الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء شبابي بين غزة وبيروت عبر الفيديو كونفرنس ومناقشة هموم مشتركة

نشر بتاريخ: 28/04/2009 ( آخر تحديث: 28/04/2009 الساعة: 18:17 )
غزة-معا- نظم معهد دراسات التنمية "ids" بالتعاون التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي undp والجامعة الأمريكية في بيروت لقاء شبابياً ضمن سلسلة لقاءات حديث الشباب عبر الفيديو كنفرنس بعنوان "تجارب الشباب في أحداث حرب غزة"، في قاعة المعهد بمدينة غزة.

وحضر اللقاء من غزة أستاذ الأدب الإنجليزي في جامعة الأقصى الدكتور حيدر عيد وعضو مجلس إدارة المعهد محسن أبو رمضان وسمر ابو شماس منسقة وحدة الاعلام وعلاء ابو طه منسق وحدة البحث والتكوين وسهام الحلو من المعهد ونتالي أبو شقرا إحدى المتضامنات اللواتي أتين على سفينة كسر الحصار القطرية ومن بيروت غسان بن جدوا مدير مكتب قناة الجزيرة الفضائية في لبنان ونزيه الأحدب من تلفزيون القدس، وعدد من طلاب الجامعة الأمريكية في بيروت وجامعات غزة.

وافتتح اللقاء محسن أبو رمضان مرحباً بالطلبة والحضور، مبينا أهمية دور الشباب الفلسطينيين في نصرة القضية الفلسطينية كونهم أعمدة المجتمع، موضحاً على أن الشباب في قطاع غزة لن تهزم في الحرب طالما هم يجتمعون ويلتقون مع بعضهم.

وأكد على الدور الذي يلعبه التعليم والثقافة كأفضل الأسلحة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية، مشددا على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد الصفوف لمواجهة الاحتلال.

من جانبه رحب د. حيدر عيد بطلاب جامعات غزة والجامعة الأمريكية وبالإعلاميين والأكاديميين الذين حضروا اللقاء وقدم نبذه عن معهد دراسات التنمية والانشطة التي يقوم بها.

بدوره، قال غسان بن جدو: " إن أكثر شيء آلمني عندما دخلت إلى غزة أني كنت طوال الوقت متخفياً في بلد عربي "، مؤكداً على أنه سيقوم بعقد لقاء عبر قناة الجزيرة الفضائية يجمع طلاب قطاع غزة وطلاب الجامعة الأمريكية في بيروت ليتحدثوا عن تجاربهم خلال الحرب.

من جهتها، تحدثت الناشطة اللبنانية نتالي أبو شقرا عن تجربتها خلال الحرب على قطاع غزة، موضحة حجم المعاناة الذي يعيشها سكان القطاع وحجم الصمود والتحدي الذي رأته في عيون الأطفال قبل الشباب.

وقالت: " تعرض الشعب الفلسطيني في غزة للإبادة الجماعية وهدم المنازل وقتل الشيوخ والأطفال واعتقال الشباب ولكن لم تنكسر إرادته وانتصر في الحرب (...) عندما أتيت إلى غزة أدركت حجم المأساة إنها أكبر بكثير مما كنت أسمع عنه عبر وسائل الإعلام ".

وأضافت " أقمت مع عائلة فلسطينية وشاركتهم قلق الليالي والقصف وصواريخ الطائرات والقنابل الفسفورية وطائرات الأباتشي وأصوات طائرات الاستطلاع التي كانت تبشر بضربة قريبة "، مشيرة إلى أن تلك الليالي لم تخل من الضحك والحديث عن الأحلام.

ولفتت إلى أن الاتحاد الأوربي لم يقم بأي مبادرة لقطع العلاقات مع دولة الاحتلال بل قام بترسيخها خاصة على الصعيد الاقتصادي.

ودعت أبو شقرا العالم العربي والغربي لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، مبينة مدى فعالية المقاطعة في إجبار (إسرائيل) على إيقاف مجازرها ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وتحدث الطلاب عن تجاربهم خلال فترة الحرب الأخيرة موضحين المأساة التي عاشها الفلسطينيون في الحرب الأخيرة خاصة الشباب والأطفال الذين راحوا ضحية هذا العدوان الغاشم.

وقال الطالب أيمن أبو العنين: " يجب على الفلسطينيين والعرب أن يحملوا فكر وثقافة المقاومة وأن يطردوا العقليات الانهزامية من بينهم "، مؤكداً على أهمية التعليم والثقافة في دحر الاحتلال.

وشددت الطالبة ندى الهمص على ضرورة توقف النواح والبكاء على الأطلال والمنازل المدمرة والبدء بالفعل ونشر ثقافة المقاومة بين أبناء الشعب الفلسطيني وطلابه ونشر هذه الثقافة في بلدان العالم.

وأشارت الطالبة سوسن الحميدي إلى حجم الخوف الذي عاشته خلال فترة الحرب، لافتة إلى أنها كانت تتوقع في أي لحظة أن تكون الهدف التالي.

وبينت الطالبة دعاء حمد أن الحالة النفسية للشباب الفلسطيني تدهورت نتيجة للحصار والحرب، موضحة ضرورة دعم هؤلاء الشباب ليتمكنوا من الصمود أكثر في وجه الحصار والحروب والاعتداءات الإسرائيلية.