السكري مرض العصر يصيب مائة وخمسين مليون شخص والحمية خير علاج
نشر بتاريخ: 28/04/2009 ( آخر تحديث: 29/04/2009 الساعة: 09:51 )
أريحا- فتحي براهمة - بات مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تستحوذ على تفكير أكثر من مائة وخمسين مليون شخص يعانون من أمراض السكري من الفئتين الأولى والثانية ، والذين يقضون جل أوقاتهم في البحث عن وسائل علاجية تخلصهم من السكري ومضا عفاتة المقلقة ، وتبلغ نسبة المصابين بالنوع الثاني من السكري أكثر من 80% من مرضى السكري وتتراوح أعمارهم بين عدة شهور وثلاثين عاما ويتناولون الأقراص المخصصة لعلاج هذا النوع ، في حين ان النسبة المتبقية والبالغة 20 % هم من كبار السن والذين تزيد أعمارهم عن ثلاثون عاما يتناولون الحقن لتوفير نسبة من السكر تحتاجها أجسامهم للعمل بشكل شبة اعتيادي .
ويعرف مرض السكري من الناحية الطبية والعلمية بأنه مرض مزمن سببه نقص وراثي أو مكتسب في إنتاج هرمون الأنسولين المسئول عن تنظيم عمليه ايض الجلوكوز في الجسم أو عدم فاعليه هذا الهرمون على الرغم من إنتاجه.وهدا الخلل ينجم عنه زيادة في مستوي الجلوكوز في الدم الذي يؤدي بدوره إلى أصابه العديد من أجهزه الجسم الحيوية بالخلل .
ويمكن تعريف النوعين الأساسيين من مرض السكري بالنوع الأول والنوع الثاني ، فالنوع الأول والذي يعتمد على الأنسولين أو (IDDM) هذا النوع يحدث نتيجة عجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين اللازم لتنظيم عمليه ايض الجلوكوز يعتبر هدا النوع أكثر شيوعا في الأطفال وصغار السن ومع ذلك فقد لوحظ بازديادة في فترات متأخرة من العمر.
فيما يعرف النوع الثاني بالسكري غير المعتمد على الأنسولين أو (NIDDM) يحدث هدا النوع نتيجة عدم استجابة خلايا الجسم لفاعليه الأنسولين المنتج بواسطة البنكرياس.ويعتبر هدا النوع الأكثر شيوعا ويمثل حوالي80% من حالات السكري في العالم و يحدث هدا النوع في البالغين وفي أوساط بعض الأطفال وحديثي الولادة .
كما لوحظ أن هناك عوامل جنينيه معينه تزيد من احتمال الأصابه بالنوع الأول من مرض السكري، أما النوع الثاني من السكري تشترك في حدوثه عده عوامل منها الوراثيه,حيث لوحظ حدوثه في العائلات.كما لوحظ حديثا أن هناك بعض الجينات المرتبطة بحدوث المرض.
فكلا النوعين من السكري هي أمراض معقده تسببها طفرات في أكثر من جين واحد بالأضافه ألي عوامل بيئيه أخرى، فالسكري في الحمل ممكن أن يؤدي ألي عده مضاعفات تؤثر علي الجنين مثل التشوهات الخلقية ,زيادة الوزن عند الولادة وزيادة خطر موت الجنين قبل أو بعد الولادة، وان التحكم الدقيق في مستوي السكر أثناء الحمل يمكن أن يقلل من الأصابه بمثل هده المضاعفات إلى مستوي الحوامل الغير مصابات بالمرض.
ويقول الدكتور قاسم كنعان اختصاصي السكري إن أسباب عدة تؤدي إلى الإصابة بالسكري وأن تكون ظاهره أو طفيفة أو غير موجودة في النوع الأول . الأعراض الشائعة عند المصابين بالنوع الأول مثل :إدرار البول بكثرة,العطش ,نقصان الوزن و هده الأعراض يمكن أن تكون اقل حده في النوع الثاني والدي يمكن أن لا تظهر الأعراض علية مبكرا عند حدوثه وقد يشخص المرض بعد عده سنوات من حدوثه حيث تكون المضاعفات قد حدثت فعلا .
مضاعفات السكري :
1_ السكري وأمراض العين :
اختلال شبكة العين : السبب الرئيسي للإصابة به العمى واختلال البصر حيث يرتبط السكري بإصابة الأوعية الدموية الصغيرة في الشبكية مما ينتج عنه فقدان البصر .
السكري وأمراض الكلى :
يعتبر السكري من الأسباب المؤدية ألى الفشل الكلوي,ولكن اختلاف حدوثه يختلف باختلاف المجتمعات.كما أن له علاقة بحده ومدة الأصابه بالمرض و هناك عده تحوطات قد تؤخذ لمنع استفحال أصابه الكلي منها التحكم في مستوي الجلوكوز في الدم والتحكم في ضغط الدم, والتدخل العلاجي بالادويه في مراحل مبكرة والتقليل من تناول الاطعمه الغنيه بالبروتينات.
