السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الصحة يناقش آخر المستجدات بخصوص "أنفلونزا الخنازير"

نشر بتاريخ: 30/04/2009 ( آخر تحديث: 30/04/2009 الساعة: 16:31 )
رام الله- معا- عقد وزير الصحة د.فتحي أبو مغلي في مختبر الصحة العامة برام الله اليوم اجتماعا موسعا مع كافة كوادر وزارة الصحة ذات العلاقة وذلك لمناقشة آخر تطورات مرض أنفلونزا الخنازير وتنسيق عمل وزارة الصحة في هذه الفترة واتحاذ كافة التدابير لحماية الأراضي الفلسطينية.

وضم الاجتماع كل من وكيل وزارة الصحة د.عنان المصري ومدير عام الرعاية الصحية والصحة العامة د. اسعد رملاوي ومدير عام المستشفيات د. نعيم صبره ومدير عام العلاقات العامة والأعلام د.عمر النصر وكافة مدراء المستشفيات ورؤساء أقسام الطوارىء فيها وكذلك مدراء مديريات الصحة في المحافظات ورؤساء أقسام الطب الوقائي فيها.

وفي بداية الاجتماع وضع د. أبو مغلي الحضور في آخر المستجدات على صعيد المرض وانتشاره، موضحا أن وزارته على اتصال ساعة بساعة مع منظمة الصحة العالمية وتتلقى منها التقارير أولا بأول بخصوص المرض وانتشاره، مشيرا الى أن الرئيس ابو مازن مهتم بشكل شخصي وعلى اتصال دائم، كذلك د. سلام فياض رئيس مجلس الوزراء من اجل العمل على حماية المواطنين، واضعين كافة والامكانات والسبل في سبيل عدم وصول المرض أو انتشاره داخل فلسطين.

وأشار وزير الصحة الى خطورة هذا المرض ولا سيما سرعة انتشاره، داعيا الجميع الى تحمل مسؤولياتهم مخاطبا أركان وزاراته بأنهم رأس الحربة في حماية الوطن والمواطنين، مراهنا في الوقت ذاته على وعي المواطن والذي سيشكل الحصانة الأكبر والاهم ضد وصول أو انتشار المرض كون فلسطين من دول العالم الثالث ولا تملك الإمكانيات الكبيرة على صعيد العلاج بعد الإصابة.

وعرض د. أبو مغلي على الحضور تسلسل الإحداث بخصوص مرض أنفلونزا الخنازير، موضحا أن المرض وفي درجاته الثلاث الأولى التي حددتها منظمة الصحة العالمية يكون في دائرة الحيوانات وتتخذ الدول الإجراءات الوقائية والتحضيرية لمنع انتقاله للإنسان، وفي درجته الرابعة عندما يتم الإصابة وانتقال العدوى للإنسان قد تتطور الى مرحلة من إنسان لآخر في منطقة معينة، أما المرحلة الخامسة وقبل الأخيرة والتي نحن بصددها ألان وهي انتشار المرض في عدة مناطق في العالم بصورة منفصلة، منوها أن المرحلة الأخيرة السادسة والتي نتمنى أن لا يصل إليها العالم والتي ستكون جائحة من تشمل سكان العالم في مناطق مختلفة ومنفصلة.

وأشار وزير الصحة الى أن وزارته هي المسؤولة عن مكافحة الوباء موضحا انه سيكون يوم السبت القادم اجتماعا موسعا للجنة الوطنية لمكافحة مرض الأنفلونزا والتي تضم الى جانب وزارة الصحة عدد كبير من الوزارات ذات العلاقة وعدد من المؤسسات الدولية والمحلية وذلك لمتابعة آخر مستجدات المرض والتنسيق والتكامل مع كافة الإطراف من اجل مكافحة أي فرص لوصول المرض الى بلادنا.

كما وأكد وزير الصحة خلال اللقاء على ضرورة إطلاع المواطنين على آخر المستجدات أولا بأول وذلك من اجل بث الطمأنينة وحسن التصرف في صفوفهم لا من اجل خلق الرعب غير المبرر لدى البعض منهم، مؤكدا انه وحتى اللحظة لم تسجل في المحافظات الشمالية ولا الجنوبية على حد سواء أي من الحالات التي تم الاشتباه بها، موضحا في الوقت ذاته انه تم التعميم على المستشفيات بالاستعداد لتوفير غرف غزل داخلها تماما كما حدث وقت انتشار أنفلونزا الطيور من قبيل التدابير التي توفرها أي دولة في هذا الوقت.

وأشار د. أبو مغلي خلال اللقاء انه تم رفع الجاهزية في وزارة الصحة لمواكبة التطورات المتلاحقة، مضيفا انه تتوفر لدى مستودعاتها الجرع المطلوبة لعلاج المرض بكميات متواضعة وقد تم توزيع كمية منها الى المستشفيات ختمت باللون الأحمر ولن تفتح إلا بقرار من مدير عام الرعاية الصحية حال تطور الأمور بشكل سيء.

وعن آلية سحب العينات ونقلها الى مختبر الصحة العامة المركزي برام الله اوضح د. أبو مغلي أن التعليمات قد أعطيت بالعمل على مدار الساعة وفي أي وقت من اجل سحب العينات من الحالات المشكوك فيها وإرسالها خلال لحظات الى المختبر ضمن شروط صحية مشددة.

وأشاد وزير الصحة في الوقت ذاته بالدعم الذي قدمه مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأخير والذي قرر صرف مبلغ خاص لموضوع خطة مكافحة المرض والحيلولة دون وصوله الى فلسطين.

بدوره وضع د. اسعد رملاوي الحضور في صورة آخر التطورات على صعيد انتشار المرض في دول العالم والتواصل الذي تجريه وزارة الصحة مع كافة الجهات ذات العلاقة.

ودعا وزير الصحة في ختام اللقاء المواطنين الى ضرورة الالتزام بما يصدر عن وزارة الصحة وعدم تهويل الأمور، موضحا أن وزارة الصحة كانت قد أصدرت عدد من النشرات التوضيحية للمواطنين وتعمل ألان عبر دائرة التثقيف الصحي الى إصدار نشرات توضيحية مبسطة من اجل إيصالها لكافة وسائل الأعلام والمواطنين.