الكتلة العمالية تطالب بالوحدة والتحرر والعدالة الاجتماعية
نشر بتاريخ: 29/04/2009 ( آخر تحديث: 29/04/2009 الساعة: 20:36 )
رام الله- غزه- معا - أصدرت الكتلة العمالية التقدمية أمس _ الإطار النقابي والعمالي لحزب الشعب الفلسطيني _ وبمناسبة الأول من أيار _ يوم العمال العالمي _ بيانا نقابيا وعماليا جاء فيه بان احتفالات عمال العالم بالأول من أيار تأتي لإعلاء الصوت ضد الظلم والاستغلال الطبقي و ضد الاضطهاد والتمييز ،و من اجل الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية ومن اجل حياة حرة كريمة لملايين العمال والعاملات في العالم ، الذين تهدر حقوقهم ، وتستغل أجورهم ،وتقيد حرياتهم النقابية، ويتاجر في عرقهم وقوت أبناءهم ، ولملايين من العاطلين عن العمل الذين لا صوت اعدل من صوتهم.
وأضاف بيان " الكتلة التقدمية " بان الأول من أيار هذا العام يأتي على الشعب الفلسطيني وعماله في ظل تصاعد الهجمة الاستيطانية التوسعية على الأرض الفلسطينية في القدس و مناطق الضفة الفلسطينية ،وفي ظل مواصلة بناء جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستمرار في عزل وحصار قطاع غزه لرسم معالم جديدة على الأرض تحول دون قيام دولة فلسطينية مستقلة على الأرض الفلسطينية كمؤشر حقيقي وواضح على تنكر حكومات إسرائيل المتعاقبة لبناء سلام حقيقي ومتوازن في المنطقة قائم على استرداد حق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة ، وفي ظل أيار هذا استمرار حالة الانقسام السياسي والجغرافي بين شطري الوطن الفلسطيني في الضفة والقطاع بما يهدد وبشكل جدي الحق المشروع للشعب الفلسطيني في وطن حر وشعب يعيش بكرامه .
وأكد بيان الكتلة العمالية التقدمية على أن المهمة الأساس التي تجب على كل الفلسطينيين وقواهم السياسية تتمثل بضرورة استعادة الوحدة السياسية والجغرافية وبذل كل الجهود من اجل إنجاح جولة الحوار الوطني الجارية في القاهرة وتجسيد الوحدة الوطنية في مواجهة المخططات الاحتلاليه المتطرفة ومواصلة النضال الوطني الفلسطيني لانتزاع الحرية و حماية الحقوق الوطنية والتصدي بجراه لنزعات المصالح الفردية والفئوية التي ترهن انجاز وإنجاح الحوار لحساب مصالحها الضيقة ، ومصالح قوى إقليميه ودوليه بعيدة كل البعد عن مصالح الشعب الفلسطيني .
واستعرض البيان الأوضاع العمالية الصعبة التي يعيشها العمال الفلسطينيون بفعل إجراءات الخنق الاقتصادي الاحتلال ، والاعتقالات، ومشاهد التنكيل والمعاناة اليومية للعمال الفلسطينيين على الحواجز العسكرية الاسرائيليه من اجل الحصول على لقمة عيشهم في سوق العمل الإسرائيلي ، في ظل شح فرص العمل في سوق العمل الفلسطيني وازدياد معدلات الفقر والبطالة وغياب الحماية الاجتماعية للعمال وأسرهم .
وفي الجانب النقابي والاجتماعي ، دعا بيان "الكتلة التقدمية " إلى ضرورة مواصلة الحوار النقابي الشامل بين مختلف الأطر والاتحادات والكتل النقابية الفلسطينية من اجل انجاز وحدة الحركة النقابية وبناء النقابات العمالية على أسس نقابية وكفاحية تعيد لها دورها النقابي الفاعل والمطلوب في تبني القضايا العادلة والملحة لجماهير العمال والدفاع عنها بعيداً عن حالة الشرذمة وفرض الوصاية عليها وعلى ممثليها.
وجدد البيان الدعوة إلى أصحاب العمل الفلسطينيين إلى اقتسام الأعباء الاقتصادية والاجتماعية مع جماهير العمال بما يعزز التكافل الاجتماعي بين أبناء الشعب ويساهم في تطوير عملية الإنتاج وسوق العمل الوطني على طريق الخلاص من التبعية الاقتصادية لإسرائيل وللتخلص من الاتفاقيات الاقتصادية الظالمة التي تسهم في محدودية سوق العمل الوطني وتضعف الإنتاج .
كما وطالبت " الكتلة العمالية التقدمية " في بيانها بضرورة مواجهة الحصار الظالم على قطاع غزة ومعالجة نتائجه الكارثية باستعادة ترابطه السياسي والجغرافي مع الضفة الفلسطينية للبدء بعملية اعمار شامل لما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير يسهم في خلق فرص للعاطلين عن العمل بعيدا عن ذهنية تعدد لسلطات وشرط احتكار الإشراف على عملية الاعمار، إلى جانب مطالب السلطة الوطنية الفلسطينية وحكوماتها بإعادة النظر في خطتها الاقتصادية والاجتماعية بما يساهم في خلق فرص للتشغيل والحد من البطالة وإنشاء صناديق الدعم والرعاية لأسر العاطلين عن العمل وتوفير الحماية الاجتماعية للعاملين الفلسطينيين.