الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل في الخليل للتوعية باضطراب التوحد

نشر بتاريخ: 28/04/2009 ( آخر تحديث: 28/04/2009 الساعة: 23:12 )
الخليل- معا- عقدت جمعية أصدقاء أطفال التوحد وبالتعاون مع برنامج الإعاقة في وكالة الغوث الدولية ومؤسسة أميد إست وجمعية الود والرحمة في محافظة الخليل ورشة عمل بعنوان (اليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد ) في قاعة البلدية إسعاد الطفولة.

وقد تحدث الدكتور "سمير التميمي" رئيس جمعية أصدقاء أطفال التوحد فرع الخليل في افتتاح الورشة بتعريف مختصر بالجمعية وما هو واقع التوحد في فلسطين مؤكدا بأنه لا توجد إحصائيات عن نسبة حدوث هذا النوع من الاضطرابات في مجتمعنا الفلسطيني لعدم توفر أدوات كافية للتشخيص, ثم تحدثت أخصائية العلاج الوظيفي في وكالة الغوث لبرنامج الإعاقة "نسيبة قنام" عن تاريخ التوحد والمفهوم والأعراض.

وعن أسباب التوحد وطرق التدخل والعلاج شرح الأخصائي النفسي "عبد الله الطيطي" مؤكدا بأنه لم تتوصل البحوث العلمية التي أجريت حول التوحد إلى نتيجة قطعية حول السبب المباشر للتوحد و منوهاً في حديثه عن أول كتاب يتم إصداره عن التوحد في فلسطين قريبا.وكان للدكتور "كامل كتلو" الحديث عن الجانب النفسي للتوحد, ومن ثم أكد الدكتور "سامي الباشا" أخصائي تربية خاصة عن برنامج الماجستير للتربية الخاصة التي يعمل عليه الآن مع أميد إست وأكد على ضرورة وجود فريق تشخيص كامل يشمل أطباء ومختصين بالتربية وعلاج وظيفي وأخصائي لغة بالإضافة إلى طبيب نفسي وسمع وأعصاب ووراثة, بحيث يكون التقييم من خلال الملاحظة المقننة.مع التأكيد أن التشخيص يعتمد على أمرين مدى التفاعل الاجتماعي وإقامة العلاقات ونمو وتطور اللغة.

وعند الحديث عن الحالة النفسية للوالدين إثر اكتشاف حالة طفلهم وإصابته بالتوحد تحدث الأستاذ "سمير اسحق الطرمان" بالجمعية فرع رام الله عن مدى معاناة الأهل الذين لديهم مصاب بالتوحد مؤكدا على ضرورة إرشاد الوالدين وحثهم بمتابعة كل ما هو جديد بخصوص مشكلة ابنهم والبحث الجاد عن المكان المناسب لمساعدته حيث كلما بكر في تقديم التأهيل المناسب كلما كانت فرصة الطفل للتطور أكبر, وقد تحدثت أم لطفل مصاب بالتوحد عن تجربتها الخاصة.

وقد تم فتح حلقة نقاش ومداخلات عن أهمية دور المجتمع في دعم الأطفال المصابون بالتوحد, وعن ماهو واقع التوحد في فلسطين, والدور الإعلامي في كل ما هو جديد من تطورات عن التوحد وضرورة التوعية العامة بالمجتمع للتعريف عن التوحد وعلى كل المستويات والمطالبة بحراك على كل الأطر والمطالبة بوضع خطط إستراتيجية وبرامج بحث ودعم والعمل على إنشاء مراكز تعليمية خاصة لأطفال التوحد ووجود طاقم متخصص ومدرب للعمل معهم.

وفي نهاية اللقاء قامت رئيسة جمعية الود والرحمة"كاملة السيد" بتوزيع هدايا للأطفال المصابين بالتوحد