الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدس تعلن عن انطلاق البرلمان النسوي المقدسي

نشر بتاريخ: 27/04/2009 ( آخر تحديث: 28/04/2009 الساعة: 00:29 )
القدس-معا- محمود عليان - توافد اليوم العشرات من النساء الفلسطينيات من مختلف انحاء فلسطين الى حرم جامعة القدس لعقد الدورة التأسيسية للبرلمان النسوي المقدسي والذي يعمل على انشاءه مركز تنمية المجتمع في الجامعة.

وافتتحت المهرجان بحضور د. سري نسييبة رئيس جامعة القدس ونائبة رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي لويزا مورغنتيني، وقناصل كل من اميركا واليونان وتركيا وايطاليا وبولندا في القدس، والوفود المرافقة لهم وعضو المجلس التشريعي عن القدس النائب جهاد ابو زنيد والاعلامية المذيعة رولا جبريل وزياد زياد ورئيسة مجلس امناء دار الطفل المربية ماهرة الدجاني وشخصيات نسوية ناشطة في العمل المجتمعي.

وابتداء الحفل بايات عطرة من القران الكريم ثم الوقوف دقيقة على انغام السلام الوطني الفلسطينني , ثم عرض لفيلم قصير عن الاعلامية رولا جبريل التي تعد من ابرز واشهر مقدمات البرامج التلفزيونية في ايطاليا , وهي ابنة القدس ومن مواليدها واحدى خريجات كلية الآداب/هند الحسيني في الجامعة.

تلاه كلمة لها شكرت بدورها الحضور والداعم للثقافة الدكتور نسيبه , كما وشكرت دار الطفل والمربية الدجاني وتحدثت جبريل عن طفولتها وعلاقتها منذ نعومة اظفارها بدار الطفل التي كانت الطريق لنجاحاتها .

واكدت على ان النجاح يتم فقط من خلال الاجتهاد والدراسة حيث قالت امام الحضور بان امنيتها كانت بان تصبح اعلامية وفعلا حققت ما اردته وكنت اول صحفية اجنبية في ايطاليا .

واستعرضت جبريل كم المضايقات والنقد التي واجهته في ايطاليا ومشوارها الطويل .

واكدت على ان اجتماع اليوم مهم جدا للمرأة الفلسطينية حيث انها مطالبة بتغيير صورتها في الخارج , واسماعها صوتها، واعتبرت بانها فكرة بسيطة في طرحها عظيمة في مضكونها حيث ستكون النساء في هذا البرلمان سفيرات فلسطين والقدس، وهن اللواتي ينقلن معاناة شعبنا على كافة المحافل الولية والعالمية.

واشارت جبريل الى ان ما تراه اليوم من صمود للمرأة الفلسطينية وتحدياتها الجمة ومعاناتها التي تعيشها مفخرة للمرأة الفلسطينة ونجاحا لها .

وفي كلمة مورغنتيني اكدت بان النساء ناجحات في كل الميادين وان المرأة الفلسطينية ناجحة ليس فقط في مواجهة سياسات الاحتلال وانما تمكنت من ان تناضل من اجل حقوقها وان يكون صوتها مسموعا.

وطالبت البرلمان بان يكون اداة ضغط في المحافل الدولية والعالمية لاسماع صوت المرأة ليس فقط ضد الجدار والمستوطنات وانما بكل ما يتعلق بالمرأة الفلسطينية المقدسية.

واعلن عبدالله الكسواني مدير مركز تنمية المجتمع في جامعة القدس عن انطلاق البرلمان النسوي المقدسي واهدى هذا الانجاز للاعلامية رولا جبريل كونها نموذجا للمرأة المقدسية الفلسطينية الناجحة.

وقال:" يغمرنا الامل ونحن عازمون مستشعرين لالامنا وامالنا نحو مستقبل افضل ، فنحن المقدسيون نصبوا لحياة لا نكون فيها ضحايا ولا ابطال حياة يسودها القانون الانساني في التعايش متمترسين خلف ثوابتنا الوطنية والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وشرح الكسواني دور جامعة القدس ومركز تنمية المجتمع التابع لها كيفية التحضيرات لها البرلمان وورش العمل في عدة مواقع مختلفة للخروج بهذا الانجاز للمساهمة في وضع البنية التحتية لها ولتفعيل قطاعات المجتمع ودراسة قطاعات المجتمع المختلفة حيث قسمت القطاعات إلى دوائر متخصصة للتركيز على دائرة المرأة وذلك لأنها تشكل ما يزيد عن نصف المجتمع، والتي تضم في طيّاتها أربعين موقعا تشكل في مجموعها محافظة القدس. كرسالة منا أن القدس وحدة واحدة لا تتجزأ.

