الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا *بقلم : صادق الخضور .

نشر بتاريخ: 30/04/2009 ( آخر تحديث: 30/04/2009 الساعة: 21:27 )
الخليل - معا - في الآونة الأخيرة طفت على السطح ملاحظات مرتبطة بالقانون الرياضي وما أفرزه من تغييب كل أسس الروح الرياضية بتفريغه الهيئات العامة من أخذ دورها المأمول ، والجنوح لفرض الوزارة وصايتها على التاريخ العريق للممارسة الديمقراطية في الأندية .
وقد عرض القائمون على إعداد القانون نصوصه على استحياء ، وشهدت تبريراته لبعض التساؤلات تلكؤا نمّ عن عدم فهم واضح لنصوص القانون وبنوده المفترض أن تكون في غاية الوضوح للمتلقي باعتبار أن وضوحها لواضعه يفترض أن يكون تحصيل حاصل، فإذا تلكأ الواضع بات الغموض أبرز دوافع التحفظ.
ما جرى أن المواد المنصوص عليها والتوقيت والآلية التي تم بها القانون كلها جاءت ردات فعل على محاولة تهميش الوزارة ، فإذا بالوزارة ترد تنتصر لخيار تهميش الكل الرياضي بحيث جاءت مواد القانون خالية من أية مرونة وهو ما يعني أن القانون جاء ردة فعل ليعيد الاعتبار فإذا به سيفا مسلطا على إرث حضاري رياضي لطالما ظل مفخرة .
إننا ونحن نعايش يوميا ارتفاع وتيرة الاحتجاج على القانون وفي المقابل محاولات تمريره والتسويق له وتجميله ، لنطالب بالاحتكام لذوي الاختصاص ومراجعة ما يمكن مراجعته لا سيما وأن القانون لا زال في حكم قرار قانون ، وهو ما يتطلب إسناد الأمر للجنة مختصة تفتي بحيث تكون فتواها ملزمة بأي تعديل ، والتخلي عن مبدأ" عنزة ولو طارت " وعندها سيتم قبول ال..........تهاني ، ولا تحتضر رياضتنا لمجرد خلاف طارئ ومجاني.

اتحاد اليد والإنجاز
في مرة سابقة طالبنا بإطلاق يد اتحاد اليد ، وها هو الإنجاز الأول على درب الاكتمال ، فنهائي الكأس شارف على الانتهاء وإذ نبارك لطرفيه ،فإننا نتمنى لهما التوفيق ، ونبارك لهيئة الاتحاد إصرارها على الإنجاز ، ولعل نهاية البطولة فرصة طيبة لانطلاق في برامج العمل الطموحة التي عبر الاتحاد مرارا وتكرارا ، وأول ما يجب التنبه إليه هو إيجاد ملاعب مغطاة وصالات مناسبة تستوعب اللعبة بعد أن ظلت الملاعب الاسفلتية غير المواتية هي الأماكن التي تحتضن المباريات ، وثاني الأمور هو التركيز على دورات تأهيل للمدربين والفنيين القادرين على إحداث نقلة نوعية في مستوى كرة اليد بعد أن برهنت مباريات الكأس أن لدينا لاعبين يمتازون بمهارات فردية عالية لكنهم متناثرون بين الفرق التي عاب الكثير منها غياب الأداء الجماعي وعدم وجود جمل تكتيكية بالقدر الكافي ، وثمة جهل لدى بعض اللاعبين بقوانين اللعبة وتحديثاتها مما يستوجب العمل الدؤوب لتحقيق نقلة نوعية .

نهائي مبكر
الأمعري صاحب الوصافة والواد حاصد الألقاب وجها لوجه في منازلة ستبوح بالكثير ، فالفريقان زاخران بالنجوم وقادران على تقديم وجبة كروية دسمة .
الأمعري المتسلح بإدارة فنية وجهاز تدريبي متكامل وكتيبة تعزيز سيواجه الوادي الذي حافظ إلى حد كبير على طابعه البلدي ، وظل على الدوام مستندا إلى مخزون اللياقة البدنية التي يمتلكها اللاعبون مع غياب الفكر التكتيكي أحيانا مما يعني أن المواجهة ستكون بين التكتيك واللياقة .
المواجهة الأخيرة لكل فريق في الدرع شهدت ولادة الفوز بعد تعسر المخاض ، وهو ما يشير إلى أن مواجهة الفريقين ستكون مغلفة بطابع الحذر وخالية من اللعب المفتوح ، والتوقعات بأن تجنح المبارة لركلات الترجيح واردة ولها ما يبررها .
عموما نأمل أن تكون المباراة قمة في الأداء والأخلاق الرياضية ، وأن تعبر عن عودة المستويات الفنية لأوصال الكرة الفلسطينية للدرجة الممتازة والتي دخلت مع انتهاء الدوري في مرحلة دوخان.
وما زال اعتبار الدرع الحالي استكمالا للموسم لغزا محيّرا بعد أن دأبت الاتحادات في كل المعمورة على اعتبارها انطلاقة ، وكنا نأمل في رؤية بيت أمر والعبيدية فيها .