القدس عاصمة الثقافة العربية في السويد- مسرحيات وأوبريت غنائي ومعارض
نشر بتاريخ: 29/04/2009 ( آخر تحديث: 29/04/2009 الساعة: 10:56 )
غزة- معا- من المقرر ان تنطلق العديد من الفعاليات حول العالم لإحياء احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية ومؤخراً الاعلان عن بعضها بالسويد.
فقد صرح مدير المكتب التنفيذي للقدس عاصمة الثقافة العربية بغزة أ.عز الدين المصري على أنه ستنطلق العديد من الفعاليات خلال هذا الشهر وعلى مدار هذا العام، موضحا أنها ستكون على المستويين العالمي والعربي ومنها التي ستنطلق في دولة السويد والتي تهدف على تسليط الضوء على القدس و حضارتها من خلال كتابة المقالات وزيارة المدارس للتعريف بالقدس والتحذير من خطر تغير معالمها الحضارية لصالح الجهة التي تحتلها اليوم، إلى جانب ذلك إقامة المعارض والمسابقات الرياضية والندوات والمؤتمرات.
واشار إلى انه سيتم تفعيل كافة الجهاز والمؤسسات والجاليات التي يهمها العمل من اجل القدس في كل مكان في العالم، موضحا انه تم التواصل مع الجاليات الفلسطينية والعربية في كل من السويد وتركيا واستراليا وكندا، ومناطق عديدة أخرى في العالم، ويجري التنسيق لتوسيع الرقعة الجغرافية لتشمل العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية.
إلى جانب ذلك دعا المصري جميع الدول المهتمة بقضية القدس للمساهمة في هذه الاحتفاليات لنصرة قضية القدس ومحاربة الانتهاكات الإسرائيلية الصهيونية ضد أهلها وتراثها وتاريخا وحضارتها، وسيتم من خلال هذا التقرير عرض فحوى فعاليات السويد.
انطلاق الفعاليات:
وفي السياق نفسه قال المهندس محمود الدبعي المفوض الرسمي في السويد من قبل عز الدين المصري مدير المكتب التنفيذي للجنة الوطنية العليا أن"هناك العديد من الفعاليات التي سيتم إحياءها للاحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة العربية 2009، مشيرا إلى أن الفعاليات انطلقت يوم الاثنين (27/4) .
وأوضح م. الدبعي أن الانطلاقة كانت من خلال مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة ستكهولم و فعاليات مختلفة في عدة مدن سويدية مثل اوبسالا والتي وصفها بمدينة العلم والثقافة، إلى جانب ذلك مدينة جوتنبرج عاصمة الثقافة السويدية ومدن أخرى مثل نورشوبنج و بورلينجة و اوره برو و مدينة مالمو وهي المركز الرئيسي للجالية الفلسطينية، وأردف يقول أن شبابها من أنشط الشباب وأوعاهم سياسيا و نحن نتمنى أن يقوموا بدورهم الريادي من خلال المشاركة لنصرة القدس والاحتفاء بها كعاصمة الثقافة العربية 2009 على حد قوله.
ومن جهة أخرى ذكر م.الدبعي أنه سيتم تشكيل لجنة برئاسة رئيس مركز العدالة المهندس موسى الرفاعي وعضوية عدد من قادة الفكر و الإعلام والسياسة و بعض الدعاة و الأئمة للإشراف على الاحتفالية و تنفيذ الفعاليات و التحرك على الساحة الإعلامية و الثقافية السويدية، إلى جانب ذلك سيتم تكوين لجان فرعية في المدن التي ترغب بالانضمام للفعاليات وتزويدها بالمعلومات والمواد للاحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة العربية 2009.
تسليط للضوء:
وحول الفعاليات التي ستقام اثر الافتتاحية أشار م. الدبعي انه تم الإيعاز للمجموعات الفنية للقيام بأنشطة ثقافية من مسرحيات و أوبريت غنائي ومعارض والاحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة في المدن التي تنضم للفعاليات، كما انه سيتم تسلط الأضواء على أعمال التهويد، وفرز متحدثين معنيين بشرح القضية للصحافة والإعلام الى جانب ذلك نشر ما يحدث في القدس من تهويد وتهجر من خلال كتابة مقالات في الصحف المحلية ومواقع الإنترنت والمنتديات والمجموعات ((Blogg)).
وفي رسالة وجهها م. الدبعي إلى المؤسسات وكل من يهمه القدس وقضيتها ويود المشاركة ضمن اللجان في السويد، قال نحن جهه تنفيذية مكلفة بالإشراف على الاحتفالية وليس لنا أي صفه أخرى و نعتمد مبدأ التعامل مع الجميع بدون استثناء، من خلال مبدأ المساواة والهم المشترك ولا نفرض توجهات معينة على القرار السياسي لأي فصيل فلسطيني بالشتات.
