تسلل عدد من الفلسطينيين الى غزة تدربوا في لبنان وسوريا وايران على اعداد عبوات ناسفة وصواريخ يصل مداها 20 كم
نشر بتاريخ: 09/01/2006 ( آخر تحديث: 09/01/2006 الساعة: 08:15 )
معا- تسلل الى قطاع غزة خلال الفترة الاخيرة فلسطينيون تدربوا في لبنان وسوريا وربما في ايران على اعداد وتشغيل عبوات ناسفة وقذائف صاروخية من طراز قسام وقذائف هاون
وحسب صحيفة هارتس ونقلا عن مسؤول امني كبير فان الفلسطينيين ومعظمهم من افراد حماس والّذين تسللوا الى غزة عبر سيناء يتخصّصون في عمل متفجرات و تحسين الأسلحة ذات المسار العالي - بصفة خاصّة، وبناء الرّءوس الحربيّة و تحسين ديناميكا الهواء للصّواريخ , مشيرا الى ان حماس تعمل على تعزيز قدرتها العسكريّة قبل مواجهة مجدّدة ممكنة مع إسرائيل على الاقل بعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية.
وقالت هارتس حسب تقريرها ان إيران و حزب الله بذلوا جهودا مضنية في الماضي لتجنيد منظمات " ارهابية لها في الضّفّة الغربيّة و غزّة،وذلك لمساعدتهم على صناعة الاسلحة وتطوير صواريخ من طراز قسام وقذائف هاون.
وبين التقرير ان تكنولوجيا تطوير صناعة الاسلحة كانت ترسل في الماضي الى المنظمات الفلسطينية المسلحة عبر الإنترنت أو عبر شرائح ذاكرة مستعملة في اجهزة الحاسوب المحمولة , مشيرا الى ان جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي ( الشين بيت) قد احبط محاولات تهريب قليلة في الماضي موضحا انه ومهما وصل من معلومات عن تطوير الاسلحة الا ان المنظمات الفلسطينية تواجه صعوبات في احداث تحسينات كبيرة , الامر الذي حذى بالفلسطينيين باستغلال الانسحاب الاسرائيلي من غزة و التّركيز على إرسال خبراء اسلحة الى غزّة والّتي قد أصبحت أسهل للعمل منذ الانسحاب صيف العام المنصرم .
وقد تلقّت إسرائيل معلومات حديثة تؤكد ان صواريخ الكاتيوشا والتي يصل مداها الى 20 كم و رأس حربيّة ذو 6.3 كيلوجرام، و تعد أكثر دقّة لاصابة الهدف من صاروخ القسام .
اما في الضّفّة الغربيّة، فقد حزب الله الكثير من نشاطاته مقارنة مع الفصائل الفلسطينية المسلحة, حيث بين التقرير انه وفي عامي 2003 و 2004، شهدا نشاطا ملحوظا لحزب الله في الأراضي الفلسطينية حيث اظهرت تقديرات قوات الاحتلال الإسرائيلية أن أكثر من 70 % من الهجمات" الإرهابيّة" في الضّفّة الغربيّة نفذت من قبل تنظيمي فتح والجهاد الاسلامي واللذين تلقيا دعما ماليا من حزب الله .
وينسب المسؤولون الأمنيّون الاسرائيليون الانخفاض في نشاط حزب الله في الضفة إلى عدّة عوامل : أوّلاً، على عكس نشاطه في لبنان، المنظّمة عملت على الكمّيّة بدلاً من الجودة،والهدف كان التّنفيذ كهجمات كثيرة فقط , بالإضافة لذلك، فان بعض الخلايا الفلسطينيّة في لبنان نفّذوا هجمات مقابل تلقيهم اموالا .
ونتيجة لهذه الاسباب , فان حزب الله قد قرّر تحديد نشاطه في الضّفّة الغربيّة والحفاظ على الاتصال مع المنظمات الفلسطينية . بالإضافة لذلك، السّلطة الفلسطينيّة قد اكتشفت أنّها سهلةً أن تشتري صمت المنظات المسلحة الّذين يعملون مع حزب الله لان الكثير منهم يعملون كاعضاء تنظيمات تنتمي في مجملها للسلطة ولحركة فتح .