السكري وأمراض القلب :
أمراض القلب تمثل حوالي50%من الوفيات لمرضى السكري في المدن الصناعيةوهناك عوامل مساهمة في الأصابه بأمراض القلب لدي مرضي السكري ومنها :التدخين, ضغط الدم العالي وارتفاع نسبه الكوليسترول في الدم والسمنة والسكري يلغي الوقاية الطبيعية بأمراض القلب الموجودة عند النساء قبل سن اليأس وان التعرف علي هده العوامل ومعالجتها ممكن أن يؤخر أو يمنع الأصابه بأمراض القلب لذي مرضي السكري.
السكري وأمراض الجهاز العصبي :
يمكن أن يكون الأكثر شيوعا بين مضاعفات السكري ، أكدت الدراسات أن حوالي50% من مرضي السكري يصابون بخلل عصبي ألى حد ما ،يعتبر مستوي الجلوكوز ومده الأصابه بالسكري من أهم العوامل المؤدية ألي الاصابه بإتلاف الأعصاب،يؤدي الخلل العصبي ألي فقد الإحساس وأصابه الأطراف، كما يعتبر سبب رئيسيا لاصا به بالضعف الجنسي عند الرجال.
السكري وأصابه القدم بالتقرحات :
التغير الذي يسببه السكري في ألاوعيه الدموية والأعصاب غالبا ما يؤدي ألي نشوء تقرحات مما قد ينجم عنه قطع للأطراف، و يعتبر السكري السبب الرئيسي لقطع الأطراف السفلى والتي يمكن منعها بالمراقبة المنتظمة والعناية الجيدة بالقدم.
ويرى الدكتور قاسم كنعان بان الأشخاص الذين يكونون معرضين للإصابة بالسكري أكثر من غيرهم هم ممن تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما وممن لديهم أقارب من الدرجة الأولى ( احد الوالدين أو الأشقاء ) الذين أصيبوا بالسكري من قبل.
وحول انتظام مرضى السكري في تلقي العلاج يرى الدكتور كنعان أن عدد المسجلين في عيادته من مرضى السكري من النوعين الأول والثاني في محافظة أريحا والأغوار يقارب 650 شخصا من مختلف الأعمار يلتزم منهم 90% في مراجعة العيادة بشكل منتظم ويواظبون على تلقي العلاج .
وعن مدى تأثير الوصفات الطبية الشعبية للعلاج من السكري يرى المريض صالح إبراهيم في العقد الخامس من عمره انه وعلى ضوء تجربة امتدت لسنوات في تناول الوصفات الطبية الشعبية لم يشعر بأي تقدم في العلاج مما اضطره لتناول الأقراص الخاصة التي وصفها له طبيب السكري .
ويضيف الدكتور قاسم كنعان بان مريض السكري لا يفتقر إلى كمية السكر ولكن بحاجة إلى الأنسولين الذي يحث البنكرياس على أداء عمله.
لذلك يرى الدكتور كنعان بأنه يجب مراقبة الوزن، الضغط، ونسبة السكر بالدم وبالبول ويجب إتباع حمية غذائية وزيارة الطبيب بانتظام، والتوقف عن التدخين.
عوارض ارتفاع السكري هي: التبول الزائد، جفاف الجلد، غشاوة على الأعين، عطش زائد و عوارض هبوط السكري: التعرق، الإسهال، تشوش الرؤيا، تسارع في نبضات القلب نسبة السكري عند الشخص العادي من 80الى 120 ملغ/دسل.
العلاج:
ويرتكز أساس علاج السكري بتنظيم الغداء وممارسه الرياضة. حوالي %40 من مرضي السكري يحتاجون ألي أدوية تعطى عن طريق الفم لخفض نسبه الجلوكوز .بينما %40 من المرضي يحتاجون إلى حقن الأنسولين للمرضى من النوع الأول الذين يعتمدون كليا علي حقن الأنسولين في حين فان معظم مرضي السكري المصابون بالنوع الثاني يتناولون الأقراص ألا أن حوالي ثلث المرضي منهم يحتاج ألي حقن الأنسولين لخفض الجلوكوز في
الدم.
وتبذل العديد من الشركات جهودا كبيرة لتطوير العلاجات الضرورية لمرضى السكري والتي كان أخرها العودة للطرق التقليدية لمعالجة مرضى السكري من خلال جلسات( الساليسلات )
بهدف تقليل الالتهابات المزمنة في الجسم والتي كانت سبب في تخفيض نسبة السكر في الدم حيث أن هذه العلاجات تحتوي على نسبة عالية من الأسبرين الذي يوفر مزايا مضادة للالتهابات وبالتالي نؤمن للجسم حاجته من السكر كون الأسبرين احد أفراد هذه العائلة العلاجية ، وينصح الأطباء بكثير من الأحيان عدم اخذ علاجين في وقت واحد وذلك لتلاشي التفاعلات الضارة والتي تؤدي إلى انخفاض التأثير العلاجي لكليهما .
وتوقع خبراء طبيون أن المائة وخمسين مليون شخص المصابون بالسكري في العالم من الممكن أن يتضاعف عددهم بحلول عام 2025،وان معظم هذه الزيادة ستكون في الدول النامية وذلك يرجع ألي زيادة النمو السكاني , زيادة متوسط الأعمار,الغذاء غير الصحي , السمنة والخمول و بحلول العام 2025 سيكون معدل أعمار المصابين بالسكري 65 سنه في الدول المتقدمة بينما في حدود 45 سنه ألى 65 سنه في الدول النامية.