وأعرب م. الدبعي عن أمله أن تستجيب جميع الأسر الفلسطينية المقيمة بالسويد و المسلمين وممثلي المؤسسات الإسلامية والعربية والفلسطينية وقادة الرأي والسياسة والدين والفكر بالسويد للتفاعل معهم بالاحتفال بزهرة المدائن ومدينة السلام عاصمة الثقافة 2009، من خلال المشاركة بالفعاليات التي سيعلن عنها لا حقا مثل المشاركة بمرثون القدس عاصمة الثقافة والأنشطة الرياضية الأخرى ومتحف القدس المتحرك و إقامة المنتديات والندوات والمؤتمرات و دعوة الناس لمشاهدة الأفلام الوثائقية والمسرحيات و أوبريت القدس زهرة المدائن وحاضرة السلام، ودعا أصدقاء وأنصار القدس من الشباب و الفتيات الالتحاق بالعمل التطوعي لأنشطة القدس عاصمة الثقافة و أن يتعاونوا مع اللجنة و رئيسها من باب المسؤولية.
مضمون الفعاليات:
وحول مضمون الفعاليات التي ستقام في المدن السويدية نوه إلى أن الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان الفلسطيني، وقدرة الاحتلال على المراوغة وخداع أعين الناس والمنظمات الدولية والحكومات الغربية من خلال الاستحواذ على عواطفهم، جعلت الهدف الأساسي والذي يحتمه علينا الواجب الإنساني في هذه المرحلة التضامن مع القدس، والمطالبة بالحفاظ على معالمها الحضارية واعتبارها ارض محتلة لا يجوز العبث بتاريخها أو الاعتداء على مقدساتها وتغير معالمها، مؤكدا على ضرورة استخدام سلاح الإعلام من اجل كسر حاجز الصمت والتعريف بالقدس ومكانتها العالمية لدى كل إتباع الديانات السماوية و التأكيد على طابعها العربي و الإسلامي أنها اليوم أراض محتلة ومغصوبة.
ومن ناحية أخرى قال م. الدبعي" أن برنامج اللجنة السويدية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة 2009 سيشمل بعد انطلاقته العديد من الفعاليات"، منها إقامة معارض صور متنقلة تتعلق بالقدس والاعمار والأماكن المقدسة والآثار التي تؤكد على عروبة القدس وإسلاميتها، الى جانب ذلك سوف يتم التوصية بملتقى متعدد الثقافات، موضحا انه سيشارك بفعالياته جهات فلسطينية وعربية وإسلامية و سويدية و أجنبية لمناقشة الأبعاد المتعلقة بالقدس حضارية وإنسانية ثقافية وتاريخية وسياسية وأثرية.
تكريس لمفهوم الشراكة:
من جهة أخرى قال م. الدبعي "أن اللجنة في السويد أوصت بإقامة ندوات، أبرزها مقارنة الوضع في فلسطين بنظيره في جنوب، منوها انه ستقام بعض النشاطات في جوتبرج و أوبسالا و أورة برو و بورلينجة و لينشوبنج مع إطلاق تلاميذ المدارس في سماء المدن التي تقام بها الإحتفائيات بالونات بعدد أيام النكبة.
وأشار إلى أنهم بهذه الفعاليات إنما يهدفون لتكريس مفهوم الشراكة من أجل نصرة القدس وشوقا لاحتضانها فتعبر عن شوقها على حد تعبيره. موضحا بعض الجهات قدمت اقتراحات بالقيام بعشرة أنشطة ثقافية من أبرزها مهرجان (مرثون) القدس الرياضي مع مهرجان إنشادي وغنائي بالعاصمة ستكهولم و المدن الأخرى. مؤكدا على أن اللجنة السويدية للمشروع تميل لعدم تسييس الحدث في جميع مراحله بغية حمايته من محاولات إفشاله من قبل التوجهات السياسية المختلفة.
وأعرب عن أمله بأن تشارك كافة فعاليات الشعب الفلسطيني والعربي و المساجد والمدارس في المشروع بدون حزازيات، وأن تسمو الضمائر والقلوب فوق الحساسيات الحزبية والفئوية باعتبار أن القدس أهم وأكبر من الجميع على حد قوله.
ويذكر أن هناك العديد من المدن العربية والغير عربية قامت بعمل فعاليات احتفاء بالقدس عاصمة الثقافة العربية ،2009 والتي منذ أن اختيرت القدس عاصمة للثقافة أخذت على عاتقها نصرة القدس وبيان وطأة الهجمة الصهيونية الشرسة لتهويد القدس والتي تمر في هذه الأيام بأشد المراحل التهويدية خطورة منذ 1967.