الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عيد الأضحى ...فرحة يخالطها الخوف من اجتياحات مفاجئة تعكر صفو المناسبة العظيمة

نشر بتاريخ: 09/01/2006 ( آخر تحديث: 09/01/2006 الساعة: 17:03 )
غزة - معا - عشية الاحتفال عيد الأضحى المبارك تتزين شوارع قطاع غزة بلافتات وصور المرشحين للدعاية الانتخابية فيما تخلو هذه الشوارع من أي مظاهر تنم عن حلول العيد حيث يخيم الخوف خشية تعرض القطاع لقصف اسرائيلي لافساد فرحة العيد وتوتير الأجواء الفلسطينية دائما.

وتختلط مشاعر المواطنين بين الفرح و القلق فمنهم من اشترى الأضحية مقتديا بسنة رسول الله صلى الله عليه بالنحر في يوم عيد الأضحى المبارك وتوزيع ثلث الذبيحة على الفقراء وثلث آخر منها على الأرحام وثلثا يفرح به عياله تيمنا بالرسول العضيم من أجل تقوية اواصر العلاقات بين المسلمين واشاعة الود والتراحم بينهم فيما يشعر اخرون بالقلق الشديد حيال التصعيد الاسرائيلي باستمرار تحليق الطائرات في سماء القطاع وانشاء المنطقة العازلة شمال القطاع .

ومن خلال عدة لقاءات مع المواطنين حول احساسهم بالعيد واستعدادهم لهذا اليوم عبر المواطن جمال الحداد (50) عام عن اصراره على الاحتفال بالعيد مبينا أنه اشترى الأضحية قبل العيد بثلاثة أيام وأنه سيخلق أجواء العيد رغم السيطرة الإسرائيلية على القطاع بعد انسحابها منه من خلال قصف الطائرات لمناطق متعددة فيه واستمرار تحليقها في سماء القطاع محدثة الهلع والفزع للمواطنين متمنيا أن يسود السلام في هذا اليوم الذي وصفه بالمبارك وأن تجري الانتخابات في موعدها في ظل أجواء الأمن و السلامة للمواطنين .

وقد أبدت لجنة المركزية من خلال حوار مع أحد الموظفين فيها أنها تقوم بمسؤولياتها للتحضير للانتخابات في موعدها معبرة عن قلقها من موضوع مشاركة المقدسيين في الانتخابات حيث لم يعطي الجانب الاسرائيلي أي معلومات حول الانتخابات في القدس حتى هذه اللحظة.

ومن جانبها قالت ليلى السوسي الموظفة في وزارة الداخلية "أرى أن العيد والانتخابات سيمران في أجواء من القلق وعدم استقرار الأمن كما كان متوقع لهذا العام " .

ويحرص المسلمون في هذا اليوم الذي يسبق عيد الأضحى على الصيام كما و يقف الحجاج المسلمون على جبل عرفة في أداء ركن من أركان الحج والذي بدونه يعتبرالحج باطلا ويكثر في هذا اليوم الحجاج من الصلوات والدعاء لأن الله سبحانه وتعالى يبارك الثلث الأخيرمن هذا اليوم.

ورد أبو محمد (45) عاما على سؤال عن استعداده للعيد قائلا " أي عيد هذا الذي تتحدثون عنه , أنا لا أارى مظاهر للعيد و انما هي مظاهر الخوف التي يسببها الاحتلال من شأنها قتل أي فرحة قد تولد في هذا اليوم من جهة والفلتان الأمني وعجز السلطة عن انهائه من جهة أخرى ".

وفي اصرار آخر من المواطنة أم خالد التي تعمل مدرسة في احدى المدارس الابتدائية على الاحتفال بالعيد قالت " اشترينا الأضحية وجميع لوازم العيد وسأقوم بزيارة أهلي في اليوم الثالث من عيد الأضحى" مذكرة بأن الشعب الفلسطيني في حالة قهر دائمة يسببها الاحتلال داعية إلى السعي من أجل عدم اتاحة الفرصة على الاحتلال لتحقيق ما يهدف إليه من تدمير الشعب الفلسطيني و تحطيم معنوياته دائما .

وذكرت ولاء نعيم (21) عاما أنها لا تزال تشتري ملابس العيد إلا أنها تعتبر أن الفرحة الحقيقية غير موجودة في قلوب جميع المواطنين الفلسطينيين فما أن ينسحب الاحتلال من غزة الا و تتناقل وسائل الاعلام بأنه يمارس اجرامه في الضفة .

ولكن يبقى السؤال هل ستزداد موجة التوتر والتصعيد الاسرائيلي في القطاع و الضفة الغربية اذا مات رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون.