زكي يدعو المثقفين لاعادة الوهج الثقافي الفلسطيني إلى ما كان عليه
نشر بتاريخ: 29/04/2009 ( آخر تحديث: 29/04/2009 الساعة: 15:02 )
لبنان- معا- دعا سفير فلسطين في لبنان عباس زكي المثقفين الفلسطينيين، لتجاوز الاختلاف السياسي، والارتقاء إلى مستوى الاستحقاق الكبير، لاعادة الوهج الثقافي الفلسطيني، إلى ما كان عليه. في لحظة نفقد فيها مع مرور الزمن اعلاماً ثقافية ورموزاً يصعب تعويضها.
جاء ذلك خلال ندوة عقدت في فندق البريستول في بيروت ندوة تحت عنوان "الواقع التربوي والثقافي الفلسطيني :الاشكاليات والاحتياجات"، ضمن نشاطات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 وبرعاية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
وشارك في الندوة وزيرة التربية والتعليم العالي في لبنان بهية الحريري، وزير الثقافة اللبناني تمام سلام، ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سفير دولة فلسطين في لبنان عباس زكي، وزيرة التربية والتعليم العالي في السلطة الفلسطينية لميس العلمي، رئيس المجلس الاعلى للتربية والثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية يحي يخلف، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم محمد العزيز بن عاشور،رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير خليل مكاوي، الامين العام للجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو سلوى السنيورة بعاصيري، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني انتصار الوزير وشخصيات تربوية وثقافية لبنانية وفلسطينية.
وفي كلمة شاملة له في الندوة اوجز السفير زكي لاهم المشاكل التي تواجه الواقع الثقافي والتربوي الفلسطيني في لبنان وقال:" علينا الاعتراف أولاً بقصور التربوي والثقافي، على المستوى الفلسطيني العام، والاقرار بطبيعة المشكلة، التي نواجهها هنا في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. بأبعادها الخطيرة ذات الصلة بالشرط الموضوعي القاسي والصعب، الذي واجه شعبنا في المخيمات، على مدار أعوام النكبة، خاصة بعد تقليص خدمات الانروا."
وأضاف " ان الظروف السياسية، والاجتماعية، والبيئية الصعبة، التي اكتنفت حياة شعبنا، أعاقت العملية التربوية كوحدة متكاملة، وأسهمت في تفكيك عناصرها، حيث تراكمت مشكلات لها علاقة بالسياسات التربوية، والمنهجيات المعتمدة. فضلاً عن تراجع دور السلطات التربوية. لقد عجز الجهد المبذول حتى الآن، عن النهوض بأوضاع القطاع التعليمي، بعد أن شهد عصراً ذهبياً ولى زمانه."
وفي الجانب الثقافي قال: "أن حال شعبنا في لبنان أكثر تدهوراً على هذا الصعيد، بالمقارنة مع الوطن، وباقي الشتات ، حيث نفتقد إلى جبهة ثقافية فلسطينية تتحمل مسؤولية بناء وتطوير الثقافة الفلسطينية، وفق منهجيات معاصرة، تجمع بين الاصالة والحداثة، فإذا كان بعض المثقفين الفلسطينيين في لبنان، يبذل جهداً مشكوراً. لكنه غير كاف، ولا يتناسب مع واقعنا الثقافي المتردي، وخصوصاً في نطاق المخيمات التي تفتقد لأبسط المقومات اللازمة لاستنهاض الحالة الثقافية بين ابناء شعبنا."