المطاردون الفلسطينيون الذين لاحقهم شارون لاغتيالهم لا يتمنون الموت لشارون - بل ما هو اسوأ من الموت
نشر بتاريخ: 08/01/2006 ( آخر تحديث: 08/01/2006 الساعة: 20:19 )
بيت لحم - وكالة معا - في حين يرعى اطباء مستشفى عين كارم دماغ شارون من الانفجار ، كان الله يرعى المطاردين الفلسطينيين الذين وقّع شارون على اوامر اغتيالهم ، وبين صواريخ الاباتشي وقذائف المدافع ونيران القناصة ، كتب واهب الحياة وبارئ الروح لهؤلاء الحياة ليبقوا ويشاهدوا شارون يزهق الروح ولا يتمكن علماء اسرائيل واطباؤها من انقاذ حياته .
وفي لقاء مع ابرز قائدين من قادة الكتائب الانتفاضية حول هذه المفارقة قال الناجي من عدة محاولات اغتيال جهاد جعارة من قادة كتائب الاقصى - مصاب ومبعد الى ايرلندا
" بالعكس نحن نتمنى انا لا يموت بهذه الطريقة لاننا نعتبرها رحمة له ، ولذلك نريد ان يبقى على قيد الحياة مقعدا ويموت كل يوم .
هذا الجزار مصاص دماء اطفال فلسطين مرتكب مجزرة صبرا وشاتيلا وكل المجزارة بحق شعبنا لذلك نتمنى من الله ان يبقيه حيا ولكن معاقا لكى يرى الاذلال في اخر عمره وان يقضي ما تبقى من حياته وشخص اخر يتحكم في كل دقيقة وهو لا يتحكم حتى فى نفسه هذا اولا .
وثانيا اننا ناسف على بعض قادة السلطة الذين تمنوا الشفاء للجزار شارون فى حين لم نسمع اية اية امنيات من هذا القبيل من قبل قادة اسرائيل خلال مرض الرئيس عرفات وللاسف يبدو اننا فى زمن العهر السياسى ولا نفاجأ بهؤلاء الاشخاص المرتزقة الذين يتمنون الشفاء لمرتكب المجازر بحق ابناء شعبنا "
اما زكريا الزبيدي - قائد كتائب الاقصى في جنين فقال :
" اذا مات شارون او عجز يكون قد نجا من محاكمة دولية كمجرم حرب ، فشارون مجرم وقاتل ، وبعنجهيته وتفكيره الاجرامي ظن انه يستطيع قتل ارادة الشعب الفلسطيني من خلال المجازر ابتداء من دير ياسين ومرورا بصبرا وشاتيلا وانتهاء بمخيم جنين .
شارون لم يكن يتوقع ان يأتي عليه هذا اليوم وان الشعب الفلسطيني لن يموت ولن يستطيع احد قتل ارادته .
انا لا اتمنى لشارون الموت بل اتمنى له ان يكون في وضع يتمنى هو فيه الموت " .