اسرائيل تخنق المسجد الاقصى ببناء عشرات الكنس اليهودية
نشر بتاريخ: 28/04/2009 ( آخر تحديث: 28/04/2009 الساعة: 21:26 )
القدس-معا- كشف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الاخضر النقاب اليوم عن قيام السلطات الاسرائيلية ببناء عشرات الكنس اليهودية حول المسجد الاقصى المبارك حيث باتت تشكل سلسلة دائرية تحيط به من كل الجهات وبدات تخلق واقعاً استطانياً خانقاً ينذر باحداث خطيرة جدا .
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد في فندق الامبسودر في حي الشيخ جراح في القدس عرض خلاله فيلم وثائقي تظهر فيه مجموعة من الكنس اليهودية تحيط بالمسجد الاقصى
وقدر الشيخ صلاح عدد هذه الكنس بحوالي خمسين كنيساً تقع على بعد عشرات الامتار من المسجد الاقصى وفي عقارات تجاوره واسفل هذا المسجد مشير الى ان سلطات الاحتلال تخطط لبناء اكبر كنيس يهودي في العالم على أنقاض المدرسة التنكزية كان صودق عليه في عهد الرئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون .
واستعرض الشيخ صلاح مواقع انتشار هذه الكنس خاصة في الجهة الغربية من المسجد الاقصى ومن ابرزها كنيس خيمة اسحاق على بعد 50 متراً من حائط البراق في حمام العين وكنيس صهيون قرب رباط الكرد وكنيس اخر قرب باب العمود اطلق عليه اسم كنيس او بيت فوتنمبرغ كان شارون اقام فيه لفترة من الوقت كتسجيد سياسي .
وقال في حين يعمل الاسرائيليون على اقامة كنيس كبير يسمى ها حور با وكنيس نور العين قرب مسجد عمر في حين اقيم كنيس اخر في حارة النصارة اطلق عليه نتيفوت يسرائيل كما يقام في حي المغاربة ثلاثة كنس جديدة تحمل اسماء مدرسة الهيكل ونار التورات وتورات يوسف .
كما كشف الشيخ رائد صلاح عن البدء بأعداد شمعدان الهيكل على بعد امتار قليلة من حائط البراق لكي يتم ادخاله بالقوة الى الهيكل الأسطوري الموعود بنائه كما كشف النقاب عن تحضيرات اسرائيلية لبناء مبنى كبير على مساحة الف متر مربع في باحة البراق يحمل اسم مركز تعليم التورات .
وفيما يتعلق بالكنس جنوب المسجد الاقصى قال الشيخ رائد صلاح ان سلطات الاحتلال افتتحت في السنوات الماضية مدرجان الاول يوصل الى الباب المزدوج من ابواب المسجد الاقصى ومن هنالك الى مسجد الاقصى القديم اما المدرج الثاني افتتحه رئيس الجيش الاسرائيلي يهود براك ويوصل الى المصلى المرواني ووفق مخطط كيديم يرو شلايم سيتم فتح الابواب المغلقة بهدف تحويل الاقصى القديم والمصلى المرواني الى كنيس .
وتطرق الشيخ رائد ايضاً الى بناء طوق من المقرات الامنية لشرطة وحرس الحدود الاسرائيلي اضافة الى التحضيرات الجارية لشق نفق أرضي لتسيير قطار يربط بين القدس القديمة والمسجد الاقصى .
من ناحيته قال المطران عطا الله حنا ان ما عرضه الشيخ رائد صلاح وما شهدناه في الفيلم الوثائقي هو رسالة مقدسية ..رسالة انسانية .. رسالة اسلامية بضرورة التحرك بنصرة مدينة القدس التي تعاني العنصرية والحصار والظلم وتسائل اذا كان الكنيس للعبادة كما يدعون فهل يمكن لله ان يقبل عبادة مبنية على ظلم وقهر الاخر واغتصاب حقوق الاخرين واضاف ان هذه الكنس ليست للعبادة بل لتحريض على العرب والفلسطينين وزرع العداء اتجاه كل ما هو عربي .
واكد عطا الله ان الاعتداء على الاقصى هو اعتداء علينا جميعاً كما انتقد الممارسات الاسرائيلية ضد الاماكن المسيحية واعتداء الشرطة على المصلين في سبت النور واحد القيامة حيث منع الزوار والحجاج المسيحيون الى الوصول الى كنائسهم واصفا هذا بانه انتهاك فاضح لحقوق الانسان وحريته في ممارسة طقوسه وشعائره .
في حين اكد زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية للحقوق الاجتماعية والاقتصادية ان مخطط تهويد واسرلة القدس قد استكمل مشيرا الى ان الممارسات الاسرائيلية تعدت المقدسات واماكن العبادة الى استهداف الانسان نفسه. وقال ان اخطر ما يمارسه الاسرائيليون هو سياسة الابعاد والتطهير العرقي وهدم منازل المقدسيين.