ورشة عمل بعنوان بعنوان "الشباب قادة المستقبل"
نشر بتاريخ: 30/04/2009 ( آخر تحديث: 30/04/2009 الساعة: 18:30 )
بيت لحم- معا- أقامت "كتلة اتحاد الطلبة التقدمية" الإطار الطلابي لحزب الشعب الفلسطيني مساء أمس الأربعاء 29/4/2009 ورشة عمل ضمن سلسلة ورش العمل استكمالا لدورة إعداد القيادات السياسية الشابة التي أقامتها" الهيئة الفلسطينية للاجئين" وبدعم من " صندوق دعم الديمقراطية " وبمشاركة الأحزاب السياسية , ضمن مشروع تحسين المشاركة المجتمعية في الحياة السياسية والبرلمانية.
وحضر الورشة عدد من الشخصيات ,وتم التركيز على فئة الشباب فهي الفئة المستهدفة .
وأكد الأستاذ تيسير محيسن عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني , والخبير في مجال التنمية والدراسات الاجتماعية على دور الشباب المؤثر والفعال على المجتمع ,ودعا الشباب بأن يتحملوا مسؤولية أنفسهم بتطوير ذاتهم والأخذ بزمام المبادرة في العمل التطوعي .
كما وشدد محيسن على أن القيادات الشابة ,يجب أن تمتلك الوعي , والمبادرة والريادة ,حتى يقودوا المجتمع نحو التقدم والعدالة الاجتماعية والديمقراطية
وأكد على إنهاء الانقسام ومحاربة الفساد .
وقد قام محيسن بتوصيف الأجيال الفلسطينية الشابة وقسمها الى ثلاث أجيال
-جيل النكبة الذي اقتلع من جذوره وهجر من أرضه وتشتته وتفكك النسيج الاجتماعي والاقتصادي , مما اضطره للاستثمار في التعليم وهذا ما حققه الشباب في هذه المرحلة " نسبة تعليم عالية بين الفلسطينيين .
-جيل النكسة .. الذي عمل على الحفاظ على الهوية الفلسطينية من خلال إبراز الأدب والشعر والتراث والفن الفلسطيني من خلال المواهب الشابة في حينه وآثر التمسك بأرضه , حيث اعتبر محيسن ان هذا الجيل جيل العمل التطوعي وبناء الذات والمؤسسات .
-جيل الشباب المعاصر والذي اسماه بجيل العزلة , حيث كان فيه الشاب هو الضحية والجلاد في ان واحد , وأكد على ان الظروف المحيطة بالشعب الفلسطيني بشكل عام أثرت سلبا على الشباب الفلسطيني من حصار وتجويع وفقر وبطالة وغلاء المعيشة والرسوم الجامعية , وعبر عن حالة النقص الموجودة لدى الشباب التي اضطرتهم الى الانخراط بالمليشيات المسلحة و" العصابات " للتعويض عن حالة النقص , مؤكدا عن على الشباب تحمل مسئولياتهم والإمساك بزمام المبادرة , وشدد على ضرورة الخروج من حالة العزلة تلك بالبدء بالتفكير بالارتقاء بطموحاتهم , والاستثمار في التعليم والتثقيف والكف عن تحميل المسئوليات للغير فالعقدة والحل تبدأ عند الشباب وتنتهي عندهم , مطالبا الشباب بالاعتماد على الريادة الاقتصادية والبدء بمشاريع صغيرة مدرة للدخل.
هذا وقد رحب ماجد بدرة عضو الهيئة القيادية في كتلة اتحاد الطلبة التقدمية في قطاع غزة بالضيوف , حيث قام بافتتاح الجلسة بمداخلة مقتضبة عن الشباب الفلسطيني ودعا المؤسسات المختصة بشؤون الشباب أن يضعوا جل اهتمامهم على شريحة الشباب لخلق قيادات سياسية شابة بإقامة دورات تأهيلية وتثقيفية لغرس صفات القيادة فيهم.
كما و دعا بدرة إلى تخصيص" يوم للطالب الفلسطيني" بوضع آلية ورؤية إستراتيجية لاختيار تاريخ مناسب ليوم الطالب الفلسطيني على اعتبار أن فئة الطلبة جزء من الشباب ,ولما يعانيه الطالب من الحصار والحواجز وغلاء الرسوم الجامعية والكتب الدراسية وصعوبة المعيشة .
وفي نهاية الورشة تم فتح باب النقاش أمام المشاركين للإدلاء برأيهم والخروج بالعديد من التوصيات.