وفد من مؤسسة يونيفيم يلتقي بالأسيرات المحررات بمؤسسة الدراسات بغزة
نشر بتاريخ: 28/04/2009 ( آخر تحديث: 28/04/2009 الساعة: 09:57 )
غزة- معا- زار وفد من مؤسسة يونيفيم جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية في إطار اختتام برنامج الدعم النفسي للأسيرات المحررات الممول منهم.
وحضر عن اليونيفيم حنين وشاح والسيد فينتورا من إيطاليا وقد رحبت الدكتورة مريم أبو دقة رئيس مجلس الإدارة بالحضور وشكرت يونيفيم على دعم المشروع الذي جاء ملائماً لطموحات الجمعية في تعريف المجتمع بالأسيرات المحررات وتعريف الأجيال القادمة ببطولاتهن ودورهن في النضال وذلك من خلال توثيق قصص هؤلاء الأسيرات في كتيبات تقرأ من الجيل الجديد وعمل أفلام وثائقية تحكي قصص كفاحهن ونضالهن.
وتحدث ممثل اليونفيم فينتورا إلى الأسيرات المحررات وقال انه يشعر بالفخر لوجوده معهن وأنه يسعى من خلال هذه الزيارة إلي تصوير وتوثيق قصص الأسيرات لعرضها أمام الرأي العام الدولي للتعريف عن معاناتهن.
وكان من ضمن الحضور أهالي الأسيرات داخل السجون الإسرائيلية حيث تحدث سمير البس والد الأسيرة وفاء البس عن معاناة ابنته المحكومة لمدة 9 سنوات وعن معاناة أهلها من عدم الزيارة وعدم الاتصال بأي شكل بسبب إجراءات مصلحة السجون الإسرائيلية، حيث وجه رسالة إلى ممثل اليونفيم بأن تعمل مؤسسته لتوضيح صورة الأسيرات في الخارج وشرح معاناتهن ومعاناة أسرهن.
كما تحدث زوج الأسيرة فاطمة الزق، محمد الزق شارحاً الأزمة الاجتماعية والنفسية التي تمر بها أسرته بسبب بعد والدتهن عنهم والظروف الصعبة التي تعيشها زوجته داخل السجن منذ سنتين دون محاكمة وشكر د. مريم والجمعية على دورهم الحثيث لإبراز معاناة الأسرى والتواصل مع أسر الأسيرات .
وتوالت أحاديث الأٍسيرات عن تجربتهن في الأسر وما كن يلاقينه من تعذيب جسدي ونفسي كان له آثار عليهن حتى يومنا هذا، حيث تحدثت الأسيرة أنعام حجازي عن تجربتها في الأسر وبعد الأسر وأكدت أنه من خلال مشروع اليونفيم كان لجلسات الدعم النفسي فيه أكبر الأثر للجميع، حيث شكلت الجلسات متنفس للجميع عن ضغوط لازالت كل أسيرة تعاني منها حتى الآن.
آما الأسيرة ريا الرجودي فقد تحدثت عن تجربتها المميزة نظراً لصغر سنها عند الاعتقال (14 سنة ) كذلك تحدثت الأسيرة عائشة خلف عن تجربتها في السجن وخارج السجن حيث اعتقلت هي وأبنها ثم استشهد بعد ذلك في أحداث الانتفاضة، وتحدثت الأسيرة فيروز عرفة عن أهمية دور الجمعية في إبراز قضية الأسيرات المحررات وإظهارها إلي بؤرة الاهتمام حيث احتضنت الجمعية الأسيرات وعملت لأجلهن عدة مشاريع وبرامج تنموية كان لها أكبر الأثر في الدعم النفسي والاجتماعي وأنه بفضل الجمعية تشكل الأسيرات أسرة واحدة متكاملة، كما استعرضت في معرض كلمتها الأساليب التي كانت تمارسها سلطات السجون الإسرائيلية ضد الأسيرات والتي انتهكت بها جميع المواثيق والأعراف الدولية.
كما تحدثت الأسيرات غالية أبو ستة وزهية نوفل وعايشة المصري ونهاد أبو العنين وحورية مسمار ومنال النواجحه حيث أكد جميعهن على تميز تجربة الأسيرات المحررات وقدرتهن على التحمل والتواصل في العطاء رغم تقدم سنين العمر وثقل التجربة .