واشار الى العوائق المفروضة قصرا كالجدار، والحواجز التي تقييد الحركة حول القدس وشرح كيفية التغلب على هذه المعيقات حيث تم تشكيل ثلاثة دوائر رئيسية (الشمال والجنوب والوسط) على أن ينبثق منها 7 لجان متخصصة من كل دائرة، وترأس كل لجنة منسقة على أن يتم العمل بمبدأ المركزية والتخصص ،واعتماد الديمقراطية المركزية.

كما وسيتم تشكيل لجنة قيادية لهذا التجمع النسوي مكونا من ( 15 ) عضوة ( 6 ) من دائرة الوسط و ( 4 ) من دائرة الشمال و ( 3 ) من دائرة الجنوب على أن يترك هامش تعيين عضوتين من قبل إدارة المركز للمحافظة على مهنية هذه القيادة الوليدة.

كما اشار الى الاصدارات التي تم انجازها مثل النشرات الداخلية وإصدارات تعريفية للبرلمان وغيرها، حيث إصدار العدد الأول من الجريدة النسوية المقدسية والتي أطلق عليها (زهرة ألليلك).

وفي كلمة وفاء البخاري شكرت مركز تنمية المجتمع ومديرها وجامعة القدس التي تعتبر بمثابة وطن معنوي للمرأة المقدسية كما وشكرت جميع المنسقات والمتطوعات وجميع الاعضاء الذين ساهموا بانجاز هذا العمل للوصول الى برلمان نسوي مقدسي .

وقالت نيفين الصياد عضو لجنة قيادية في البرلمان في حديث خاص : ان البرلمان يتبنى سياسات محددة ومن اهدافه تفعيل وجود المراة في القدس وتفعيل قراراتها الموحدة.

وعبرت البخاري عن اعتقادها بأن البرلمان تشكل لبلورة القرار الموحد للمرأة في بعض القضايا وليس كلها، مبينة ان هذا التوجه لا يعني التابعية ولا يعني الغاء الرأي، وتابعت: لقد قررنا ان نبتعد عن الامور السياسية في هذا البرلمان، واشارت الى ان الهدف من تأسيس البرلمان النسوي هو توحيد القرارات التي تخص المرأة والاسرة المقدسية، وقد تشكل من اجل دعم المواقف التي تعود بالصالح العام للمجتمع من خلال المرأة والاسرة وكل ما يصب في خدمة الاسرة والتي هي بالتاكيد المحور الذي يصب في صالح المجتمع، الى ذلك قالت ايضاً: رأينا انه ليس من الصحيح ان تكون جهود المرأة مبعثرة لذلك جاء تشكيل البرلمان من اجل تفعيل دور المرأة .

وفي ختام المهرجان تم مناقشة النظام الاساسي الذي تم اعتمادة من قبل لجنة قانونية حيث رفعت التوصيات والملاحظات الى لجنة الاشراف والذي ستقوم بدورها برفعها الى اللجنة القيادية وتعديل النظام ،على أن يتم اعتماده في الدورة الأولى التي ستقوم بدورها برفعها الى اللجنة القيادية وتعديل النظام على أن يتم اعتماده في الدورة الأولى التي ستنعقد في يوم الاثنين الموافق 27/10/2009 .

وتشكلت اللجنة القيادية والمكونة من 17 عضوة وهن: نجوى العسلي ، ماجدة غنيم/شعباني ، ألفت مشهور ، نهيل ابو غيث ، نجاح عياد ، سيرين جمهور ، ختام ملوح ، ماجدة بركات ، هديل شماسنة ، فريال ريان ، جمالة احميدان ، حوراء النجار ، نفين الصياد ، ابتسام الكسواني ، سوزان صندوقة ، ميساء زحايكة ، وفاء البخاري.

كما وتم تحديد أعضاء لجنة العلاقات الخارجية للبرلمان حيث تم اعتماد كل من: ميسون الجيوسي ، نفين صندوقة/شرف ، تسنيم التميمي ، ساندرين عامر ، نبيلة نصار ، عبير عريقات .

وفي كلمة ختامية شكرت حوراء النجار منسقة دائرة الوسط جهود المشاركات العضوات ،وأكدت على المضي قدما في تفعيل دور هذا التكتل النسوي ضمن برامج نوعية . كما واعلنت عن ان اللجنة القيادية ستعقد اجتماعها خلال الاسبوع القادم لتوزيع المهام واعتماد المنسقة العامة للبرلمان .
تولى عرافة المهرجان نيفين صندوقة وتخلله وصلات غنائية فنية لاحسان سعادة وساندرين.