمن يريدون إقحام أنفسهم في ساحة لا يملكون شرعية وأدوات الفعل فيها‏، وبذلك تشويه أسس العملية الرياضية الحقيقية‏، وإذ نؤمن عميقا أن سن وتطوير القوانين هو جزء من عملية تحديث المجتمع وتشييد البناء التنموي الشامل وتحسين جودة الأداء، ولا يمكن قيام تنمية رياضية شاملة ومتقدمة على كل الصعد بعيدا عن القوانين العصرية، فإننا نجزم أن فرض القوانين المفصلة على الأمزجة الشخصية من وحي الهرطقات هو الأشد خطورة، ومدينتنا لم تخلو يوما من مالكها لتتسيٌد فيها سجاح!!، ولم تكن عاقرا من فرسان الإبداع ليعلو فيها شأن البدع وذوي مراتب الاصفار!!ولعل المطلوب وبشكل عاجل جدا‏ أن يتم إعادة النظر وبشكل مسؤول في كل ما هو كائن وما يحدث من خروج عن النص المهني والوطني، ومن غير المقبول أن نرقب العالم وهو يتقدم بشكل هائل نحو تحقيق مزيد من الانجازات في ميادين الرياضة العالمية، بينما لا يزال البعض بين ظهرانينا يوغل في الفهلوة والبهلوة كمتعاطي فعائل السحر والأحجبة وعلى حساب مستقبل شبابنا، لتقف مشدوها أمام خزعبلاته، أو تستلقي علي ظهرك أسيرا للضحك ..‏ ومن الضحك ما يدمع العيون‏!! ولن يقاد ذوي البصيرة بعميان البصيرة البصيرة ... ‏هذا رأينا.."والرأي قبل شجاعة الشجعان"..